شهدت اعتراضات البحرية الإسرائيلية لعدد من سفن “أسطول الصمود” المتجهة إلى قطاع غزة، ردود فعل دولية واسعة منددة بالعملية التي وُصفت بأنها “قرصنة بحرية” و”انتهاك صارخ للقانون الدولي”، حيث تم احتجاز عدد من النشطاء الذين كانوا على متن السفن.
المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، أدانت العملية ووصفتها بـ”الاختطاف غير القانوني”، معتبرة أن صمت الحكومات الغربية يمثل “تواطؤاً وعاراً”.
وفي مواقف متقاربة، دعت الخارجية الفرنسية إسرائيل إلى ضمان سلامة النشطاء وتوفير الحماية القنصلية لهم، فيما شددت الخارجية السويسرية على ضرورة احترام مبدأي “الضرورة والتناسب”. كما عبّر وزير الخارجية الأيرلندي سيمون هاريس عن قلقه، مؤكداً وجوب احترام القانون الدولي، بينما طالب نظيره البلجيكي ماكسيم بريفو إسرائيل باحترام القانون البحري وضمان حماية السفن.
الخارجية التركية بدورها أدانت بشدة الاعتراض واعتبرته “عملاً إرهابياً”، في حين أكدت الخارجية الإسبانية أنها تتابع الوضع عن كثب.
وفي بروكسل، وصف عضو البرلمان الأوروبي بريندو بينيفاي اعتراض الأسطول بأنه “عمل غير قانوني وإجرامي”، بينما دعا الاتحاد الإيطالي العام للعمل إلى إضراب عام يوم الجمعة احتجاجاً على ما جرى، معتبراً أن الحكومة الإيطالية تخلت عن مواطنيها المشاركين في الأسطول.
من جهتها، أدانت نقابة الصحافيين التونسيين اعتقال صحافيين كانوا على متن السفن، من بينهم مراسل الجزيرة لطفي حجي والمصور أنيس العباسي، مؤكدة أن ذلك يشكل “جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً للقانون الدولي”.
في السياق نفسه، أعلن “أسطول الصمود العالمي” أن 30 قاربا لا تزال تبحر باتجاه غزة، على بعد 46 ميلاً بحرياً فقط، رغم اعتراض 13 سفينة حتى الآن من قبل البحرية الإسرائيلية.
المصدر: وكالات