الأربعاء   
   19 11 2025   
   28 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 18:31

بولندا تقرر إغلاق آخر قنصلية روسية إثر اتهامات “تخريب” خط سكك حديد يؤدّي إلى أوكرانيا

أعلنت بولندا، يوم الأربعاء، عزمها إغلاق آخر قنصلية روسية متبقية على أراضيها، وذلك بعد تعرض خط للسكك الحديدية يؤدي إلى أوكرانيا لعملية “تخريب” حمّلت وارسو مسؤوليتها للكرملين.

وأوضح وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي للصحافيين: “قررتُ سحب رخصة القنصلية الروسية في غدانسك (شمال بولندا)”، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيجعل السفارة الروسية في وارسو البعثة الدبلوماسية الوحيدة المتبقية لروسيا في بولندا.

واتهم مسؤولون بولنديون روسيا بإرسال أوكرانيين يعملون لصالحها من أجل تخريب جزء من خط سكة حديد لوبلين-وارسو، مما ألحق به أضرارًا كبيرة. ووصف سيكورسكي هذا العمل بأنه “إرهاب دولة”، فيما نفى الكرملين هذه الاتهامات، معتبرًا أن لدى بولندا “رهاب روسيا”.

وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها ستتخذ إجراءً مماثلًا ردًا على قرار الإغلاق، إذ نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا قولها إن موسكو “ستقلص الوجود الدبلوماسي والقنصلي لبولندا في روسيا”.

من جانبه، أشار الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن “العلاقات مع بولندا تدهورت تمامًا”، معربًا عن أسفه لهذا القرار الذي اعتبره “أحد أعراض هذا التدهور”.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين وارسو وموسكو كانت متوترة أساسًا، لكنها ازدادت تدهورًا بشكل ملحوظ منذ بدء الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، إذ تحوّلت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، إلى مركز رئيسي لإرسال المساعدات العسكرية والإنسانية إلى أوكرانيا.

المصدر: أ.ف.ب