أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن “ما يجري في غزة من انهيارات وسقوط للشهداء امتداد لحرب الإبادة وعجز المنظومة الدولية عن إغاثة القطاع” وفشل المجتمع الدولي في كسر الحصار المفروض على أهل القطاع”.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في تصريح اليوم الجمعة، “إن الانهيارات المتتالية للمنازل التي قُصفت خلال حرب الإبادة على قطاع غزة بفعل المنخفض الجوي، وما نتج عنها من ارتقاء شهداء، تعكس حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي خلّفتها هذه الحرب الصهيونية الإجرامية”.
وأوضح أن “ارتقاء شهداء في غزة بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يؤكد أن حرب الإبادة ما تزال مستمرة، وإن تغيّرت أدواتها، الأمر الذي يستدعي حراكاً جاداً من جميع الأطراف لوضع حدّ لهذه الإبادة عبر الشروع الفوري في عملية إعمار قطاع غزة، وتوفير متطلبات الإيواء الكريم”.
وشدد على أن “ما يدخل من مستلزمات الإيواء، ولا سيما الخيام، لا يلبّي الحدّ الأدنى من متطلبات الإيواء، ولا يقي من مياه الأمطار ولا برد الشتاء، وهو ما تؤكّده مشاهد غرق الخيام بالكامل وارتقاء شهداء بسبب البرد”.
شرعنة 19 مستوطنة تصعيد خطير
من جهة ثانية أدانت حركة “حماس”، إعلان وزير مالية الاحتلال “بتسلئيل سموتريتش” المصادقة على شرعنة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، واعتبرت ذلك تصعيدًا خطيرًا في مشروع الضم والتهويد، ويعكس طبيعة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تتعامل مع الأرض الفلسطينية كغنيمة استعمارية، وتسعى لتكريس واقع استيطاني وصولًا إلى السيطرة التامة على الضفة الغربية.
وأكدت “حماس” أن هذا القرار وما سبق من قرارات مماثلة يمثل استمرارًا لسياسة سرقة الأراضي وفرض الوقائع الاستعمارية بالقوة، بما يشمل بناء مستوطنات جديدة وتوسيع البؤر القائمة، في مخالفة صريحة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تحظر الاستيطان بكل أشكاله.
وحذرت الحركة من التمادي الاستيطاني الذي يعكس مخططات واضحة لإعادة رسم الجغرافيا الفلسطينية، وعزل المدن والقرى عن بعضها البعض، والدفع نحو تهجير صامت لأبناء الشعب الفلسطيني في إطار مشروع تفريغ الضفة الغربية، مؤكدة أن هذه المخططات لن تفلح في كسر صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وحقوقه.
ودعت “حماس” المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم أمام هذا السلوك الاستعماري المنفلت، واتخاذ خطوات عملية لوقف توسع المستوطنات ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
