أقامت “هيئة ممثلي الأسرى والمحررين اللبنانيين” أمام مقر الإسكوا – وسط بيروت، وقفة “انتصار للأسرى في معتقلات العدو الصهيوني”.
شارك في الفعالية أعضاء الهيئة المحامي سماح مهدي وأحمد طالب وعباس قبلان ونبيه عواضة وعفيف حمود وإبراهيم كلش ويوسف ترمس، وحشد من أهالي الأسرى لدى العدو الصهيوني وممثلين عن الأحزاب والجمعيات وفعاليات إجتماعية وإعلامية.
استهلت الوقفة بالنشيد الوطني، ثم كانت كلمة ترحيبية من المحامي سماح مهدي أكد فيها أن “احتضان عاصمة الشهيد خالد علوان لهذه الوقفة هو انتصار لأسرانا الأبطال الذين تركوا عائلاتهم الصغيرة في سبيل القيام بواجبهم في حماية كل الوطن من عدوان الاحتلال “الإسرائيلي”.
الفا
ثم ألقى الإعلامي روني ألفا قال فيها: “أسرانا ليسوا أرقامًا، ولا ملفات. اسرانا هم أبناءُ هذا الشعب، أبناءُ الناس العاديين. هم أبناءُ البيوت المتواضعة، ووجوهُهم تشبه وجوهَكم. أبناءُ العمّال، والمزارعين، والطلابُ، والسائقين، وأصحابُ الدكاكين الصغيرة. أبناءُ الحياة اليومية التي نحياها جميعًا”.
اضاف: “لو كان بين الأسرى ابنُ مسؤولٍ واحد… هل كان سيُتركُ وراء القضبان كلَّ هذه السنين؟ لو كان ابنُ أحد أصحاب النفوذ في زنزانةٍ معتمةٍ، هل كان الليلُ سيمرّ بسلام؟ هل كانت البياناتُ تُكتَبُ ببرودة؟ هل كان الانتظارُ قدَرًا؟ نعرف جميعًا الجواب، ونعرف المرارةَ التي يحملُها أهالي الأسرى في صدورهم. ومع هذا كلّه، نُسجّلُ اليوم موقفًا تمثل باستقبال رئيس الجمهورية لجنةَ أهالي الأسرى، من دون بروتوكول او مجاملةً، بل استقبلهم استقبالَ أبٍ لأبنائه، جلسَ معهم، سمعَ وجعَهم، حمل رسائلَهم، وتعهَّد بأن يوصلَ صوتُهم إلى أبنائهم في السجون”.
واردف: “هذه الدولةُ لا ترى فينا بشراً، وهذه حقيقةٌ يعرفُها كلُّ من ينتظرُ ابناً خلفَ القضبان. ومن هنا، من الإسكوا، نرفعُ صوتَنا. لأن الإسكوا ليست مبنى، بل منبرًا يسمعُه العالم. ومن هذا المنبرِ نقولُ للأمم المتحدة: اسمعوا صوتَنا. نحن لسنا مُطالبةً عابرةً، ولسنا تظاهرةً موسمية.نحن شعبٌ يطالبُ بأبسطِ حقوقِه، استعادةُ أبنائه من السجون الإسرائيلية”.
وتوجه إلى الحكومة نقول : يا حكومتَنا، اخرجي من البيانات. وادخلي في الأفعال. السيادةُ ليست ورقًا ولا مؤتمرات صحافية. السيادةُ تبدأُ من أولادِ الوطن.تبدأُ من تحريرِ الأسرى. قبلَ الحدود، قبل حصرِ السلاح ، قبل المفاوضات. حريّةُ الأسير هي الامتحانُ الأول للدولة”.
نشابة
ثم ألقى الدكتور عمر نشابة كلمة قال فيها: “نقف اليوم مع ذوي الأسرى والمخطوفين والمفقودين لنطالب بتحريرهم فوراً، وبحق الحصول على معلومات عنهم وعن أماكن احتجازهم وعن صحتهم خاصة أننا علمنا أن بعضهم خطف بعد أن أطلقت النار عليهم”.
اضاف: “عرفنا أن العدو الإسرائيلي خطف 20 لبنانياً معظمهم مدنيون، لكن نعلم أيضاً أن هناك عشرات المفقودين لم تتوفر حتى الآن معلومات عنهم، هل هم في سجون معتقلات العدو أم أنهم استشهدوا وسرق العدو جثامينهم. هذا العدو رفض تزويد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمعلومات عن الأسرى والمخطوفين، وهذا يشكل تجاوزاً يضاف إلى تجاوزات وخروقات متعددة للقانون الدولي والإنساني يمعن “الإسرائيلي” في ارتكبها. فهو مصر على نسف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وهو يثبت أنه لا يفهم إلا لغة القوة”.
وتابع: “ماذا يعني ذلك؟يعني أنه على الدولة اللبنانية وكل أحرار العالم السعي لتحرير الأسرى بكل الوسائل المتاحة، وتشمل ذلك الوسائل الدبلوماسية والقانونية والإعلامية من جهة، ومن جهة ثانية العمل على بناء قوة تجبر العدو الصهيوني على فك احتجاز الأسرى والمخطوفين”.
كركي
وفي الختام، كانت كلمة لأهالي الأسرى ألقتها فاطمة كركي شكرت فيها “كل من يسهم بجهد في سبيل انتزاع حرية الأسرى الأبطال”، مؤكدة “استمرار التحركات والفعاليات اللازمة لحين عودة أسرانا أعزاء كراماً إلى حضن الوطن”.
