بحسب تقرير مشترك صادر عن البنك الدولي والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان بلغ عدد قفران النحل التي دُمّرت كليًّا بفعل القصف الإسرائيلي الأخير حوالي 5 آلاف قفير.

هذا الرقم فقط في جنوب نهر الليطاني،  وكباقي المزارعين في جنوب لبنان لم ينتظر النحالون تدخل الجهات المعنية أو وصول فرق التقييم لتقدير الأضرار، بل سارعوا هم بأنفسهم إلى محاولة ترميم ما خلّفته الحرب… وبدؤوا بإصلاح القفران التالفة، واستحداث خلايا جديدة ، متحدّين الواقع القاسي بجهود فردية وإرادة جماعية…

ضيفنا اليوم ليتحدث عن الموضوع الاستاذ عبد الكريم قعفراني عضو نقابة النحالين في لبنان وصاحب تجربة في اعادة وترميم منحلته التي دمرت اثر العدوان الاسرائيلي.

قبل البدء  بالحديث عن حجم الدمار الذي طال قطاع تربية النحل في جنوب لبنان اثر العدوان الصهيوني، وما قام به النحالون من جهود لإعادة ترميمه، نتحدث عن أهمية هذا القطاع من الناحية البيئية،  الإقتصادية والصحية:

تبعات العدوان على هذا القطاع ، ماذا تشير الاحصاءات الدقيقة عن حجم الاضرار التي طالته؟

وبالحديث عن حجم المبادرات لاعادة تنشيط هذا القطاع يقول الاستاذ عبد الكريم:

لا تقتصر مشاكل هذا القطاع على ما خلفه العدوان.. إذ يشكو الكثير من النحالين من مشاكل متجذرة وقديمة تواجه قطاع تربية النحل، ما هي اهمها؟

رغم الدمار الذي خلّفه العدوان، لم يستسلم مربو النحل في الجنوب، بل واجهوا الواقع بالإرادة والعزيمة. عادوا إلى مناحلهم المحترقة لإعادة الحياة إليها، لأنهم يدركون أن النحل ليس فقط مصدر رزق، لكنه أيضًا جزء من دورة الحياة التي يرفضون أن تنكسر. وكما قال احدهم: “قد نحترق مثل خلايانا، لكننا لا نموت، لأن الحياة تبدأ من جديد… من خلية واحدة”.

المصدر: موقع المنار