حدث اليوم| البحرين لهرتسوغ: لم نطبّع! – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حدث اليوم| البحرين لهرتسوغ: لم نطبّع!

البحرين لهرتسوغ: لم نطبّع!
البحرين لهرتسوغ: لم نطبّع!

يوماً تلو آخر، يثبت أن كل محاولات اطفاء جذوة الصراع العربي الاسرائيلي، من بوابة اتفاقيات التطبيع قد باءت بالفشل. الحكام طبعوا، لكن الشعوب لم تتطبع، فلا شرعية لكل ما حدث: القضية الفلسطينية لم تستحل جثة.

الشرخ بين الحكام العرب وشعوبهم الذي تمظهر في “مونديال قطر” مؤخراً، برز مجدداً في البحرين، حيث أكد شعبها أكثر من مرة أن “لا شرعية” لاتفاقية التطبيع مع العدو الاسرائيلي، خصوصاً أنها وُقعت من نظام هو نفسه فاقد للشرعية بالنسبة لغالبية كبرى يُمارس بحقها منذ سنوات أبشع أنواع القمع السياسي والاجتماعي والديني والثقافي.

فعشیة زیارة الرئیس الصهیوني إسحاق هرتسوغ إلى المنامة، شهدت مختلف مناطق البحرین احتجاجات شعبية واسعة واطلاق حملات الکترونیة، تنديداً بهذه الزیارة ورفضاً للتطبيع مع الكيان الصهیوني.

ونددت المظاهرات الشعبیة بزيارة رئيس الكيان الصهیوني المرتقبة، معلنة مجدداً رفض التطبيع مع قتلة الشعب الفلسطيني، إذ رفع المحتجون لافتات كتب عليها “الموت لاسرائیل”، “أطردوا الصهاینة من أرضنا” و “البحرين مقبرة الصهاينة”،  وقاموا بحرق العلم الاسرائيلي.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو بثت عبر وسائل التواصل العشرات من النساء والرجال وقد خرجوا منددين بالزيارة في قری کرانة، الدراز، السنابس و جزیره ستره شرق البحرین، فيما نُشرت قوات من الشرطة خارج القرى.

 العشرات من النساء والرجال خرجوا منددين بالزيارة
العشرات من النساء والرجال خرجوا منددين بالزيارة

و في هذا الصدد أطلق نشطاء ومغردون حملة إلكترونية ضد زيارة رئيس كيان الاحتلال الصهيوني إلى البحرين تحت وسم فلسطين وليست ا̶س̶ر̶ا̶ئ̶ي̶ل̶ . ونشرت جمعية الوفاق الإسلامية في البحرين وناشطون، تغريدات على حساباتهم دعوا فيها إلى المشاركة في هذه الحملة من أجل “مواجهة التواجد الصهيوني على أرض البحرين”.

یٌذکر أن هرتسوغ، سيزور البحرين الأحد في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إسرائيلي منذ ابرام اتفاق التطبيع قبل عام. وفي وقت سابق، نشرت “هيئة البث الإسرائيلية” الخميس، أنّ رئيس كيان الاحتلال “سيلتقي ملك البحرين وكبار المسؤولين في المملكة وأفراد من الجالية اليهودية”.

وأشارت وسائل اعلام عبريّة إلى أنّ الزيارة “ستجري ضمن حماية امنية مشددة، نظراً لتهديدات قد يتلقاها نتيجة الرفض الشعبي”. وبحسب “يديعوت أحرنوت” الاسرائيلية، فقد “عزّز الشاباك مستوى حماية هرتسوغ بشكل كبير بعد جلسات جرت في اليومين الأخيرين، وذلك خوفًا من دعوات المعارضة في البحرين لمقاطعة الزيارة والتشويش عليها”.

الزيارة ستجري ضمن حماية امنية مشددة، نظراً لتهديدات قد يتلقاها نتيجة الرفض الشعبي
الزيارة ستجري ضمن حماية أمنية مشددة، نظراً لتهديدات قد يتلقاها نتيجة الرفض الشعبي

ووفق معلومات الصحيفة، “فسيحلّ هرتسوغ ضيفًا على الملك الذي أوعز إلى رجاله باستقباله بشكل رسمي على أعلى مستوى، وفي القصر ستنتظره الأعلام الاسرائيلية وفرقة عسكرية تتلو نشيد الاحتلال”. وفي اليوم الثاني، سيتوجه هرتسوغ إلى أبو ظبي، حيث سيشارك في مؤتمر الفضاء الذي تنظمه الإمارات، وسيجتمع  بالرئيس الإماراتي محمد بن زايد، في اللقاء الرابع بين الرجلين منذ أن تسلم هرتسوغ منصبه.

 بين ما جرى في ملاعب قطر، وما يجري في البحرين، تبدو اتفاقيات التطبيع حبراً على ورق، إذ أنها عاجزة عن تأمين حماية فعلية للاسرائيليين وحكامهم في الخليج، (برزت تهديدات بالقتل أطلقها ناشطون بحرينيون ضدّ الرئيس الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي).

وفي السياق، يتصرف النظام البحريني مع أعداء الاحتلال الصهيوني من مُواطِنيه على أنهم أعداؤه، كما تُبيّن إدانة الناشط البارز المعتقَل، عبد الهادي الخواجة، في إحدى المحاكم بتهمة «إهانة دولة أجنبية» هي “إسرائيل”، وكما أظهرت قبل ذلك، إقالة الوزيرة السابقة العضو في الأسرة الحاكمة، مي بنت محمد آل خليفة، من منصبها كرئيسة لهيئة الثقافة والآثار، لأنها رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي في المنامة، إيتان نائيه، خلال مراسم عزاء لوالد السفير الأميركي لدى المنامة، في 16 حزيران/يونيو الماضي. وفي السياق، كتبت “صحيفة الأخبار” أن النظام البحريني، “يسرّع الخطى في تسليم زمام الأمور، وخاصة في المجالَين الأمني والعسكري، للإسرائيليين”، لتأمين حماية من شعب انتفض عليه منذ شباط/فبراير 2011، “مع ما يُرافق ذلك من اتّفاقات تجارية، كاتّفاق التجارة الحرة الذي يجري التحضير لتوقيعه قريباً، بعد توقيع آخر مماثل بين تل أبيب وأبو ظبي في أيار/مايو الفائت”.

وعلى رغم أن هذه هي الزيارة الأولى لرئيس إسرائيلي إلى البحرين، إلّا أن مسؤولين إسرائيليين كثراً زاروا هذا البلد منذ توقيع «اتّفاقات أبراهام» في 15 أيلول/سبتمبر 2020، بمن فيهم نفتالي بينت حين كان رئيساً للوزراء، ويائير لابيد عندما كان وزيراً للخارجية.

المصدر: موقع المنار+فلسطين اليوم+وكالة مهر

البث المباشر