الصحافة اليوم 9-3-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 9-3-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت  9-3-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

جريدة الاخبار«كرنفال» الجسر البحري: أميركا تمهّد لحرب دائمة

يحاول الأميركيون إعادة رسم المشهد في قطاع غزة، إعلامياً، بما يُظهر الإدارة الحالية – الديموقراطية – في موقع من يبتدع الحلول لإغاثة المدنيين في القطاع، بعدما قتلت وجرحت إسرائيل، حليفة «الصهيوني الأول»، الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أعاد أمس تأكيد دعمه «الأبدي» لإسرائيل، أكثر من 100 ألف فلسطيني في غزة، فضلاً عن تهجيرها نحو مليونين، وهدمها بيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم ودور أيتامهم، واقتلاعها وتدميرها بناهم التحتية، وجعلها مدنهم وبلداتهم أماكن غير صالحة للعيش. وليس هذا فقط، بل محاصرتهم وتجويعهم، ثم قتلهم وهم يحاولون الحصول على بعض الغذاء القليل المتساقط من الجو، حتى قتلتهم إحدى حزمه الهاوية من السماء.

وفي حين تتزايد الضغوط الداخلية الأميركية، وداخل «الحزب الديموقراطي» بشكل خاص، على الرئيس الأميركي الذي يخوض السباق الانتخابي في وضع متعثّر أصلاً، لجأ بايدن إلى تصعيد ضغوطه على الكيان، انطلاقاً من المسألة الإنسانية في غزة، «مبتدعاً»، بمعاونة ومشاورة الإسرائيليين طبعاً، فكرة الجسر البحري من سواحل قبرص إلى سواحل غزة، في مشروع قديم – جديد، له ما له من أهداف، غير إنسانية بالكامل. وفي خطاب «حال الاتحاد» السنوي، في مبنى «الكونغرس»، أشار بايدن، أمس، إلى أن «وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع من شأنه إعادة الأسرى وتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة»، معلناً «(أنني) سأوجّه الليلة الجيش الأميركي بقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقّت في البحر المتوسط على ساحل غزة، سيكون قادراً على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة».

وفي بيان مشترك عقب ذلك، أيّدت الولايات المتحدة و«المفوّضية الأوروبية»، وقبرص والإمارات وبريطانيا، «تفعيل ممرّ بحري لإيصال المساعدات إلى غزة». وأشارت هذه الأطراف إلى أن «الممرّ البحري يجب أن يكون جزءاً من جهد متواصل لزيادة المساعدات، وسنواصل العمل مع إسرائيل لتوسيع تسليم المساعدات براً».

 بدوره، أعلن الرئيس القبرصي أن «ممرّ قبرص البحري، يستهدف تسريع نقل المساعدات إلى غزة وتخفيف الضغط عن الطرق البرية»، فيما قالت رئيسة «المفوّضية الأوروبية»، «(إننا) نقترب جداً من فتح ممرّ إنساني من قبرص إلى غزة، وسيبدأ العمل التجريبي اليوم (أمس)، ونأمل أن يبدأ تشغيل الممرّ بشكل فعلي السبت أو الأحد».

وبحسب قناة «كان» العبرية، فإن «إسرائيل سمحت لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالبدء فوراً في نقل المساعدات إلى غزة عبر قبرص»، لافتةً إلى أن «مهندس عملية نقل المساعدات البحرية من الإمارات إلى غزة، هو القيادي الفلسطيني محمد دحلان».

تمّ تأجيل اجتماعات الجولة الجديدة، والتي كان متوقّعاً انعقادها اليوم السبت في القاهرة

أما في ما يتعلّق بالمفاوضات التي انتهت جولتها المصرية، أول من أمس، من دون تحقيق أي اتفاق، فبحسب المعلومات الآتية من القاهرة، فقد تمّ تأجيل اجتماعات الجولة الجديدة، والتي كان متوقّعاً انعقادها اليوم السبت، بمشاركة وفد إسرائيلي، ما بدّد «الآمال المصرية» في التوصّل إلى صفقة قبل بداية شهر رمضان، وسط مخاوف من «تحويل الوضع في غزة بصورته الحالية إلى وضع دائم»، وفقاً لما أفاد به مسؤولون مصريون، «الأخبار».

 وأشار هؤلاء إلى أنهم يترقّبون «مواقف أكثر وضوحاً من الولايات المتحدة» من شأنها الضغط على الاحتلال لإرسال وفد عنه إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات، لكنّ تقارير إسرائيلية أفادت بأن المستوى السياسي يرفض توسيع صلاحيات الوفد المفاوض في الوقت الحالي.

أيضاً، يعوّل المسؤولون المعنيّون بالمفاوضات على «الضغوط الميدانية التي تمارسها المقاومة، في إمكانية إحداث خرق، تأثراً بالخسائر التي يتكبّدها الاحتلال، وبفشله في تحقيق أهداف الحرب، فضلاً عن الضغط الداخلي الإسرائيلي».

كما يترقّب هؤلاء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المعنيّة بالملف في السعودية غداً الأحد.

ووفق مصدر دبلوماسي مصري، فإن هذا الاجتماع «يأتي كمحاولة للضغط السياسي للتوصل إلى اتفاق لهدنة يوم أو يومين في بداية رمضان».

وفيما جرى تواصل مباشر بين مسؤولين أمنيين مصريين وآخرين إسرائيليين، أمس، فقد شهدت الاتصالات «تكرار مطالب إسرائيلية بفتح معبر رفح لعبور الآلاف من الفلسطينيين الى الأراضي المصرية، بشكل مؤقّت، ولمدّة محدّدة يجري الاتفاق عليها»، وهو طلب كرّرته تل أبيب في كل الاتصالات التي جرت في الأيام الأخيرة، بحسب معلومات «الأخبار»، لكنه «قوبِل برفض مصري قاطع».

وتتخوّف القاهرة من معلومات أمنية، وردت في تقارير رُفعت إلى جهات رسمية رفيعة، تتحدّث عن نشاط إسرائيلي مكثّف بالقرب من الشريط الحدودي، الذي زاره قادة عسكريون مصريون، أمس، لتفقّد بعض المواقع ميدانياً.

وحدّدت التقارير مسارين للتحرّكات العسكرية الإسرائيلية على الحدود: الأول، سيؤدي إلى دفع سكان غزة، وبخاصة منطقة رفح، في اتجاه الحدود، بما يرفع احتمالية وقوع حالات اقتحام لها، وهو أمر اعتبره التقرير «غير متوقّع، نسبة إلى سعي إسرائيل لتجنّب زيادة التوتّر مع مصر». أما المسار الثاني، فيرتبط بسيطرة إسرائيلية على الشريط الحدودي بشكل سريع، بما يمنع دخول أيّ مساعدات إلى القطاع عن طريق معبر رفح، ويؤدّي إلى كارثة إنسانية، مع تحرّك عشوائي لمئات الآلاف من المدنيين الموجودين في رفح.

لذا نصحت التقارير بـ«الاستعداد لاحتمالية حدوث ظرف قهري على الحدود»، بما يتطلّب «جاهزية واستعداداً»، من أجل «استقبال عدد أكبر من المصابين، والاستعداد للتعامل مع كلّ السيناريوهات».

المقاومة تنسف حسابات الاحتلال: عودة إلى مشاهد القتال الأولى

غزة | مع تعثّر تفاهمات وقف إطلاق النار في القاهرة، وتزايُد حدّة التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العملية البرية تجاه مدينة رفح، آخر مناطق قطاع غزة الجنوبية التي لم تدخلها دبابات الاحتلال بعد، أعادت المقاومة مجدّداً القتال إلى نقطته الأولى، مدينة بيت حانون، في أقصى شمال القطاع، في مؤشر إلى استمرار تماسكها الميداني، الذي أكدته عودتها إلى استخدام الطائرات المُسيّرة في قصف تجمعات جنود العدو في تلك المنطقة بالذات.

وفيما يَفترض جيش الاحتلال، أن شمال القطاع خرج من حسابات المواجهة منذ انتهت العمليات البرية الكبرى فيه قبل شهرين، تمكّنت «كتائب القسام» من تنفيذ عمليات نوعية، إذ ألقت طائرة مُسيّرة تابعة للمقاومة، قنبلتين في وسط تجمع للجنود في نقطة التوغّل شمال بيت حانون.

كذلك، وزّع «الإعلام العسكري لكتائب القسام»، مقطعاً مصوّراً، يوثّق عملية قنص لأحد الجنود في المحور نفسه.

وأعلنت «كتائب شهداء الأقصى»، من جهتها، أن مقاوميها نفّذوا عمليات استحكام مدفعي بقذائف الهاون، طاولت تجمّعات لجنود العدو وآلياته في محور القتال في بيت حانون أيضاً.

وكانت ساعات صباح أمس، شهدت توغّلاً إسرائيلياً محدوداً في الفلوات الشمالية لبيت حانون، بينما واصلت الطائرات الحربية ارتكاب المجازر العائلية، إذ قصفت في خلال 24 ساعة ثمانية منازل في أنحاء مختلفة من القطاع، قضى فيها 76 شهيداً.

أما جنوباً، فلم يطرأ تغيير على خريطة الميدان؛ إذ واصلت الدبابات محاصرة مدينة حمد السكنية شمال غرب مدينة خانيونس، من جهاتها الأربع، وسط تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع و«الكواد كابتر».

وفي المقابل، بدأت البلاغات العسكرية للمقاومة مبكراً، أمس، حيث قالت «كتائب القسام» إنها أوقعت قوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم داخل شقة سكنية في مدينة حمد، ما تسبّب بمقتل وإصابة أفرادها الستة.

«أبو عبيدة»: القتال مستمر

وأطلّ الناطق العسكري باسم «كتائب القسام»، «أبو عبيدة»، مساء أمس، موجّهاً عدداً من الرسائل المهمة، أولاها أن عملية السابع من أكتوبر، كان الدافع إليها عرقلة مشاريع أكثر الحكومات تطرفاً ونازية في تاريخ كيان الاحتلال، وأهمّها ما يتعلّق بخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى تمهيداً لتهويده.

أما الإشارة الثانية، فهي أن «جنود العدو الأسرى والأسرى الباقين يعانون من المجاعة، أسوة بأبناء شعبنا، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر».

كذلك، حمل خطاب «أبو عبيدة» رسالة مفادها أن المقاومة لا تزال تتحكّم بعناصر الميدان.

 ويمكن القول، إن سلامة الجهاز الإعلامي للمقاومة، والذي يمثّل ظهور «أبو عبيدة» إحدى أيقوناته، تحمل دلالة، بأن باقي الأذرع الميدانية لا تزال بخير.

كذلك، وضع «أبو عبيدة» ثلاثة محدّدات للقبول بأي صفقة تبادل ووقف لإطلاق نار، وهي انسحاب جيش العدو من قطاع غزة، وحرية حركة الأهالي من الشمال إلى الجنوب، والإغاثة المتزامنة مع إعادة الإعمار.

وقرأت مصادر مقرّبة من المقاومة، خطاب «أبو عبيدة» الذي جاء قبل أيام من بداية شهر رمضان، على أنه إشارة إلى وجود عزم لدى المقاومة على تصعيد حدّة الضغط الميداني، من كلّ جبهات القتال الخارجية والداخلية، وأهمها الضفة الغربية والداخل المحتل.

مجنِّد مقاومين جنَّده الموساد في غزة وتركيا ولبنان

عمل في حفر الأنفاق وتجسّس على طلاب فلسطينيين

خدعت المخابرات الإسرائيلية نظيرتها التركية لترحيله إلى بيروت

رغم اعترافه الأوّلي بالعمالة للعدو ثم تراجعه عن الاعتراف، خلص المحقّقون في فرع المعلومات من التحقيق مع العضو السابق في حركة حماس، الفلسطيني نور الدين أبو معزه، إلى صعوبة أن يكون الأخير ضحية عملية استدراج للموساد، وإلى أنه كان على دراية بأنه يعمل لمصلحة العدو الإسرائيلي. فقد بيّن التحليل التقني لهاتفه الذي احتوى على عدد كبير من الكتب الإلكترونية حول الموساد الإسرائيلي وأساليبه في تجنيد عملائه وعملياته التجسسية، أن لديه اطّلاعاً واسعاً على هذه الأساليب.

كما لاحظ المحقّقون من عبارات الازدراء التي استخدمها أثناء التحقيق في حق حماس، أنه يكنّ كرهاً شديداً للحركة ومسؤوليها بسبب خلافاته مع المسؤولين المباشرين عنه، وأنه كان يرغب بشدة بمغادرة غزة، ما قاده بإرادته إلى براثن الاستخبارات الإسرائيلية التي زوّدها بتقارير أمنية، طمعاً بمكاسب مادية وبمساعدته على الخروج من القطاع.

