الخميس   
   25 12 2025   
   4 رجب 1447   
   بيروت 21:57

طارق رحمن يعود إلى بنغلادش بعد 17 عاماً في المنفى ويستعد للانتخابات المقبلة

عاد السياسي البنغلادشي طارق رحمن الخميس إلى بنغلادش بعد 17 عاماً قضاها في المنفى الاختياري في بريطانيا، معرباً عن عزمه تولي رئاسة الحكومة وتعهد بتحقيق الأمن والعدالة في حال فوزه بالانتخابات المقررة مطلع العام المقبل.

واستقبل أنصار رحمن، البالغ من العمر 60 عاماً، عند وصوله مطار دكا بالأعلام واللافتات والشعارات، فيما رافقته زوجته وابنته بعد سنوات الغياب. ويُعد رحمن نجل خالدة ضياء، رئيسة الوزراء السابقة والرئيسة المؤقتة لحزب بنغلادش الوطني.

وفي أول كلمة له بعد العودة، قال رحمن: “اليوم، أريد أن أقول إنني أحمل مشروعاً لبلدي… بلد آمن طالما تمنّاه الشعب”، مضيفاً: “حان الوقت لبناء بلدنا معاً، هذا البلد ينتمي إلى أهل التلال والسهول، إلى المسلمين والبوذيين والمسيحيين والهندوس”.

وأظهر رحمن احترامه لوطنه عند وصوله، إذ خلع حذاءه وسار على العشب قرب المطار، ملتقطاً بعض التراب، قبل أن يلوّح لأنصاره ويرافقه موكب أمني مشدد.

ويحظى حزب رحمن بأفضلية في الانتخابات المزمع إجراؤها في شباط/فبراير المقبل، وهي الأولى منذ الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة في صيف 2024 بعد 15 عاماً من الحكم. ويُرجح أن يُطرح اسم رحمن لرئاسة الوزراء إذا فاز حزبه بالأغلبية النيابية.

وأكد رحمن أن والدته، خالدة ضياء، التي تبلغ 80 عاماً وتقيم حالياً في العناية المركزة، “ضحّت بكل شيء من أجل بلدها”. وسبق أن انخرط رحمن في العمل السياسي منذ سن مبكرة، وأُلقي القبض عليه في 2007 بتهم فساد وتعرض للتعذيب قبل أن يغادر إلى لندن في 2008 للعلاج ويظل في المنفى هرباً من الاضطهاد السياسي.

وتأتي عودة رحمن في وقت تشهد فيه بنغلادش، التي يبلغ عدد سكانها نحو 170 مليون نسمة، اضطرابات سياسية وأمنية، كان آخرها اغتيال المرشح البرلماني شريف عثمان هادي في ديسمبر الماضي، ما أثار احتجاجات واسعة في العاصمة دكا.

ويحمل رحمن سجلّاً سياسياً مضطرباً، إذ شاب مسيرته اتهامات بالفساد وسوء الإدارة، لكنه بُرئ مؤخراً من أكبر التهم بعد الإطاحة بالشيخة حسينة في 2024، بعدما حكم عليه غيابياً في 2018 بالسجن المؤبد بتهمة تدبير هجوم سياسي نفاها.

المصدر: أ.ف.ب.