دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس الى استئناف المحادثات مع بيونغ يانغ، وذلك خلال زيارة يقوم بها الى كوريا الجنوبية عززت التكهنات حول طموحاته السياسية لتولي الرئاسة في بلده.
وقال بان كي مون خلال مؤتمر حول السلام والامن في جزيرة جيجو بجنوب البلاد “يجب ايجاد طريق نحو الحوار”. وتفاقم التوتر بين الشمال والجنوب الى حد كبير منذ التجربة النووية الرابعة التي قامت بها كوريا الشمالية في مطلع كانون الثاني/يناير.
وفي الاسابيع الماضية، قدمت بيونغ يانغ عدة اقتراحات حوار ذات طابع عسكري لوقف التصعيد لكن سيول رفضت هذه العروض ورأت فيها غايات “دعائية”.
وتشدد ادارة الرئيسة الحالية بارك غوين هيه على ان الحوار مع الشمال لا يمكن ان يستأنف الا في حال قدمت بيونغ يانغ تعهدات حول نزع اسلحتها النووية.
وقال بان كي مون ان “تصاعد التوتر بخصوص شبه الجزيرة الكورية يمكن ان يلقي بثقله على كل شمال شرق آسيا وابعد من تلك المنطقة”. واضاف “اشيد بكل الجهود لاحراز تقدم، وابدي استعدادا للمساهمة شخصيا بكل الوسائل التي يمكن ان تساعد”.
وجرى الحديث عدة مرات عن زيارة يقوم بها بان كي مون الى كوريا الشمالية، لكنها لم تحصل حتى الان.
والاربعاء قال للصحافيين ان “نافذة اجراء حوار على مستوى رفيع لا تزال مفتوحة، وانا الوحيد الذي ابقى قناة حوار مع بيونغ يانغ”.
وعلى صعيد السياسة الكورية الجنوبية فان زيارة الى كوريا الشمالية قد تكون مفيدة في حال قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2017 بعد انتهاء ولايته كامين عام للامم المتحدة هذه السنة.
وامتنع بان كي مون عن التاكيد ما اذا كان سيترشح للرئاسة رغم انه قدم الاربعاء ما اعتبر اشارة في هذا الاتجاه بقوله انه “سيدرس ما يجب عليه القيام به كمواطن كوري جنوبي” بعد مغادرة الامم المتحدة.
وبان كي مون لم يستبعد ابدا احتمال خوض المعترك السياسي في بلاده حيث كان من 2004 الى 2006 وزيرا للخارجية في عهد الرئيس الليبرالي روه مو هيون.
وفيما دعا الى حوار مع الشمال، حث بان كي مون ايضا المجموعة الدولية على تطبيق عقوبات الامم المتحدة المشددة التي فرضتها على بيونغ يانغ بعد تجربتها النووية الاخيرة.
وقال الخميس ان سعي كوريا الشمالية الى امتلاك السلاح النووي وصواريخ بالستية “انما يقوض فقط امنها ويضر بمواطنيها” وحث بيونغ يانغ على “تخفيف اي استفزازات اضافية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية