إعلاميون في مواجهة صفقة القرن: لن يكتب لها النجاح – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

إعلاميون في مواجهة صفقة القرن: لن يكتب لها النجاح

5e329ee900e6b_

عقد اللقاء الاعلامي “إعلاميون في مواجهة صفقة القرن” مؤتمرا صحافيا في قرية الساحة تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

بعد النشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني، ألقى الاعلامي فيصل عبد الساتر كلمة جاء فيها: “هذا الغضب العارم الذي يلف كل العواصم العربية والاسلامية وفي فلسطين المحتلة وعلى امتداد كل الساحات والساحة اللبنانية، سيكون للبنان بعض التحركات المناسبة لهذه القضية. وهذه القضية أصابتنا جميعا في الصميم وهي ليست الخطوة النهائية. وأعتقد ان القضية الفلسطينية بالنسبة للعدو الاسرائيلي انما هي جزء من هذه المحطات ربما اليوم صفقة القرن او صفقة ترامب ربما بعض شهر او شهرين سيكون شيء آخر. يعني كلما تقدم الزمن كلما سمعنا عن خطط صهيونية وأميركية تنكس ما قبلها”.

ثم ألقى نقيب المحررين جوزيف القصيفي كلمة جاء فيها: “إن مخاطر صفقة القرن ومفاعيلها التدميرية على القضية الفلسطينية باتت معروفة من الجميع ولا ضرورة لتعدادها. النقطة الاساسية تتمثل في وحدة الصف الفلسطيني اولا. فهذه الوحدة هي ألف باء مقاومة الصفقة وشرط اولي لإفشالها وإحباط أهدافها. وفي لبنان، إن المطلوب من جميع القوى اللبنانية توحيد الموقف والكلمة وايصال الصوت عاليا في رفض هذه الصفقة التي لا تجهز على القضية الفلسطينية فحسب، بل تكرس التوطين المرفوض لبنانيا على وثيقة الوفاق الوطني والدستور والايمان المطلق بحق عودة اللاجئين الى وطنهم الأم وأرضهم، وهو ما كرسه ايضا قرار الامم المتحدة الرقم 194”.

وتابع: “إن هذه الصفقة يجب ألا تمر، مهما كانت التضحيات التي ستبذل والاثمان التي ستدفع، وان الشعب الفلسطيني مدعو للانتفاض في وجه هذه الصفقة في فلسطين المغتصبة وإشعال الثورة من تحت أقدام الغاصبين المحتلين وعلى الشعوب العربية مؤازرته بكل الاشكال المتاحة.
وإن الحق الفلسطيني واضح ولا يخضع لأي اجتهاد وهو إضافة الى كونه حقا طبيعيا ومشروعا، يستند الى قرارات الشرعية الدولية التي تدعو اسرائيل للعودة الى حدود العام 1967 والانسحاب من هضبة الجولان والاعتراف بحق عودة فلسطين الشتات الى ارض الآباء والجدود.
وان مقاومة صفقة القرن بأي وسيلة هي حق مشروع بل واجب على كل فلسطيني وعربي. وان نقابة محرري الصحافة اللبنانية تدعو الزميلات والزملاء الى تسخير أقلامهم وقدراتهم الفكرية والثقافية للذود عن المقدسات ورفع الصوت عاليا ضد فرض حلول تتنافى مع المصالح الوطنية والقومية للشعب الفلسطيني صاحب الحق في إقامة دولته على أرض السليب”.

بعدها، ألقى رمزي دسوم كلمة “التيار الوطني الحر”، وجاء فيها: “في البداية كل الشكر والتقدير للاخوة الاعزاء على هذه الدعوة الكريمة، تنديدا بالذي اعلنه الرئيس الاميركي رونالد ترامب تحت مسمى “صفقة القرن”، وتضامنا مع فلسطين كل فلسطين من بحرها الى نهرها وحتى آخر حبة تراب على ارضها”.

أضاف: “باسمي الشخصي وباسم التيار الوطني الحر نعلن ادانتنا المطلقة لهذا الاعلان المشؤوم ولا بد هنا من الاضاءة والتركيز على النقاط التالية: أولا، ما يسمى بصفقة القرن ولدت ميتة ووئدت في مهدها. مجرد وجود اجماع فلسطيني على رفضها وطالما ان صاحب الارض لم يوقع عليها. أضف الى ذلك ان هذا المشروع يهدف بشكل رئيسي الى تصفية القضية الفلسطينية وبرعاية بعض الانظمة العربية التي تحترف الذل والخنوع والزحف امام الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني.
ومن أبرز بنود هذه الصفقة ايضا اسقاط حق العودة للقرار الاممي رقم 194 وبقاء اللاجئين الفلسطينيين حيث هم في دول ومخيمات الشتات. ومن هذا المنطلق، نكرر ما قاله رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون من على منبر الامم المتحدة ان لبنان لن يسمح بالتوطين لا للاجئين ولا للنازحين مهما كان الثمن والقرار بهذا الشأن يعود لنا، ولنا فقط وليس لغيرنا، وسنقاوم هذا القرار بكل ما اوتينا من قوة ولن نساوم عليه ولم نهزم بالمباشر فلن نسمح بهزيمتنا بالواسطة”.

ولفت الى أنه “عندما لا تبقى ارض لتعاد، لا يبقى سلام للوطن وتسقط معادلة الارض مقابل السلام”.
وقال: “ان الاخطار كثيرة والتحديات كبيرة ومسؤوليتنا تبقى علينا ان نختار ما بين المواجهة والرضوخ.
وهل يمكن ان تتصور الاماكن المقدسة، الاسلامية والمسيحية في فلسطين من دون مسلمين ومسيحيين. عار يلحق بالعرب اذا نجحت اسرائيل في إلغاء الهوية والارض الفلسطينية، فالتاريخ لا يكتب خارج فلسطين، التاريخ يكتب بدماء الشهداء. وفلسطين ستبقى لأهلها والقدس ستبقى عربية رغم أنف ترامب وسنستردها. وهذا حق مستمد من عزمنا وارادتنا النابعة من عمق الجراح. وحدها البندقية تحرر فلسطين فلتسقط كل الاتفاقات، من كامب ديفيد الى وادي عربة الى اوسلو. فالعدو الاسرائيلي يفهم لغة واحدة هي لغة الدم والنار والحديد”. وختم: “لن تموت قضية وراءها شعب حي ومقاوم بالفطرة كالشعب الفلسطيني”.

وألقيت كلمات لكل من: الدكتور احمد عبد الهادي – حماس، الدكتور سرحان سرحان – حركة فتح، بشرى الخليل، العميد مصطفى حمدان، مسؤول الجبهة الديمقراطية علي فيصل، الجبهة الشعبية مروان عبد العال، ممثل الجهاد الاسلامي حسان عطايا وغالب قنديل، أكدوا رفضهم “صفقة القرن الاميركية التي تنتقص من حقوق شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وبسط السيادة على المدينة المقدسة”.

وشددوا على “ان مثل هذه الصفقات لن يكتب لها النجاح وان مصيرها الفشل بفعل وحدة وصمود شعبنا”، داعين الى “ضرورة تعزيز الجهود والعمل الفلسطيني المشترك لمواجهة هذه الصفقة عبر الاتفاق على استراتيجية وطنية وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام”.

ووجهوا التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات “الذي انتفض في كافة اماكن تواجده رافضا لهذه الصفقة”، داعين الى “اوسع تحرك في مختلف الدول والمحافل لمواجهة هذه المؤامرة”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام