الجمعة   
   12 12 2025   
   21 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 23:23

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الجمعة 12\12\2025

في الجنوب اللبناني، غاراتٌ صهيونيةٌ مكثفةْ وقصفٌ واعتداءاتْ.. في القصرْ الجمهوري أُضيئت شجرةَ الميلاد، والناسُ في البيوتِ تلعنُ عتمةَ القواتْ.. وفي السراي الحكومي غَرَقٌ بعفنِ المواقفِ التي رَجَّت الحكومةَ أكثرَ من الغاراتْ، وقَضَتْ على ما تبقَّى من دبلوماسيةٍ لبنانيةْ بتصريحاتٍ جَوفاء .. إنَّه بلدُ التناقضاتْ..
على إنقاضِ وطنٍ ودماءِ أهلِهِ يرقصُ بعضُ الحاقدين.. يردّدون صدى التهديدْ الصهيوني والتهويلْ الاميركي، ومنهُم يوسف رجّي المسمَّى وزيراً للخارجيةِ اللبنانيةْ الذي أغارَ مع الطائراتِ الصهيونيةِ بسلسلةِ تصريحاتٍ عن تهديداتٍ تلقاها لبنان بضربِ الضاحيةِ وبيروت، فيما حكومتُهُ تبرِّرُ وتتباهى صبحَ مساءْ أنَّ خطوتَها بالذهابِ بمدنيْ الى الميكانيزم كانت لإبعادِ التصعيدِ عن لبنان، فايُ معنى لخطوةِ الحكومةِ وتنازلِها امامَ الاسرائيلي طالما أنَّها لم تستطعْ الدفعَ عن البلدِ المزيدٍ من التصعيدْ؟ أمْ انَّ رجّي يمارسُ فعلَ جوقاتْ التهويل؟ وفي كلتا الحالتين ما هو موقفُ الحكومةِ من كلامِ وزيرِ خارجيتِها المُفترَضْ ان يكونَ مسؤولاً سيادياً؟ ومن يساؤلُهُ عن وصفِ حزبٍ نالَ أكبرَ عددِ أصواتٍ في صناديقِ الاقتراعْ بانَّه غير شرعي؟ ما هو موقفُ رئيسَي الجمهورية والحكومة من هذا الوصفِ الخطيرِ بالاصلِ وبالتداعيات؟ ام انَّ حقيبةَ رجّي الوزاريةْ وقرارَها عندَ رئيسِ حزبِ القوات؟
في الحكومةِ التي لم تستطعْ حصرَ تصريحاتِ وزرائها، بَقيَت عند حرصِها على النأي بجلساتِها عن جولاتِ التصعيدِ الصهيوني الذي ضربَ بغاراتِهِ اليومْ في الجنوب والبقاع الغربي، ولم تذكُرْ أسراها في سجونِ العدوْ ولو برسالةِ دعمٍ لذويهم مع حلولِ اليومِ العالمي لحقوقِ الإنسان، فحملَ الاهلُ قضيةَ ابنائهم الى رئيسْ الجمهورية الذي وَعَدَهم باولويةِ قضيتهم في المفاوضات، آملاً بنتائجَ ايجابية..
وفيما البلدُ تتلاطمُهُ الاعتداءاتُ والتهويلاتْ والمواقفُ والتصريحاتْ، وتعصفُ به جولاتُ الموفدين والسفراء والمندوبين، كانتْ جولاتٌ بمؤشراتٍ في غايةِ الخطورةْ لجمعياتٍ من المستوطنين الصهاينة على الحدود اللبنانية والسورية وتوغُلُها داخلَ اراضي البلدين، كما في جنوبِ قطاع غزة، مطالِبَةً بالاستيطانِ في تلكَ الارضْ كجزءٍ من اسرائيلَ التاريخية، كما ذكَرَت صحيفةُ معاريف العبرية..
اما الموقف من زحمة التطورات، فمع الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الذي سيطل ظهر الغد في احتفال وحدة العمل النسائي بحزب الله بذكرى ولادة السيدة الزهراء..
بقلم علي حايك
تقديم موسى السيد

المصدر: موقع المنار