الاكاديميون الفلسطينيون واللبنانيون يطلقون لاءاتهم الثلاث: لا للاحتلال.. لا للضم.. لا للتطبيع – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الاكاديميون الفلسطينيون واللبنانيون يطلقون لاءاتهم الثلاث: لا للاحتلال.. لا للضم.. لا للتطبيع

WhatsApp Image 2020-11-07 at 12.51.02

ناقش أكاديميون فلسطينيون في الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والضم مع نظرائهم في لبنان الشقيق الضغوط الاميركية والاسرائيلية على الشعب الفلسطيني من أجل السعي لإرضاخه لشروط صفقة القرن المذلّة، مؤكدين على أن رفض هذه الصفقة هو واجب نضالي فلسطيني وعربي ودولي، باعتبار هذه الصفقة لا تخرج عن كونها اطارا تصفويا للقضية الفلسطينية، ولا تلبي الحد الادنى من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني والتي أقرتها منظومة القانون الدولي.

جاءت هذه المداولات في سياق اجتماع تشاوري تنسيقي حضره محاضرون أكاديميون من لبنان: حسين أبو رضا، لور ابي خليل، لبنى طربيه، علي فضل الله، علي شكر، رنا شكر، ليلى شمس الدين، حسان اشمر، غسان وهبي، فداء أبو حيدر، كما حضره من الجانب الفلسطيني رمزي عودة، نايف جرّاد، علاء حمودة، خليل ابو كرش، محمد قديمات. في هذا السياق، أكد الدكتور رمزي عودة منسق الحملة الاكاديمية على أهمية تنسيق المواقف الاكاديمية بين الأكاديميين الفلسطينيين ونظرائهم اللبنانيين، من أجل مواجهة التحدّيات التي تُفرض على الشعب الفلسطيني وعلى رأسها صفقة القرن والتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني.

من جانبه أشار الدكتور نايف جرّاد مدير معهد فلسطين لابحاث الامن القومي، الى أن التعاون الأكاديمي العربي من شأنه أن يعزّز الرواية الفلسطينية العربية في أحقية الارض وأحقية النضال والمقاومة ضد المشروع الصهيوني الاستعماري الإحلالي باعتبار صفقة القرن لا تؤثّر فقط على الفلسطينيين، وانما تؤثّر على لبنان، وعلى الأمن القومي العربي برمته.

في الإطار نفسه، أكّد الدكتور حسين ابو رضا رئيس مختبر الأبحاث في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية على اعتبار القضية الفلسطينية هي القضية الاولى والاساسية في قلوب اللبنانيين وفي عقول علمائهم ونخبهم الفكرية أيضا، وأنّ وحدة الموقف اللبناني والفلسطيني لا تخرج عن إطار الجغرافيا والقومية والتاريخ المشترك. وأكّد أبو رضا على أهمية وجود تيار أكاديمي عربي، يضم الاتجاهات السياسية والثقافية السائدة في المجتمع البحثي العربي كافّة، وذلك بهدف خلق جبهة علمية تستطيع التصدي للمؤامرات الامريكية والصهيونية التي تواجهها المنطقة العربية وعلى رأسها المشروع الصهيوني. وإنّ الرهان على وعي الشعوب هو الأساس في التصدّي للحرب الناعمة التي يشنها العدو على مجتمعتنا.

تضمّن اللقاء حواراً علمياً معمّقاً بين الأكاديميين اللبنانيين والفلسطينيين لمقاربة الأفكار والطروحات المختلفة، كما تخلّله استعراض آليات التعاون والتشبيك بين الطرفين. واتفق المجتمعون على مناقشة أُطُر التعاون لتأسيس لجنة أكاديمية فلسطينية ــــــــ لبنانية، تهدف الى وضع الخطط السنوية التنسيقية، للقيام بأنشطة وبرامج بحثية وتوعوية مشتركة، تواجه مخطّطات الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة، ولا سيما مخطط الضم.

كما أكّد المجتمعون على لاءاتهم الثلاث، بحيث تكون هذه اللاءات عنوان المرحلة المقبلة للنضال الأكاديمي ضد الهيمنة والاستعمار؛ وهي لا للاحتلال، ولا للضم، ولا للتطبيع. وجرى الاتفاق على ضرورة التعاون والتنسيق العربي الأكاديمي في إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يوم 29 تشرين الثاني ــــــ نوفمبر الجاري.

المصدر: موقع المنار