الأربعاء   
   25 06 2025   
   29 ذو الحجة 1446   
   بيروت 15:17

البرلمان الإيراني يقرّ تعليق التعاون مع الوكالة الذرية

صادقت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني على تفاصيل مشروع قانون يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة سياسية وأمنية لافتة تحمل رسائل حاسمة للداخل والخارج على حدّ سواء.

وأوضح المتحدث باسم اللجنة، النائب إبراهيم رضائي، أن الاجتماع الأخير للجنة ناقش التطورات المتصلة بالعدوان الصهيوني الأخير على الجمهورية الإسلامية، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية لم تدخل في أي “هدنة” أو “سلام”، بل أوقفت مؤقتًا الضربات، وهي على جهوزية تامة للرد الحاسم إذا ما أقدم العدوّ على أي حماقة جديدة.

وكشف رضائي أن نائب وزير الخارجية الإيراني عرض خلال الاجتماع تفاصيل التحركات الدبلوماسية في الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن طلب وقف الهجمات جاء من الإدارة الأميركية عبر إحدى الدول الإقليمية نيابة عن الكيان الصهيوني، وأكد أن إيران لم تتّخذ أي قرار بوقف الحرب، ولا تثق بالنوايا الصهيونية.

وأشار إلى أن الاجتماع شهد تأكيدًا على موقف إيران الثابت من حسن الجوار، وحرصها على أمن المنطقة واستقرارها، كما تم التداول في رؤية اللجنة تجاه ضرورة محاسبة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة كجهات معتدية، والمطالبة بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بالبلاد.

ولفت إلى أن اللجنة شددت أيضًا على أهمية مقاضاة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب ما وصفته بـ”تقارير كاذبة” و”نشاطات تجسسية” طالت المنشآت النووية الإيرانية، كما حيّت اللجنة القوات المسلحة الإيرانية على شجاعتها وبأسها في مواجهة الاعتداءات الصهيونية.

وبحسب رضائي، فإن المشروع المصادق عليه يلزم الحكومة، في ظلّ الهجمات الأميركية والصهيونية التي طالت المنشآت النووية السلمية الإيرانية، بتعليق كافة أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، استنادًا إلى المادّة 10 من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) والمادّة 60 من اتفاقية فيينا لعام 1969.

ووفقًا لما ورد في نص المشروع، فإن استئناف التعاون مشروط بتوفير ضمانات سيادية كاملة للجمهورية الإسلامية، وبضمان عدم تفعيل “آلية الزناد” المنصوص عليها في القرار الأممي 2231، على أن يتم تقييم هذه الشروط من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة الحزم التي تنتهجها طهران في مواجهة العدوان، وفي ظلّ تأكيدها على التمسك بحقوقها النووية المشروعة، وفي مقدّمتها حق تخصيب اليورانيوم، المنصوص عليه في المادّة الرابعة من معاهدة الـNPT.

المصدر: مواقع اخبارية