قتل 4 أشخاص وأصيب 90 آخرون بجروح في انفجار شاحنة صهريج غاز شرق مكسيكو، الأربعاء، وفق ما أعلنت سلطات العاصمة المكسيكية.
وقالت رئيسة بلدية العاصمة، كلارا بروغادا، إن الشاحنة انفجرت أثناء سيرها على جسر في منطقة إيستابالابا المكتظة بالسكان شرق المدينة، ما تسبب بحريق ضخم وتضرر 18 سيارة.
وأوضحت ميريام أورزوا، الأمينة العامة لإدارة المخاطر والحماية المدنية، أن الجرحى، بينهم العديد ممن أصيبوا بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة، نُقلوا إلى عدد من مستشفيات العاصمة.
وأظهرت مشاهد بُثت على قنوات التلفزة وشبكات التواصل الاجتماعي لحظة وقوع الانفجار الذي بدا هائلاً، وأحدث كرة لهب ضخمة أمكن رؤيتها من بعيد.
وفي هذه المشاهد، ظهرت امرأة تحمل رضيعا بين يديها، وقد أصيب ذراعاها ووجهها بحروق، كما ظهر رجلان التهمت النيران ملابسهما واحترق جلدهما.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى عشرات الأشخاص وهم يفرّون من مكان الكارثة وسط حالة من الرعب، مع ألسنة لهب خلفهم.
وقال بابلو فاسكيز، وزير أمن العاصمة، للصحافيين: “نعلم من خلال صور كاميرات المراقبة أنّ أشخاصًا كانت النيران تشتعل فيهم وهم يغادرون مركباتهم”.
وفتحت النيابة العامة تحقيقًا لجلاء ملابسات الانفجار الذي تسبّب أيضًا في تضرر نحو 18 مركبة.
وبحسب رئيسة البلدية، كانت الشاحنة الصهريج تنقل ما يقرب من 50 ألف لتر من الغاز حين “انقلبت” على ما يبدو. وأظهرت مشاهد من موقع الكارثة الشاحنة مقلوبة على الطريق بعد أن أخمدت فرق الإطفاء النيران.
وفي مكان الحادث، شوهدت أيضًا مركبات عديدة محترقة، من بينها شاحنة نقل، بينما كانت مركبات أخرى بلا إطارات ونوافذها محطمة.
ويبلغ عدد سكان مكسيكو 9.2 مليون نسمة، بينهم حوالي 1.8 مليون نسمة يعيشون في إيستابالابا، إحدى أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في البلاد.
وأعاد الانفجار إلى الأذهان حوادث سابقة مرتبطة بمركبات نقل الوقود ومنشآت المحروقات. ففي كانون الثاني/يناير 2019، تسبب حريق تلاه انفجار في خط لأنابيب النفط بمقتل 137 شخصًا في تلاويللبان بولاية هيدالغو في وسط البلاد.
المصدر: أ.ف.ب.