 ويعتقد المحقّقون أن أبو معزه، الذي محا محادثات عن هاتفه، يخفي معلومات أكثر أهمية زوّد بها مشغّليه الإسرائيليين، وساعدتهم على إلحاق أضرار بالبنى التحتية لحركة حماس وقياداتها.

وكانت رحلة عمالة أبو معزه بدأت في قطاع غزة عام 2019، واستمر بعد سفره إلى تركيا، حيث خدعت الاستخبارات الإسرائيلية نظيرتها التركية بتسليمها ملفاً حول نشاطه في تركيا من أجل ترحيله إلى لبنان، حيث أراد له مشغّلوه أن يكون.

«الأخبار» تنشر في ما يأتي محاضر التحقيقات مع الفلسطيني أبو معزه الذي ادّعت عليه القاضية نجاة أبو شقرا، طالبة إنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقّتة بحقّه

في تموز العام الماضي، أوقف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الفلسطيني نور الدين أبو المعزة (مواليد 1993 – معروف بخليل أبو المعزة) في منطقة دلاعة في صيدا للاشتباه بتعامله مع العدو الإسرائيلي، بعد وضعه قيد المراقبة لتواصله مع حساب إلكتروني يستخدمه الموساد الإسرائيلي.

تردّد يومها أن الموقوف الذي يقيم في صيدا منذ قدومه من الأراضي الفلسطينية عام 2020، «كادر» في الجناح العسكري لحركة حماس، إذ عُثر في حوزته على جواز سفر أحمر خاص بالحركة صالح لغاية 2025، وبطاقة انتساب منتهية الصلاحية إلى «كتائب الشهيد عز الدين القسّام»، قبل أن ينفي مسؤول الضفة الغربية في حركة «حماس» يومها، الشهيد صالح العاروري، أن يكون الموقوف كادراً في الحركة، أو أن تكون له علاقة بأي عمل عسكري أو أمني فيها، مشيراً إلى أنه كان مجنّداً في «القسّام»، قبل طرده للاشتباه في تورطه في قضايا مالية، ما ولّد نقمة لديه استغلّها جهاز الشاباك الإسرائيلي لتجنيده».

علماً أن أبو المعزة من عائلة مناصرة للمقاومة، إذ إن والده رجل دين شغل منصب مدير قسم الوعظ والإرشاد في مديرية أوقاف غزة، ووالدته تُدرّس مادة التربية الإسلامية، فيما يعمل أحد أشقائه مديراً لمكتب الخدمات الطبية العسكرية في غزة.

في التحقيق معه لدى فرع المعلومات، قال أبو المعزة إنه كان يقيم في غزة، وعمل بين عامي 2016 و2019 في مجال الإعلام والتسويق وبيع الصور والفيديوهات لوسائل إعلام عالمية لا تملك فرق عمل لتغطية انطلاق مسيرات العودة على حدود القطاع.

 وأضاف أنّه انضمّ إلى حركة حماس بعدما زكّاه صديقه الأسير المحرر رمزي العكّ لدى قادة الحركة، وكان يلقي دروساً ومحاضرات دينية، مشيراً إلى أنه عمل بين عامَي 2016 و2017 في صفوف «قوّة حماة الثغور» التي كانت مهمتها منع أي محاولات تسلل أو تخريب عبر مداخل قطاع غزة أو إطلاق صواريخ خارج الإجماع الوطني حينها، كما عمل في مجال حفر الأنفاق.

بين بداية 2019 وحزيران من العام نفسه، كُلّف بتجنيد عناصر عبر «الفايسبوك» للعمل في الضفة الغربية. وكانت مهمته مراقبة حسابات أشخاص يزكّيهم أحد المكلّفين من حماس في الضفة وإجراء التحريات اللازمة عنهم.

وبعد إخضاع المنوي تجنيده لفحص مبدئي، كان يُزوَّد بحساب يتواصل معه أبو المعزة من خلاله، بعد تدريبه على التواصل بشكل مشفّر عبر نظام تشغيل وتطبيقات خاصة للدردشة.

وبعد شهرين من التواصل، يُعدّ أبو المعزة تقريراً يقيّم فيه المجنّد، ويرفعه إلى قيادة الحركة لتحديد نوع العمل المقاوم الذي يمكن أن يُكلّف الأخير القيام به في الأراضي المحتلة، لينتهي دوره هنا.

لاحظ المحقّقون من عبارات الازدراء التي استخدمها أنه يكنّ كرهاً شديداً لحركة حماس ومسؤوليها

وأضاف أنه في حزيران 2019، قرّرت قيادة حماس إرساله إلى تركيا لمتابعة عمله في التجنيد، وقد غادر عبر معبر رفح بشكل قانوني.

وفي تركيا، عمل في شركة «لوركا» للإعلام كغطاء لنشاطه في تجنيد عناصر لمصلحة حماس من بين الفلسطينيين المقيمين هناك.

وفي تموز من العام نفسه، تبلّغ من قياديين في حماس أن الاستخبارات الإسرائيلية طلبت من نظيرتها التركية ترحيله، بعد توقيف الشاباك شخصاً في الضفة اشترى سلاحاً من عميل إسرائيلي، وتبيّن بالتحقيق معه أن أبو المعزة جنّده من تركيا.

أخفقت محاولات الحركة لدى السلطات التركية لعدم تنفيذ القرار، فغادر في تشرين الأول إلى لبنان بعدما خُيّر بينه وبين إندونيسيا وبين العودة إلى غزة. وصل إلى لبنان منتصف تشرين الأول 2020، وأقام لشهرين في مركز تابع لحماس في الضاحية الجنوبية قبل أن ينتقل إلى صيدا، مستخدماً اسم «أنس».

منتصف عام 2021، كُلّف بالعمل في المجال التربوي، وإعطاء دورات دينية وفكرية لعناصر في مساجد تابعة لحركة حماس والجماعة الإسلامية في مختلف المحافظات اللبنانية، لقاء أجر شهري، وكان يلتقي شهرياً عدداً من مسؤولي الحركة، ويشارك في اجتماعات طارئة في ضوء أيّ مستجدات أمنية أو حزبية.

وأضاف أنّه بحكم عمله شارك في اجتماعات في المربع الأمني في الضاحية الجنوبية وفي مركز تمثيل الحركة قرب طريق المطار أو في مسجد الإمام علي في الفوّار في صيدا.

