مقدمة نشرة اخبار قناة المنار الرئيسية الجمعة 8-4-2022 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة اخبار قناة المنار الرئيسية الجمعة 8-4-2022

مقدمة

رَعَدَ في سماءِ فلسطين، فأمطرت على المحتلِّ حِجارةً من سجيل، حتى َسَجَّلَ على صفحاتِ الزمنِ الجديدِ انها ارضٌ عربيةٌ من نهرِها الى بحرِها، ولا جُدُرَ عازلة ولا أمنَ يَحمي الصهاينةَ المحتلين.

الفدائيُ رعد فتحي حازم كانَ حازماً في قرارِه بالاشتباكِ في عمقِ الوجَعِ الصهيوني، رمى من سلاحِه العدوَّ باِتقان، ومشى في شوارعِ فلسطينَ باطمئنان، استراحَ على مَقعدِه فيما الصهاينةُ واقفونَ على “اجر ونص”، مشى مشوارَه من عرينِه في جنينَ الى تل ابيب، اَتمَّ جهادَه وعادَ الى يافا في عزِّ استنفارِ الصهاينةِ وحَشْدِ ألفِ جنديٍ او يَزيد.

دخلَ بيتاً من بيوتِ الله مصلياً ورافعاً يديهِ بالدعاء، وما رفعَهُما استسلاماً للاعداء، بل عادَ وامتشقَ سلاحَه بوجهِ المحتلِّ الى ان نالَ الشهادة.

روايةٌ من حقيقةِ الزمنِ الفلسطينيِّ الجميل، الذي هَشَّمَ الكيانَ القائمَ على ضفافِ رعبٍ لا يُطاق، امنُه مهدورُ الهيبة، وسياسيُّوهُ متناحرون، ومُستوطنوهُ يَصطفُّونَ على ابوابِ عياداتِ الطِبِّ النفسي التي زادَ منها رعد حازم واِخوانُه.

ولِفلسطينَ اِخوةٌ آمنوا بأهلِها وبمقاومتِها القابضةِ عن الزِّناد، التي باركت لرعد عمليتَه البطولية، وأكدت للاحتلالِ انَ مزيداً من الجرائمِ بحقِّ الفلسطينيينَ يَعني مزيداً من عملياتِ الفدائيين. فيما حيّا حزبُ الله العمليةَ التي جعلت الكيانَ المجرمَ في حالةِ ضياعٍ واذلالٍ امامَ العالم.

في لبنانَ لا يزالُ اجرامُ البعضِ يَقبِضُ على لُقمةِ الناس، ونزالُ الاسعارِ والدولارِ يَطحنُ ايامَ اللبنانيين، فيما برزَ الحديثُ عن اتفاقٍ مبدئيٍ بينَ الحكومةِ وصندوقِ النقدِ الدولي بثلاثةِ ملياراتِ دولارٍ لما يقاربُ الاربعَ سنوات، خطوةٌ عسى ان تُريحَ الاقتصادَ المختنقَ والمحفظةَ اللبنانيةَ المثقوبة، وليتَ اللبنانيينَ لا يَتناسَوْنَ خِياراتٍ اضافيةً بالمليارات.

فماذا عن الكابتيل كونترول الحقيقي واعادةِ الاموالِ التي هُرِّبت الى الخارجِ وهي اضعافُ عطايا صندوقِ النقد؟ ماذا عن عروضِ انشاءِ محطاتٍ لتوليدِ الكهرباءِ، صينيةً كانت او روسيةً او ايرانية؟ ماذا عن مشاريعِ النقلِ المشتركِ الصينية؟ وغيرِها الكثير.

وبكثيرٍ من السرورِ يَحتفي بعضُ السياسيين اللبنانيينَ بعودةِ بعضِ السفراءِ الخليجيين الذين سُحبوا بأزمةٍ مفتعلةٍ وورقةِ شروطٍ مُتعجرفة، ثُمَّ عادوا لوحدهِم ومن دونِ شروطهم .

المصدر: المنار