دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة داخل الكيان الإسرائيلي، شملت القدس والنقب والسهل الداخلي ومنطقة البحر الميت، إثر رصد إطلاق صاروخ من اليمن، وفقًا لما أعلن جيش الاحتلال.
وأوضح جيش الاحتلال أن “صفارات الإنذار فُعّلت في عدة مناطق”، مشيرًا إلى أن منظومات الدفاع الجوي تعمل على اعتراض التهديد، قبل أن يزعم لاحقًا عن اعتراض الصاروخ.
وكما حدث في مناسبات سابقة، توقفت حركة الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون على إثر إطلاق صفارات الإنذار في الكيان الإسرائيلي، وذلك تحسبًا لأي تهديد قادم من اليمن.
وبحسب وسائل إعلام تابعة للكيان الإسرائيلي، تم تعليق وتأجيل عدة رحلات جوية، من بينها رحلة لشركة “ويز إير” كانت قادمة من أثينا وتحاول الهبوط، بالإضافة إلى تأجيل رحلة لشركة “الخطوط الجوية الإثيوبية” التي كانت تستعد للإقلاع من المطار، ورحلة أخرى قادمة من طشقند تابعة لشركة “الخطوط الجوية الأوزبكية”.
كما تم تعليق الرحلات الداخلية من مطار إيلات، قبل أن تعود الحركة في مطار بن غوريون إلى طبيعتها بشكل كامل لاحقًا.
ويأتي هذا الهجوم الثاني خلال ساعات قليلة، إذ زعم جيش الاحتلال فجر يوم الخميس اعتراضه لصاروخ أُطلق من اليمن، ما تسبب في تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط الأراضي المحتلة.
ومنذ استئناف الحرب على غزة في 18 مارس الماضي، أطلقت القوات المسلحة اليمنية نحو 37 صاروخًا باليستيًا باتجاه الأراضي المحتلة، وفقًا لإذاعة جيش الاحتلال.
وجاء إطلاق الصاروخ ظهر اليوم بالتزامن مع بيان مصور للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، يحيى سريع، أعلن فيه تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار بن غوريون قرب تل أبيب.
وقال سريع إن الهجوم نُفذ بواسطة صاروخ باليستي من طراز “ذو الفقار”، مشيرًا إلى أن الهجوم أدى إلى توقف حركة الطيران لمدة تقارب الساعة، وفقًا للبيان الرسمي.
وأفاد سريع بأن “الملايين هرعوا إلى الملاجئ” أثناء الهجوم، مضيفًا أن سلاح الجو المسير نفذ أيضًا عملية مزدوجة بطائرتين من نوع “يافا”، استهدفتا موقعين وصفهما بـ”الحيويين” في مدينتي يافا وحيفا.
وشدد على أن هذه العمليات تأتي “انتصارًا للشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، وردًا على المجازر التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق المدنيين”، مهددًا بتوسيع نطاق الهجمات “تأدية للواجب الديني والأخلاقي والإنساني”، حتى يتم وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
يُذكر أن القوات المسلحة اليمنية أعلنت يوم الاثنين الماضي فرض حصار بحري على ميناء حيفا شمال الأراضي المحتلة، ردًا على “توسيع العمليات العدوانية” على قطاع غزة.
وفي يوم الأحد، أعلن جيش الاحتلال بدء هجوم بري في عدة مناطق داخل قطاع غزة في إطار ما أسمى عملية “عربات جدعون”.
المصدر: مواقع