وعدّد بعض مسؤولي الحركة الذين كان يلتقيهم مع الصفات التي يعرفهم بها، من بينهم ممثل حماس أحمد عبد الهادي ونائبه عصام خشان ومسؤول العلاقات الدولية مسؤول ملف الشورى في الساحة اللبنانية أسامة حمدان.

عن بدايات تواصله مع الإسرائيليين، قال إنه أثناء وجوده في قطاع غزة، عام 2019، تلقّى طلب صداقة عبر «فايسبوك» من حساب يحمل اسم «شوقي»، عليه صورة للأخير مع زوجة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وأضاف أبو المعزة أن حسابه يظهر بوضوح انتماءه إلى حماس وأنّ له مسؤولية فيها، مشيراً إلى أن «شوقي» تحدّث معه كتابةً بالعربية عبر تطبيق «ماسنجر»، وعرّف عن نفسه بأنه فلسطيني من قطاع غزة، ويقيم في أنقرة لإكمال دراساته العليا.

 توطّدت العلاقات بينهما، وكان التواصل بمعدل مرة أو مرتين كل أسبوعين، قبل أن يبدآ التواصل عبر «واتساب».

بعد نحو شهر، أبلغه «شوقي» بأن صديقاً فلسطينياً له يدعى «سليمان»، يقيم في ألمانيا، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان ويعمل في الإعلام، وأنّ باستطاعته مساعدته في إيجاد عمل في مجال الإعلام. وبعدما زوّد «شوقي» صديقه «سليمان» برقم أبو المعزة، تلقّى الأخير رسالة خطية من «سليمان» عبر «واتساب»، يُعرّف فيها عن نفسه، قبل أن يتصل به «سليمان» ويتحدث معه بلهجة فلسطينية ركيكة ويسأله عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط وعن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، فردّ بأنّ الوضع صعب بسبب الحصار وتدنّي قيمة الرواتب.

كما سأله عن الوضع الأمني والسياسي والاجتماعي فيه، فردّ بأنّ سكان القطاع يشعرون بغضب بسبب تفرّد حماس بالحكم.

ولدى سؤال «سليمان» إياه عن احتمال حصول أي تصعيد، ردّ عليه بأنّ التصعيد «وارد، ومؤكد بأنه سيكون بقيادة حماس، وستُشارك فيه فصائل أخرى كالجهاد الإسلامي وألوية الناصر».

وقد وعده «سليمان» بتأمين عمل له في الخارج وطلب منه إعداد سيرة ذاتية، ففعل وأرسلها إليه عبر «واتساب».

عندها طلب منه إعداد تقرير صحافي عن الوضع الأمني في قطاع غزة ومدى سيطرة حماس على بقية الفصائل وإمكانية حصول تدهور في الوضع الأمني وتحديد الفصائل التي قد تشارك حماس في أيّ تصعيد أمني، ففعل وأرسل التقرير عبر «واتساب» إلى سليمان الذي أرسل اليه مئة دولار في المقابل.

وأقرّ أبو المعزة بأنه شعر من خلال طلبات «سليمان» وأسئلته بأنّ الأخير يحاول الاستفادة من منصبه في حركة حماس للحصول على معلومات استخبارية عن قطاع غزة وعن الحركة، وأيقن أنّ «سليمان» تابع للاستخبارات الإسرائيلية.

لكنه رغم ذلك، فقد واصل التواصل معه من دون أن يعلم قيادة الحركة بالأمر، ولا سيما أنّه كان على خلاف مع مسؤوليه. لاحقاً، تواصل «سليمان» معه، وسأله عن حراك «بدنا نعيش» ومدى فاعليته، فأعلمه أنّ الحراك مطلبي مدني، لكن له خلفية أمنية، وهو مدعوم من الاحتلال ومن السلطة الفلسطينية لإرباك الوضع الأمني في قطاع غزة وإسقاط حكم حماس.

وأكّد له أنّ الحراك لن يتمكن من إسقاط حكم حماس لأنّها تحكم قبضتها على القطاع وتعمل على قمع الحراك وتمنع تغطيته إعلامياً.

وزوّد «سليمان» بأسماء ناشطين بارزين في الحراك مثل محمد التلولي وشكري أبو عون وعامر بعلوشة.

اختلاس 2,6 مليار ليرة في صندوق جمارك المرفأ

مع رفع نسبة الرسوم الجمركية وانهيار قيمة الليرة، أصبح حجم الكتلة النقدية المتوجّب تسديدها عن كل معاملة ضخماً جداً لجهة عدد الأوراق النقدية.

 لذلك، لجأ المخلّصون الجمركيون إلى إرسال كميات هائلة من الأوراق المالية في صناديق أو أكياس كبيرة (شوالات) إلى أمناء الصناديق في مديرية الجمارك في المرفأ، يُدوّن على كل منها قيمة المبلغ واسم المخلّص ورقم البيان، على أن يتأكد أمين الصندوق من قيمة الأموال قبل تسليمها لأمين الصندوق الرئيسي لنقلها إلى مصرف لبنان. في النصف الثاني من العام الماضي، وعلى مدى خمسة أشهر، كان موظفو مصرف لبنان يتسلّمون الصناديق والأكياس من دون عدّها فوراً للتأكّد من قيمتها.

لاحقاً، عند العدّ، تبيّن وجود نقصٍ بقيمة مليارين و600 مليون ليرة، (نحو 29 ألف دولار)، فأبلغ المصرف المركزي أمين الصندوق الرئيسي في محتسبية الجمارك في المرفأ ن. ع. بالأمر.

حمّل الأخير المسؤولية للمخلّصين الجمركيين وطلب منهم تسديد الفروقات، ما أدّى إلى حال من الفوضى، خصوصاً أنّ المسؤولية في فقدان المبالغ لا تقع على المخلّصين، بل هي مسؤولية أمناء الصناديق، خصوصاً أمين الصندوق الرئيسي ورئيسة دائرته.

وشكا مخلّصون جمركيون من «إجبار» أمين الصندوق الرئيسي لهم ولموظفين في صندوق الجمارك على تسديد المبلغ المفقود، ما أحدث «إشكالاً بين الأمين الرئيسي وأمين أحد الصناديق».

علماً أن الموظفين شكوا من صعوبة عدّ الأوراق المالية بعد تضخّم حجم الكتلة النقدية في الصندوق من مليار ليرة يومياً إلى حوالي 120 ملياراً، فيما لم يتم تزويدهم بآلات لعدّ الأموال.

