بالفيديو | في وجه من وجوه التحدي والصمود.. غزة تؤمن مستلزمات أطفالها على طريقتها – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

بالفيديو | في وجه من وجوه التحدي والصمود.. غزة تؤمن مستلزمات أطفالها على طريقتها

فلسطين ورشة خياطة تقوم بصناعة حفاضات للأطفال بعد انقطاعها ...الحرب والحصار على قطاع غزة - snapshot 0.2
زينب حمود

تعاني العائلات في قطاع غزة من عدم توفر حفاضات الأطفال بشكل كاف في الأسواق، وعدم قدرتها على شراء كميات منها بسبب الارتفاع غير المسبوق في أسعارها لأكثر من 20 ضعفا.

المواطنة ميساء السكحفي، تدير ورشة بسيطة للخياطة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وجدت في صناعة الحفاضات البديلة من قطع القماش والقطن سبيلاً لتجاوز الأزمة والتخفيف من معاناة العائلات.

وتشرف ميساء على مجموعة من النازحات العاملات على تجهيز حفاضات محلية الصنع لسد حاجة العائلات امام الاطفال المواليد.

وتقول ميساء “بينما أصبحت أسعار الحفاضات باهظة جدًا، بما يتجاوز قدرة العائلات الفلسطينية على توفير كميات كافية من الحفاضات لأطفالها، في ظل ظروف صعبة يعيشها سكان قطاع غزة، بفعل دخول الحرب الإسرائيلية المدمرة شهرها الخامس”.

وأضافت “حاولنا مساعدة الناس والتخفيف عنهم بتصنيع بديل مناسب من مواد بديلة وهي القماش والقطن وبأسعار منافسة، مشيرة إلى أن سعر قطعة الحفاضات المصنعة محليًا شيقل واحد فقط، مقابل أربعة شواقل للقطعة المستوردة”.

ويشكّل هذا المصنع البسيط، مصدر رزق للعديد من السيدات النازحات اللواتي يعانين من ظروف الحرب القاهرة.

اما المواطنة نهى ياسين وهي احدى العاملات تقول انها اضطرت للعمل بسبب معاناتها مع مرض السرطان ومحاولة منها لسد حاجة اطفالها.

وتأتي نهى كل صباح إلى المصنع “بعدما فُتح لنا باب رزق لنعتاش من خلاله، ولنخفف من معاناة الناس في توفير حفاضات الأطفال بأسعار مناسبة”.

وقالت ياسين “جئت إلى المنطقة فوجدت هذا المصنع الذي يقوم بتشغيل النساء في خياطة الحفاضات، فعملت معهم والحمد لله ربنا رزقني وأصبحت قادرة على مساعدة وإطعام أبنائي”.

وتعيش النازحة ياسين أوضاعًا صعبة للغاية، فهي أرملة مصابة بمرض السرطان، ونزحت من غزة إلى خان يونس وبعد ذلك نزحت إلى رفح.

وتأمل ياسين، التي تعيش حاليًا في بيت مدمر منذ بداية الحرب الإسرائيلية وغير قابل للسكن، بأن تجد من يساعدها في العلاج وتوفير المسكن المناسب.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يشن الكيان الصهيوني عدوانا هجميا على قطاع غزة خلف عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنية التحتية.

ويتكدس نحو 1.5 مليون فلسطيني نازح في مبان سكنية ومخيمات في المدينة الواقعة على الحدود مع مصر وفي أكشاك مؤقتة في الشوارع يبيع الأطفال الأكبر سنا، الذين يعملون كباعة جوالين الحفاضة مقابل 3-5 شيكل (1 إلى 1.50 دولار) أو عبوات كاملة مكونة من 50 حفاضة، مقابل ما يصل إلى 200 شيكل (55 دولارا).

المصدر: موقع المنار

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك