الى الساحاتِ عاد النقابيون فرادَى وجماعات.. يَجمعُهم عنوانُ اقرارِ سلسلةِ الرتبِ والرواتب، الذي على اهميتِه لم يُخفِ الخلافاتِ بينَهم.. فهم كحالِ السياسيينَ متفقونَ على العنوان، مختلفونَ على كلِّ تفاصيلِه باختلافِ الاولويات ..
عادت النقاباتُ الى الشارعِ معلنةً الاضراب، فهل تعودُ الحكومةُ الى اقرارِ السلسلةِ بعيداً عن الحججِ المختلفة ؟ وهل يختلفُ اثنانِ على انه من المعيبِ على دولةٍ لم تُعِدِ النظرَ برواتبِ عمالِها وموظفِيها رغمَ كلِّ المتغيراتِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ منذُ سنوات؟ غرابةٌ تنتفي طالما اننا في بلدٍ لا يعرفُ موازنةً اصلاً منذُ العامِ الفينِ وخمسة..
وزيرُ الماليةِ علي حسن خليل نقلَ عن رئيسِ الجمهوريةِ انه واقعٌ لن يطول، وانَ الموازنةَ ستُقر، ولا نيةَ لفرضِ ضرائبَ على الطبقاتِ الفقيرة..
اما فقرُ الخياراتِ فما زالَ المتحكمَ بقانونِ الانتخاب، لكنَ الاكيدَ بحسبِ الرئيسِ ميشال عون انَ الانتخاباتِ ستَجري وفقَ قانونٍ جديد، يحفظُ التنوعَ ويؤمِّنَ الاستقرارَ السياسي..
استقرارٌ يَحرَصُ عليهِ الرئيسُ ليسَ بقانونِ انتخابٍ فحسب، فمواقفُه السياديةُ والوطنيةُ زمنَ التهديداتِ الصهيونية، تؤمِّنُ القرارَ الوطنيَ واستقرارَ المسارِ الجامعِ بوجهِ العدوِ واَخطارِه، وعليه كانت زيارةُ وفدِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة الى بعبدا حاملاً تحياتِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله الى الرئيسِ عون، والثناءَ على مواقفِه الوطنيةِ والقومية، التي عَبَّرَت عن الاجماعِ الذي انعقدَ عليهِ الموقفُ اللبناني، وكرَّسَه البيانُ الوزاريُ كما قالَ رئيسُ الكتلةِ النائب محمد رعد..
في طهرانَ بيانٌ ختاميٌ لمؤتمرِ فلسطين كرَّسَها قِبلةً سياسيةً للامة، ومحطةً جامعةً ضدَّ مشاريعِ التفرقة..
وفي اليمنِ بيانٌ حاسمٌ كرَّسَ خسائرَ العدوانِ بعزمِ الجيشِ اليمني واللجان، معَ اعترافِ غرفةِ عملياتِ العدوانِ السعودي الاميركي بمقتلِ نائبِ رئيسِ اركانِ قوات هادي، واَحَدِ ابرزِ قادةِ العدوان اللواء أحمد سيف اليافعي وعددٍ من كبارِ ضباطِه وعشراتِ الجنود..
المصدر: قناة المنار