الأموال تُنقل بـ«شوالات» إلى مصرف لبنان من دون عدّها

بعد مراجعة النيابة العامة المالية، استدعى جهاز أمن الدولة عدداً من المخلّصين الجمركيين، وثلاثة موظفين في الجمارك، إضافة إلى رئيسة دائرة المحاسبة في الجمارك وأمين الصندوق الرئيسي.

وبمراجعة كاميرات المراقبة التي استحدثتها إدارة الجمارك في غرف أمناء الصناديق وغرفة أمين الصندوق الرئيسي، تبيّن أنّ الأخير «تلاعب مرات عدّة بالكاميرا الموجودة داخل مكتبه وحرفها عن مسارها».

وبعد مواجهة ن. ع. بمعطيات تفيد بأنّه «عمد أكثر من مرة إلى فتح كراتين الأموال الموضوعة في عهدته، والمعدّة للإرسال إلى مصرف لبنان، وسحب منها أوراقاً نقدية»، أقرّ بالأمر، زاعماً أن ذلك كان لـ«تغذية صندوق الدفع المكلّف به، كون عمله لا يقتصر على تسلّم الأموال، إنما على الدفع أيضاً إلى بعض الجهات»، فيما ادّعى بأنه غيّر اتجاه الكاميرا لأنها موجّهة عليه شخصياً.

وبعد مراجعة الكاميرات العائدة لإدارة المرفأ، أظهر أحد التسجيلات أمين الصندوق الرئيسي يفرغ حقيبة أموال في سيارته بعد عودته من مصرف لبنان.

وبسؤاله عن الأمر، أفاد بأنّه «كان يضع أوراقاً نقدية حديثة الإصدار أحضرها من المصرف المركزي، بعد إبدالها بأخرى قديمة».

غير أن الموظفين المسؤولين في مصرف لبنان أكّدوا في التحقيق معهم أن «تبديل الأموال اقتصر على مبلغ مليون ليرة ولمرة واحدة».

كذلك بيّنت التحقيقات أن «مخلّصين جمركيين يدفعون مبلغاً مالياً على سبيل الرشوة لموظفي صندوق الجمارك عن كل بيان جمركي، كي يتسلّم الموظف المبالغ المالية (الرسوم) المتوجّب عليه تسلّمها ضمن مهامه الوظيفية»! كذلك تبيّن تلقّي عدد من مخلّصي البضائع اتصالات من دائرة المحاسبة التابعة للجمارك لطلب تسديد مبالغ مالية إضافية خلافاً للتعليمات.

وعلمت «الأخبار» أنّ تشكيلات صدرت من قيادة الجمارك، بعد الفضيحة، تتضمّن استبدال أمناء الصناديق في المرفأ بموظفين آخرين، لكنها، لأسباب مجهولة، لم تُنفّذ حتى اليوم.

في كانون الثاني الماضي، ادّعى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم على ن. ع.، أمين الصندوق الرئيسي في محتسبية الجمارك في مرفأ بيروت، بتهم الاختلاس والإثراء غير المشروع وهدر المال العام، وأصدر مذكّرة منع سفر بحقّه، وأحال الملف إلى قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي.

اللواء:

صحيفة اللواءمعادلة أمن القرى الحدوديَّة مقابل شريط المستوطنات ترسم مسار المواجهة في رمضان!

تمسُّك أميركي باستمرار مساعي التهدئة.. ولقاء مصارحة بين بري و«الاعتدال» اليوم

تلاشت «فقاقيع التوترات الداخلية» التي حصلت الـ48 ساعة الماضية محلياً، وبدا أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث دعت دار الفتوى لالتماس هلال رمضان غروب غد، مع الترجيح القوي ان يكون الاثنين 11 آذار اول ايام الشهر الفضيل، فإن المشهد سيشهد مزيداً من الاسترخاء ما خلا الاطلالات التعبوية المتعلقة بالمواجهات الجارية في غزة الى جنوب لبنان، واولها اطلالة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاربعاء المقبل في اولى الامسيات الرمضانية.

وفي هذا الاطار، ارتفعت المخاوف من تفلُّت الوضع في ضوء حالة انعدام الوزن في مستوطنات الشمالي الاسرائيلي، والارتباك الظاهر للعيان داخل «الكابينت» (مجلس الحرب)، واستطراداً حكومة بنيامين نتناهو.

وحسب «يديعوت احرنوت»، فإن منطقة المستوطنات الشمالية تحولت الى شريط امني داخل اسرائيلي، وهي ما زالت شبه مهجورة، وسط عمليات حزب الله.
وغداً، يجتمع رؤساء المجالس في المستوطنات للبحث في ما يتعين فعله، لجهة التحرك ضد حكومة نتنياهو، عبر تشكيل وفد يذهب الى القدس المحتلة، ويقتحم مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، من زاوية ان المستوطنات تعيش حرباً حقيقية.

بالمقابل، يستمر حزب الله باعتبار ان الاستهدافات الاسرائيلية للمدنيين والآمنين في القرى الحدودية خط احمر، وانه ليس بوارد التغاضي عن الرد على الاعتداءات.

وفيما تحدثت بعض المصادر اللبنانية عن ان الوسيط الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين بصدد تجميد وساطته، بانتظار جلاء المشهد في حرب غزة، نُقل عن دبلوماسي اميركي مخضرم، عايش الوضع في لبنان والمنطقة (ديفيد هيل) دعوته لعدم التراجع الاميركي في مسألة القرار 1701، معتبرا ان المسؤولية هي على كاهل حزب الله الذي لم يلتزم بالقرار منذ وضعه عام 2006.

واعتبرت مصادر قريبة من «مطبخ الاتصالات» غير مباشرة ان ثمة معادلة قائمة منذ بداية «حرب المساندة» في 8 ت1 «2023»، وهي تحييد المدنيين على جانبي الحدود: القرى الحدودية اللبنانية ومستعمرات الشمال الاسرائيلي، اطاحت بها اسرائيل، وان المساعي بموازاة ما يحدث على جبهة غزة إحياء هذه المعادلة، ريثما يتوضح مسار مفاوضات وقف النار في القطاع.

ولم تستبعد المصادر التبريد في ما خص المدنيين خلال شهر رمضان المبارك، ما لم يتفلَّت الوضع الاقليمي ككل، في ضوء ممارسات المستوطنين في المسجد الاقصى.

