الثلاثاء   
   19 08 2025   
   25 صفر 1447   
   بيروت 18:05

الوزير بيرم: على السلطة عدم نقل المشكلة من مواجهة العدو إلى الداخل

كرّم معهد “النور” للتعليم العالي في النبطية طلابه الأوائل والمتفوّقين للسنة الدراسية 2024 – 2025، ومعلميه ومعلماته، في حفل غداء أقيم على شرفهم في النبطية، حضره مدير مكتب الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي، محمد حجازي ممثلاً النائب ناصر جابر، الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم، نائب المسؤول التنظيمي لحركة “أمل” – إقليم الجنوب حسن سلمان، المسؤول التربوي للحركة في اقليم الجنوب الدكتور عباس مغربل، مسؤول التعبئة التربوية في المنطقة الثانية حمزة شرف الدين، مسؤول تجمع المعلمين في المنطقة الثانية الدكتور محمد عطوي، المدير العام للمعهد محمد ترحيني وفاعليات تربوية واجتماعية.

بيرم

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب وتعريف للزميل علي عطوي، ألقى بيرم كلمة قال فيها: “نحن اليوم في مدينة النبطية التي تحمل رمزية الإمام الحسين، رمزية البذل والعطاء والتعاون والتعايش، رمزية الصمود والمقاومة والبقاء وصناعة الحياة العزيزة. عندما نجتمع اليوم بمحضر العلم هذا، فإننا نؤكد إرادة الحياة وصناعة الاقتدار. من هنا نوجّه الدعوة إلى السلطة في لبنان والحكومة اللبنانية: عندما نحذّر، لا يجب أن يُفسّر الأمر تهديدًا، بل توجيهًا ونصيحة. فنحن من أكثر الناس حرصًا على الدستور اللبناني، وعلى الاجتماع السياسي اللبناني، وعلى بناء دولة مقتدرة بجيش قوي قادر على حماية الوطن. ضحّينا كثيرًا من أجل هذا البلد. مجتمع المقاومة يعزّز الدولة ولا يرفضها، بل يمدّها بمقوّمات الصمود. فإذا مُنعت الدولة من أن تكون قوية، فعليها على الأقل أن تكون مقتدرة باستثمار عناصر القوة الموجودة في مجتمعها”.

ورأى أن “الشعب، وفق الدستور، هو مصدر السلطات. وعندما تعجز الدولة عن الدفاع عنا، ينبري الشعب للدفاع وصناعة العزّة والاقتدار. من هنا كانت ثقافة المقاومة. دعوتنا للسلطة في لبنان ألا تنقل المشكلة من مواجهة العدو إلى الداخل، لأن العدو هو من يمعن بالاعتداءات والخروق”.

ختم: “نحن التزمنا الاتفاق، بينما العدو لم يلتزمه. لذلك نقول: لا تنقلوا المشكلة إلى الداخل اللبناني، لأن الدولة التي تمشي على الإملاءات، والعدو الذي لا يكتفي بالتنازلات، سيقوداننا إلى منحدر خطير. إننا نصنع الأمل في لبنان بوعينا، بقوتنا، بحكمتنا، وبصبرنا. هذا الصبر لا يعني ضعفًا ولا تراجعًا، بل يعني أننا نمنح النصيحة ونطالب بالعودة إلى جادة العقل والصواب. المطلوب أن يكون في الحكومة رجال دولة يتنبهون إلى ما يزجّون أنفسهم فيه”.

قبيسي

بدوره، قال النائب هاني قبيسي: “في ظل واقعنا الداخلي، نريد للدولة أن تستثمر الإنجازات التي حققتها المقاومة وأهلنا بصمودهم وتحديهم لغطرسة العدو وتمسكهم بأرضهم ودفاعهم عن حدود لبنان. كان الأجدى بالحكومة أن تفاوض انطلاقًا من التضحيات التي قدّمها الشهداء من المقاومة والجيش والشعب”.

أضاف:” لقد قدّم أهل الجنوب منازلهم وأرزاقهم ودماءهم قرابين للوطن. شهداؤنا كتبوا تاريخ الجنوب المنتصر، وأثبتوا أنه لا مكان للصهاينة على أرضنا مهما كثرت التضحيات. على ساسة لبنان أن ينطلقوا نحو وحدة الموقف للحفاظ على عزة الوطن وسيادته. إن ما قدّمه الجنوب هو لكل لبنان، وليس للجنوب والضاحية فقط. نحن قدّمنا الدماء والشهداء لينتصر لبنان بكل أبنائه وجيشه ومؤسساته”.

ختم:”وعليه، ندعو إلى الحفاظ على قوة الدولة والشعب والمقاومة معًا، في وجه العالم الذي لا يريد الخير للبنان، بل يقف داعمًا لإسرائيل. من جهتنا سنبقى نحافظ على وحدتنا وعلى العيش المشترك، ولن ننجرّ إلى الفتن التي يُراد لنا الوقوع فيها. كل ما نريده هو أن يبقى وطننا مرفوع الرأس، حرًّا أبيًا بدماء الشهداء”.

ثم قدم ترحيني درعين إلى الوزير بيرم والنائب قبيسي. وتمّ توزيع شهادات التقدير والدروع التكريمية على الطلاب الأوائل والمتفوّقين.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام