اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تستند في تقاريرها إلى معطيات ومعلومات تجسسية.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، إن التقرير الأخير للوكالة هو تجميع لتقارير قُدّمت في السنوات القليلة الماضية، والتي بُذلت فيها محاولة للتظاهر بأن إيران لا تتعاون مع الوكالة، مشيراً إلى تلاعب “بالألفاظ في التقرير. ليس لدينا ما ذكرته الوكالة بأن تعاوننا أقل من مُرضٍ. الضمانات هي عمليات تدقيق للمواد. هنا، تم تفتيش موادنا، واحدة تلو الأخرى”.
وأوضح، في حوار متلفز مساء أمس، أن “التقرير لم يعد فتح القضايا السابقة، بل ذكرها وربطها بالقضايا الحديثة. هذه طريقة سياسية بعيدة كل البعد عن الإطار القانوني للوكالة”، منتقداً إطلاق الوكالة “عبارة تُسمّى معلومات الضمانات التقنية المتعلقة بالضمانات. كما أن الوكالة تقول إن لديها معلومات من جهات خارجية. والجهات الخارجية هي الكيان الصهيوني، الذي لم تُسمّه. لا تعتمد الوكالة على معلومات الضمانات بل على معلومات استخباراتية”.
الغرب يمارس ضغطاً سياسياً على طهران
واتهم كمالوندي الغرب بأنهم “يريدون ممارسة ضغط سياسي كي تتخلى إيران عن أصولها. إن تحدينا الحالي هو تحدٍّ للهيمنة، معتبراً أنه “كلما زادت أصولنا وحققنا تقدماً علمياً، وخاصة في المجال النووي حيث أحرزت إيران تقدماً ملحوظاً، فإن هذا أمر غير مقبول لدى الدول التي تسعى للهيمنة. لذلك، يسعون إلى حرمان إيران من الأصول التي تمنحها القوة”.
وذكر كمالوندي أنه، بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، تم إلغاء تعيين 7 مفتشين، لكن يوجد الآن 120 مفتشاً يراقبون البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً أن “للوكالة مكتب في طهران ويعمل فيه 70 شخصاً، وهو أمر غير مسبوق في أي دولة. 22% من عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة حول العالم تُجرى من بلدنا”.
وختم كمالوندي بالقول إن “هذه هي البيئة الدولية التي نعيشها. ما دمنا أقوياء، سنحافظ على حقوقنا. إنهم لا يريدوننا أن نكون أقوياء. إحدى الصناعات التي تُنتج الطاقة هي الصناعة النووية، ويريدون حرماننا من قوتنا”.
المصدر: مواقع