بالقابل، كشفت القناة 13 الاسرائيلية ان جيش الاحتلال «يقوم بصياغة خطة للدخول البري الى لبنان»، واشارت الى انه تم تكليف العميد موشيه تمير بمسؤولية إعداد عدة خطط محتملة لعملية برية في لبنان بمستويات مختلفة، علما أن تمير هو من صاغ خطة دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة، إذ طُلب منه «استخلاص الدروس من القتال في القطاع».

«الإعتدال» اليوم في عين التينة

وعلى صعيد المسار الرئاسي المتجمد، يلتقي اليوم الرئيس نبيه بري مع وفد تكتل «الإعتدال الوطني؛ الذي بعث حرارة من نوع ما في الملف المتعلق بالتحضير لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وحسب ما رآه السفير المصري علاء موسى، عضو لجنة السفراء الخماسية، والذي التقى النائب جبران باسيل ان تركيبة لبنان قائمة على التوافق، لذا لا يمكن ان يؤتى برئيس يكسر فريقا من الفرقاء الآخرين، معتبرا ان التوافق امر لا بد منه والخماسية لا تدعم مرشحا على حساب مرشح آخر.

البلديات بين بري ومولوي

وحضرت الانتخابات البلدية والاختيارية في ايار بين الرئيس بري ووزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، لجهة ما يجري الحديث عنه من مشروع قرار لتمديد العمل بالمجالس القائمة نظرا لعدم امكانية حصول الانتخابات، في ضوء ما يجري، في الجنوب، ولعدم الاستعداد اللوجستي في الداخلية.

منصوري في عين التينة

واستقبل الرئيس بري حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري، وعرض معه الوضع المالي، وما لمسه في زياراته للخارج لجهة الأداء النقدي والمصرفي في البلاد.

يشار الى ان عشرات المودعين اعتصموا امام مصرف لبنان، مطالبين باسترداد اموالهم، وسط صيحات الغضب، واطلاق الاسهم النارية، تعبيراً عن سخطهم واشعلوا الاطارات امام المصرف.

وقطعت القوى الأمنية السير عند الطريق المؤدي الى مصرف لبنان وحولت السير باتجاه نزلة كليمنصو، وسجلت زحمة سير كثيفة في المكان بسبب قطع المعتصمين للطريق امام المصرف.

وفي الاطار المالي، وقَّع الخليل قراراً يرمي الى اعطاء التعويض المؤقت لجميع العاملين في القطاع العام والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي، استنادا الى ما نص عليه المرسوم 13020، على ان تصرف الفروقات عن شهرين في الاسبوع الاخير من الشهر الجاري، وتحديدا اعتبارا من 22 آذار 2024.

كما أعان خليل أن المالية أنهت إجراءات التحضير لطبع ثلاثين مليون طابع من فئات العشرين والمئة والمئتي والأربعمئة ألف ليرة لبنانية، مشيراً إلى أن الوزارة ستطرح في الأسواق الأسبوع المقبل عشرة ملايين طابع من فئة الخمسة آلاف ليرة». ولفت إلى أن «الوزارة كانت بدأت تركيب آلات وسم الطابع المالي في عدد من المراكز الرسمية، لا سيما في محتسبيات مديرية المالية العامة، على أن تشمل مراكز أوسع انتشاراً تباعاً».

وانتقد النائب فريد هيكل الخازن الوزير مولوي مع تكليف الادارة العسكرية تسيير عمل النافعة في كسروان، مطالبا باتخاذ الاجراءات لإعادتها إلى الادارة المدنية.

الوضع الميداني

وفي اليوم الـ152 للحرب الدائرة، على سبيل الاسناد في الجنوب، استهدف العدو مساء امس وادي الجميل الواقع بين ميس الجبل وحولا بالمدفعية الثقيلة، كما تعرضت اطراف عيترون للقصف المشابه.

كما أغارت الطائرات المعادية على اطراف بلدة عيتا الشعب.
وحلق طيران العدو فوق حاصبيا ومزارع شبعا الى المنحدرات الغربية لجبل الشيخ، في البقاع الشرقي، مع الاشارة الى ان الطيران المعادي حلق فوق بيروت، وتعرضت مسيّرة تابعة له لاطلاق النار في منطقة صيدا.

واطلقت صفارات الانذار في بلدة شلومي، في الجليل الغربي، بعد استهداف صاروخي لأهداف اسرائيلية هناك.

واستهدف حزب الله انتشارا لجنود الاحتلال في محيط موقع الراهب بقذائف مدفعية.

290 شهيداً

وحسب الاحصاءات (الدولية للمعلومات) فإن حصيلة شهداء حزب الله بلغت 290 شهيداً بينهم 228 شهيداً لحزب الله سقطوا على طريق القدس كما «زفهم» حزب الله.

ويتوزع هؤلاء الشهداء على 119 قرية وبلدة ومدينة كما في الجدول التالي، حيث أن العدد الأكبر من الشهداء كان في كل من بلدة عيتا الشعب وكفركلا وبلغ 9 شهداء في كل منها ومن ثم مركبا وعيترون 7 في كل منها، و6 في كل من خربة سلم والطيبة.
ونعى حزب الله امس ثلاثة شهداء جدد.

البناء:

خرائط الرصيف البحري الأميركي في غزة تفضح نية السيطرة على حقول الغاز

أبو عبيدة يدعو لإحياء رمضان تحت شعار «لبيك يا أقصى» والمقاومة عند شروطها

عمليات نوعيّة للمقاومة اللبنانية والعراقية واليمنية… وعملية مزدوجة في الضفة

‭‬ كتب المحرّر السياسيّ

كشفت خرائط الرصيف البحري الأميركي على ساحل غزة المستور ما تخطط له واشنطن للحرب.
فهي تريد إضافة احتلال أميركي الى الاحتلال الإسرائيلي بدلاً من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وكما هي العادة، حيث تحتل تل أبيب تُكمل واشنطن.
كما حدث مع اجتياح لبنان وقدوم المارينز.

وكما هي العادة تأتي واشنطن لتجلس فوق آبار النفط والغاز، وها هي في سورية تفعل ذلك كما فعلته في ليبيا والعراق واليمن، حيث إن الرصيف البحري الأميركي هو احتلال لمنطقة غزة مارين التي يتلهف للسطو عليها تجار شركات الغاز الأميركية الذين قيل إنهم قاموا بتمويل جزء من الحرب الإسرائيلية على غزة، وإن معركة رفح ضرورية لأن استكمال السيطرة على غزة مارين يستدعي ذلك.

