العبودية لله بين الامام الخميني والامام الصدر – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

العبودية لله بين الامام الخميني والامام الصدر

1475332158588693600-900x473

العبودية هي محور سياسي كبير، فكل دولة تناقش الان هذا المفهوم ويتقاتل الناس عليه وتحتدم الصراعات ، الا ترى ذلك بين اتباع السفارات وصوت الحق المدوي الاستقلالي والحقيقي الذي يقارع الصهيونية العالمية.  يجب الاشارة الى شخصية كبرى اثناء نقاش هذا المفهوم المهم والخطير وهي   نادرة فريدة  وهي الامام الصدر. ما بين رحيل روح وولادة روح أخرى  ما بين ولادة إمام ورحيل آخر  وكأن العبودية لله يتوارثها الانقياء والانبياء والاتقياء بعضهم من بعض فلم يشأ الله ان يترك الامة دون عباد مخلصين له وتلك الارض يرثها عبادي الصالحون.

ميزة الامام الصدر لا تختلف كثيرا عن الامام الخميني قدس سره … كان قرآنيًا علويا نافذ البصيرة عميق الفهم كثير العمل…اذا كانت تجربة الامام الخميني ناجحة ببناء دولة استقلالية محورها العبودية لله فان موسى الصدر أسس مقاومة روحها العبودية لله … الطاغية الشاه كان امبراطورا على اراضي ايران اما اسرائيل فكانت وما زالت امبراطورية تتحكم بالعالم …. فروح الدولة وبنائها  وروح المقاومة وعظمتها هما انجازات هذين العظيمين، لذلك ان فهم هذين العملاقين هو حاجة فكرية وثقافية وسياسية لمعرفة عدوك اولا وواجبات المثقف  والسياسي  والنائب والمستشار والحاكم والقاضي والشعب بمختلف شرائحه …
فعلا ليس من الانصاف لعقلك ولا لروحك ان تمارس العمل السياسي وانت تجهل روح الامة وروح المقاومة فموضوع العبودية هو اهم موضوع يجب الحديث عنه  في الاعلام والثقافة والفكر والفهم والعمل والشعر والادب …. ان العلاقة ما بين الامام الصدر والامام الخميني هي كبيرة جدا جدا،  لنستشهد برأي سديد وقول شهيد الا وهو  السيد عباس الموسوي. حين قال لقد تعرفت على اسم الامام الخميني من الامام الصدر  ، فرحم الله سيد شهداء المقاومة الاسلامية وعظم لكم الأجر برحيل الامام الخميني وأعاد الله على الامة عملاق هذه الامة ومحطم اسطورة اسرائيل الكبرى الامام الصدر …
بقلم الدكتور حسان الزين