أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الاسلامية في ايران الدكتور علي لاريجاني، أن أحد أهداف زيارته إلى لبنان هو المشاركة في مراسم تكريم شهداء الدفاع عن لبنان.
وفي تصريح له بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة اليوم السبت، قال لاريجاني “لبنان دولة صديقة لنا، لذلك نتشاور معه في مختلف القضايا، خاصةً في ظل تسارع الأحداث في هذه الأيام”.
وأشاد لاريجاني بمبادرة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مؤكداً أن “السعودية دولة صديقة لنا وهناك مشاورات بيننا، واليوم هو يوم التعاون إذ إننا في مواجهة عدو واحد، وموقف الشيخ قاسم صائب تمامًا، وأعتقد أن هذه الخطوة هي بالاتجاه الصحيح لراحة الشعب”. وشدد لاريجاني على أن حزب الله يمثل سدًا منيعًا أمام الكيان الإسرائيلي، ويضحي بنفسه من أجل راحة الناس. وأكد أن المقاومة تمثل رأس مال كبيرًا للأمة الإسلامية.

وعقب مغادرته عين التينة، توجه لاريجاني إلى السراي الحكومي، حيث التقى رئيس الحكومة نواف سلام.

لاريجاني من مطار بيروت: في هذه الساحة ولدت المقاومة
وبعيد وصوله الى بيروت للمشاركة في المراسم الخاصة التي تُقام بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصرالله والسيد الهاشمي سماحة السيد هاشم صفي الدين وثلة من رفاقهما الأبرار، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من بيروت أنّ “الأحداث أثبتت صدق ما كان يقوله الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله على مدى العقود الماضية”.
كما أعلن لاريجاني لدى وصوله إلى مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي أنه “في هذه الساحة ولدت المقاومة ولبنان يعتبر اليوم خندقاً منيعاً ضد الكيان الإسرائيلي”.
لاريجاني قال إن “العدوان الإسرائيلي على قطر كان دليلاً واضحاً على كلام السيد نصر الله عن الاعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة”.
وقبيل وصول لاريجاني إلى مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، أفادنا مراسل المنار حسين عواد بالرسالة التالية عن أجواء الزيارة.
يُذكر أنه كان في استقبال الوفد في مطار رفيق الحريري الدولي، خليل حمدان ممثلاً دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وفد نيابي من حزب الله ضمّ النائبين أمين شري وإبراهيم الموسوي، الأستاذ رودريك خوري ممثلاً وزارة الخارجية والمغتربين، وممثلين عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وفي تصريح صحفي من مطار بيروت، نقل حمدان تحيات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وقيادة حركة “أمل” إلى الإمام السيد علي الخامنئي، مشيدًا بزيارة لاريجاني التي وصفها بأنها “تحمل أبعادًا عديدة وتشكل دليل وفاء وصدق في الالتزام والمشاركة بإحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين وسائر شهداء المقاومة”.

وأكد حمدان أن “المقاومة التي أسس لها الإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر ستبقى شعلة مضيئة تنير درب الأحرار، بالاستناد إلى معادلة الجيش والشعب والمقاومة”، مشددًا على أن “إيران وقفت دائمًا إلى جانب لبنان في الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.
كما أعرب عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية في ظل التحولات الإقليمية والدولية، معتبرًا أن “إيران، رغم العقوبات والضغوط، لن تتراجع عن التزامها بدعم المظلومين في لبنان وفلسطين”.
وختم ممثل حركة امل كلمته بالقول إن هذه الزيارة تمثل “فاتحة لقاءات من أجل خير لبنان والمنطقة بأسرها، في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية التي ترتكب الجرائم بحق الفلسطينيين في غزة وتواصل اعتداءاتها على لبنان ودول المنطقة”.
هذا وسيعقد لاريجاني خلال الزيارة، لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعصر اليوم، سيشارك لاريجاني في مراسم الذكرى السنوية لاستشهاد السيدين القائدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين ورفاقهما في مرقد سيد شهداء الأمة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
المصدر: موقع المنار