يظهر التوجّه الأميركي لإدامة الحرب في خلفية الإدارة الأميركية لملف التفاوض حول اتفاق مفترض لإنهاء الحرب على غزة.
وهو ما كشف عنه الناطق بلسان قوات القسام أبو عبيدة الذي قال إن الأميركي يخادع ولا يريد الوصول الى إنهاء الحرب، وإن المقاومة رغم كل المرونة التي أظهرتها لم تضع يدها على محاولة جدّية للسير بالتفاوض نحو اتفاق مقبول.

وقال أبو عبيدة إن الحرب تبدو مستمرّة والمقاومة جاهزة لها ومستعدّة لمواصلتها بالعزم والإرادة وروح التضحية والإنجاز ذاته، وهي تذيق الاحتلال ما يستحق جزاء جرائمه واحتلاله، داعياً الشعب الفلسطيني وسائر الشعوب العربية والإسلامية إلى إحياء شهر رمضان تضامناً مع غزة تحت شعار «لبيك يا أقصى»، مؤكداً أن المقاومة لن تتنازل عن شروطها لقبول أي اتفاق لتبادل الأسرى، وهي شروط تتصل بتضحيات الشعب والمقاومة، وفي مقدّمتها وقف نهائي للعدوان وفك الحصار وخطة لإعادة الإعمار وعودة النازحين وفتح المعابر أمام القوافل الإنسانية الإغاثية.

على جبهات القتال، المقاومة تصعّد عملياتها وتوجّه ضربات نوعيّة في جبهة لبنان حيث استهداف تجمّعات للجنود، ومواقع عسكرية حيوية.
وفي جبهة المقاومة العراقية طائرات مسيّرة على قواعد جيش الاحتلال في الجولان السوري المحتل، وفي جبهة اليمن والبحر الأحمر تصعيد نوعي بعمليات مستمرة طوال الليل استدعت تأجيل البيان العسكري حتى صباح اليوم، بينما في غزة مزيد من القتلى والجرحى في جيش الاحتلال وصواريخ على مستعمرات غلاف غزة، وعملية مزدوجة تستهدف موقعاً عسكرياً في مستعمرة حومش في الضفة الغربية وتسقط سبعة جنود جرحى جراح أحدهم خطيرة.

تسود الساحة الداخلية حالة من الترقب والقلق مما ستؤول إليه المفاوضات الدولية حول الوضع في غزة ومدى انعكاساتها على الجبهة الجنوبية في ظل سقوط جولة المفاوضات الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ما يؤشر وفق ما تقول مصادر مطلعة على الميدان لـ»البناء» إننا أمام موجة تصعيد جديدة على جبهتي غزة والجنوب وقد تتوسّع لتشتعل المواجهات في كل الساحات من غزة الى الضفة وسورية ولبنان والعراق واليمن، بحال دخلنا شهر رمضان من دون التوصل إلى تسوية أو هدنة ووقف إطلاق النار.
ما يعني توسّع دائرة الحرب إلى مستوى الإقليم ما سيؤدي الى مزيد من الإحراج للأميركيين ومزيد من الإرباك والتشقق داخل حكومة الحرب في «إسرائيل».
وكان الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام «أبو عبيدة» دعا أمس، لإشعال المواجهات في مختلف الساحات في شهر رمضان.

وعلى الرغم من نفي مسؤولين إسرائيليين ما ينقل عن حكومة الحرب عن التحضير لشن عدوان كبير على لبنان، إلا أن إعلام العدو ووسائل إعلام محلية، استمرّت بتعميم هذا المناخ والتسويق لحرب كبيرة مقبلة على لبنان.

إذ كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم أن «»إسرائيل» تُعدّ خطة لعملية برية محتملة في لبنان، في خضم التصعيد العسكري مع حزب الله المستمر منذ أشهر».
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، «إن الجيش «يقوم بصياغة خطة للدخول البري إلى لبنان»، موضحة أنه تمّ تكليف العميد موشيه تمير بمسؤولية إعداد عدة خطط محتملة لعملية برية في لبنان بمستويات مختلفة، علماً أن تمير هو من صاغ خطة دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة، إذ طُلب منه «استخلاص الدروس من القتال في القطاع».

وعبرت أوساط سياسية وعسكرية عن استهزائها من التهديدات الإسرائيلية بمنح مهلة للبنان حتى منتصف الشهر الحالي لشن عملية جوية وبرية عليه بحال لم يلتزم بتطبيق القرار 1701 وإبعاد خطر حزب الله عن الحدود، شددت لـ»البناء» على أن إطلاق التهديدات اليومية للبنان يعكس العجز الإسرائيلي عن شنّ الحرب، لأن من يستطيع شن الحرب ويملك قدرة الانتصار فيها لا يطلق التهديدات التي لم ينفذ أي منها منذ بداية الحرب في 8 تشرين الأول الماضي.

ووضعت المصادر هذه التهديدات في إطار إشاعة مناخ تصعيدي للتغطية على العجز عن شنّ الحرب. لكن المقاومة وفق المصادر تستعدّ لكافة الاحتمالات وتتحضر لأسوأ السيناريوات وستلقن العدو درساً لا ينساه.

وحذّر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من أنه «بحال هاجمت «إسرائيل» لبنان فسنواجهها وستلعن الساعة التي قررت فيها مهاجمة لبنان».

وتوجّه قاسم في كلمة له خلال احتفال لحزب الله، للذين يقومون بالضغط على لبنان والمقاومة بالقول: «أقلعوا عن هذا السلوك لمصلحة أبنائكم وشركائكم والوطن»، وأضاف: «نحن اليوم أمام تحدٍّ مفصليّ، وتأكدوا أن العدو يُصاب بخسائر ضخمة جدًا، وإحدى سياساته أنه يُخفي خسائره، فضلًا عن أنه يضع ثلث جيشه على الحدود الشمالية، وهذا دليل على حجم الخوف والتكلفة والأضرار. ويقول البعض إننا نخسر. صحيح كلانا يخسر، إنما ما نخسره نبني عليه انتصار المستقبل، أما ما يخسرونه فإنهم يبنون عليه هزيمة المستقبل».

وكشف قاسم أنّ «قيادات المقاومة أبلغتنا أنّه لو استمرّ الأمر لأشهر هم قادرون على الصمود، وحينما سألناهم عن مدينة رفح أبلغونا أن العدو يظن أنّها مركز العمليات، علمًا أنّها مدينة كباقي مدن قطاع غزة».
ولفت إلى أنّنا «أمام مشهدين في غزة، مشهد المقاومة التي تقاتل بشجاعة متناهية، حيث يقترب المقاتل من الدبابة حتى مسافة صفر، وله أهل صابرون يتحمّلون القتل والتدمير والتشرّد والنزوح والجوع والعطش، ولكنهم ينهجون بمنطق واحد، منطق المقاومة لتحرير أرضنا واستعادة فلسطيننا وقدسنا».

