فتحت النيابة العسكرية في مقاطعة رين غربي فرنسا تحقيقًا قضائيًا بعد رصد خمس طائرات مسيّرة حلّقت، مساء الخميس، فوق قاعدة إيل لونغ البحرية الواقعة على الساحل الأطلسي الشمالي، وهي إحدى أكثر المنشآت العسكرية حساسية في البلاد كونها تضم الغواصات النووية القاذفة للصواريخ البالستية التابعة لمنظومة الردع الفرنسية.
وتُعد قاعدة إيل لونغ، الواقعة في خليج بريست غرب فرنسا، الركيزة الأساسية لقوة الردع النووي، حيث تتولى صيانة أربع غواصات نووية تتناوب على الإبحار بشكل دائم لضمان الجاهزية الاستراتيجية. ويحمي القاعدة نحو 120 عنصرًا من الدرك البحري بالتنسيق مع مشاة البحرية.
وأوضحت محافظة البحرية للمحيط الأطلسي أن التحليق داخل المنطقة المحظورة استدعى تفعيل نظام مضاد للمسيّرات، فيما أطلقت وحدات مشاة البحرية طلقات تشويش إلكتروني باتجاه الطائرات دون اللجوء إلى الذخيرة الحية. وأكدت السلطات أن البنى التحتية الاستراتيجية لم تتعرّض لأي تهديد مباشر، لكن حساسية الموقع فرضت استجابة عاجلة.
ويأتي الحادث في سياق سلسلة من التقارير التي وثّقت خلال الأشهر الأخيرة ازدياد نشاط المسيّرات في مواقع حساسة، من بينها مطارات وقواعد عسكرية في شمال أوروبا، فيما يوجّه قادة تلك الدول أصابع الاتهام نحو موسكو بالوقوف وراء بعض هذه الأنشطة.
المصدر: وكالات
