الجمعة   
   12 12 2025   
   21 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 10:42

واشنطن تطرح ممثّلاً في “مجلس غزة”… وضغوط متزايدة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام

كشف موقع أكسيوس عن تحرّكات دبلوماسية أميركية واسعة في الكواليس تتعلق بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة، مشيراً إلى أنّ واشنطن اقترحت تسمية المبعوث الأممي السابق للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ممثلاً لها في “مجلس السلام” الخاص بالقطاع، على أن يعمل إلى جانب حكومة تكنوقراط فلسطينية يجري البحث في تشكيلها.

وبالتوازي، نقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة، معتبرين اللواء في القيادة الوسطى جاسبر جيفرز أبرز المرشحين للمهمة. ووفق المسؤولين، أبلغ السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايكل والتز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّ واشنطن ستتولى قيادة القوة المزمع نشرها.

ومع أنّ البيت الأبيض لم يعلن قرارات نهائية، أكدت صحيفة تلغراف أنّ جيفرز يحظى بدعم الفريق المكلّف من ترامب، معتبرةً أنه من “الضباط الأبرز” في تطوير آليات التنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والفلسطيني خلال الأسابيع الماضية.

وفي المقابل، أبدى مسؤولون أوروبيون مخاوف واضحة من تركيز واشنطن على المنطقة الخضراء في غزة قبل إعطاء الأولوية لعمليات إعادة الإعمار، محذرين من مخاطر أي مشروع يهدف إلى “استدراج المدنيين” نحو مناطق تخضع للسيطرة الإسرائيلية.

من جهته، أكد ترامب أنّ إدارته تعمل على تثبيت “سلام حقيقي في الشرق الأوسط”، قائلاً إنّ 59 دولة تدعم الاتفاق. وكشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عن “عمل مكثّف خلف الكواليس” للإعداد لإعلان مجلس السلام والحكومة التكنوقراطية في غزة.

ورغم الحراك الأميركي، تصرّ إسرائيل على أنّ الانتقال إلى المرحلة الثانية لن يتمّ قبل استعادة جثمان الأسير الإسرائيلي ران غويلي، وقد سلّمت تل أبيب المفاوضين صوراً جوية ومواد استخبارية أملاً في تحديد مكانه. وقال مسؤول إسرائيلي: “لن نتهاون حتى يعود ران إلى إسرائيل”.

وفي ملف إزالة الدمار، أعلنت القيادة الأميركية الوسطى عن توسيع فريق العمل الدولي في مركز التنسيق بغزة ليشمل ممثلين عن 60 دولة ومنظمة، موضحة أنّ الخرائط الميدانية تشير إلى وجود ما لا يقل عن 60 مليون طن من الأنقاض في القطاع.

وفي تقرير آخر، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنّ القطاع مغطى بحوالي 68 مليون طن من الركام، أي ما يعادل وزن 186 مبنى بحجم “إمباير ستيت”، وفق تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وتواجه إسرائيل ضغوطاً أميركية متصاعدة لتحمّل جزء من تكلفة إزالة الركام تمهيداً لإطلاق مشاريع إعادة الإعمار، وقد وافقت تل أبيب – وفق مصادر يديعوت أحرونوت – “من حيث المبدأ” على تغطية التكلفة التي قد تصل إلى مئات ملايين الدولارات، عبر شركات متخصصة.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من مكتب نتنياهو بشأن هذه الالتزامات.

المصدر: أكسيوس+وول ستريت جورنال