على الصعيد الميدانيّ، استهدفت غارة حربية إسرائيلية منطقة المشاعات بين المنصوري ومجدل زون، كما استهدفت أخرى منزلاً في بلدة برعشيت، وأفيد عن سقوط جريحين.
وأطلق جيش الاحتلال قذيفتين على تلة المطران – محيط حمامص في سردا، فيما طاول القصف المدفعي حي كركزان شمال بلدة ميس الجبل وحولا الجهة الجنوبية.
وأغار طيران الاحتلال على منزل في مجدل زون، ما أدّى إلى تدميره بالكامل، ووقوع إصابات طفيفة في صفوف الأهالي من جراء تناثر الزجاج والحجارة على المنازل المجاورة وأفاد مراسل «المنار»، ليل أمس بـ «إطلاق رشقات رشاشة غزيرة إسرائيلية من مستوطنة «المطلّة» باتجاه المنطقة الواقعة بين بلدتي كفركلا والعديسة».

من جهتها، واصلت المقاومة الإسلامية، عملياتها مستهدفة مواقع للعدو على الحدود اللبنانية الفلسطينية وتجمعات لجنوده محققة إصابات مباشرة.
واستهدف مجاهدو المقاومة انتشارًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع الراهب، و‌تجمعًا لجنود العدو وآلياته شرق موقع السمّاقة في تلال كفرشوبا اللبنانية، و‌‏تجمعًا آخر لجنود العدو في محيط موقع جل العلام بصاروخ «فلق واحد» ‏وأصابوه إصابةً مباشرة.

كذلك، استهدفت المقاومة موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية ‏وأصابوه إصابة مباشرة، كما استهدفت مرابض مدفعيّة العدو في ديشون ‏بصواريخ الكاتيوشا.‏
في المواقف، أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتنراكي السابق وليد جنبلاط، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، بالقول: «لا شيء سيمنع المجاعة والموت لشعب غزة إذا كنت تؤخر وقف إطلاق النار الفوري».
وأضاف: «لا جدوى من ارتجال موانئ وهمية أو إسقاط حصص غذائية هزيلة وسط القصف المستمر لغزة».
الى ذلك نفت مصادر دبلوماسية أوروبية لـ «البناء» ما تم التداول به في بعض وسائل الإعلام عن قيام مسؤول أمني إسباني يعمل في السفارة الإسبانية في لبنان بعمليات تجسس او تصوير اهداف امنية وسكنية في الضاحية الجنوبية لحساب السفارة. مؤكدة أن الموظف الذي اوقف في الضاحية وسلم لمخابرات الجيش ثم الى أمن السفارة ليس من عداد جهاز امن السفارة وليس دبلوماسياً بل يعمل كحارس في السفارة. كما كشفت المصادر أن السفارة اتخذت إجراءات عقابية بحق الموظف الحارس ورحّلته الى إسبانيا.
ووضعت المصادر الحملة الإعلامية التي تتعرض لها السفارة الإسبانية في لبنان ودولة إسبانيا في اطار الانتقام الاسرائيلي من موقف إسبانيا المتعاطف مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة، علماً أن إسبانيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.

وتساءلت المصادر عن توقيت الحملة الإعلامية على سفارة إسبانيا في لبنان بالتزامن مع إعلان إسبانيا بأنها ستعترف بالدولة الفلسطينية.
وكانت «إسرائيل هيوم» اعلنت أن إسبانيا ستفرض عقوبات على 12 مستوطناً!
وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألفاريز إن إسبانيا لديها قائمة تضم عشرات الأسماء، وأنه قد تكون هناك جولة ثانية من العقوبات.

على الخط الرئاسيّ، توقف مراقبون عند الحركة القطرية خلال الأسبوعين الماضيين، فبينما واصل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، زيارته السرية الى قطر لإجراء مشاورات مع القيادة القطرية حول ملفي الحدود الجنوبية ورئاسة الجمهورية، زار سفير قطر سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني رئيس الحزب الاشتراكي سابقاً وليد جنبلاط.

وأفادت مصادر إعلامية بأنّ «اللّقاء المرتقب في عين التينة بين رئيس مجلس النّواب نبيه بري وكتلة «الاعتدال الوطني»، سيحدّد مصير المبادرة الرّئاسيّة للكتلة»، مشيرةً إلى أنّ «اجتماع سفراء اللجنة الخماسية، أعلن صراحةً تأييده لمبادرة «الاعتدال» الرّئاسيّة، ودعمه لها».

وأكّدت مصادر كتلة الاعتدال أنّ «لا صحّة للكلام عن جوّ سلبيّ سيطر على لقاءاتنا مع «حزب الله»، بل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النّائب محمد رعد أكد أنّ الحزب سيدرس المبادرة».

وشدد مصدر سياسي لـ»البناء» على أن ملف رئاسة الجمهورية بات مرتبطاً بتطورات المشهد العسكري والسياسي في غزة، ولن يفتح الاستحقاق الرئاسي بشكل جدي قبل اتضاح مآل الوضع في القطاع، لا سيما بعد الإعلان عن أجواء سلبية سادت مفاوضات القاهرة أدّى الى تجميدها. ولفت المصدر الى أنه على الرغم من كل الحراك الخارجي والداخلي، لكن الملف الرئاسي لم يبارح مربع التعطيل، ولا رئيس ولا رئاسة قبل نهاية الحرب في غزة، لا سيما أن ثنائي حركة أمل وحزب الله متمسكان برئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

أما المفاوضات القائمة في قطر حول الرئاسة في لبنان مع وجود النائب خليل فيها، فتهدف الى العمل بالتوازي بين الملفين الرئاسي والوضع الأمني في الجنوب للتوصل الى تسوية تضمن الأمن على جانبي الحدود مع ترتيبات أمنية ودولية، قد تفتح الباب أمام اختراق جدّي في جدار الرئاسة لكي تنتج رئيساً للجمهورية وحكومة لتوقيع أي اتفاق حدودي وضمان تطبيقه بحال توصلت الأطراف المفاوضة الى صفقة لإطلاق النار وتبادل أسرى في غزة.

المصدر: صحف