أعلنت السلطة القضائية في ايران اليوم السبت “تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق عقيل كشاورز، بتهمة التجسس لصالح الکیان الصهيوني والتعاون في مجال الاتصالات والاستخبارات مع الکیان وتصوير المواقع العسكرية والأمنية”.
وبحسب القضاء فإنه “في أحد أيام شهر مايو 2025، صادفت دورية أمنية تابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثناء قيامها بمهامها في مدينة “أورومية” حالةً مشبوهة، إذ لاحظ ضباط أمن الجيش أثناء قيامهم بدورية، شابًا يصور مبنى قيادة المشاة في أورمية. وقام الضباط باعتقال الشاب وبعد التنسيق والحصول على أوامر من السلطة القضائية، تم تسليمه إلى الجهة المختصة.”
وبحسب وقائع القضية، تواصل عقيل كشاورز مع أجهزة الاستخبارات والأمن التابعة للكيان الصهيوني عبر الإنترنت. وخلال تعاونه مع الكيان، كان على اتصال منفصل مع جيش الكيان وجهاز الموساد.
ووفقًا لتحقيقات المتهم واعترافاته، فقد نفّذ أكثر من 200 مهمة لصالح جهاز المخابرات الصهيوني قبل اعتقاله. وشملت هذه المهام مدن طهران وأصفهان وأورومية وشاهرود.
ومن بين المهام التي نفّذها عقيل كشاورز بأوامر من ضباط الموساد: تصوير مواقع الأهداف ووضع مركبات وإجراء استطلاعات رأي ومراقبة حركة المرورعلى طرق محددة.
هذا وكشفت التحقيقات الإضافية أن كشاورز قد تواصل وتعاون أيضاً مع إحدى المجموعات التابعة لمنظمة “المنافقين” على تطبيق تيليجرام في عام 2022، وأرسل صوراً وكتابة لشعارات بناء على طلب مديرو المجموعة.
بعد أن تأكد ضابط الاتصال من تعاون كشاورز مع الموساد، أنشأ محفظة عملات رقمية وأرسل بياناتها إلى الضابط. بعد كل مهمة، كان ضابط الموساد يودع الأموال على شكل عملات رقمية في حساب کشاورز ويرسل له إيصالاً.
بحسب وثائق القضية، تعاون كشاورز عن علم وإدراك كامل مع الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد، وتواصل معهما ونفّذ العديد من المهام بناءً على أوامرهم.
واعترف المتهم صراحةً بتعاونه مع أجهزة تابعة للكيان الصهيوني بقصد الإضرار بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وبتزويدها بمعلومات عن إيران.
وبعد عقد جلسات محكمة بحضور المتهم ومحاميه، وبعد دراسة الأدلة والوثائق المتاحة، وتصوير المواقع العسكرية والأمنية، والوثائق الفنية المتعلقة بالقضية، واعتراف المتهم الصريح والواضح بشأن كيفية تجنيده في أجهزة أمن الكيان الصهيوني، وطبيعة أنشطته والمهام التي نفذها، أصدرت المحكمة حكمًا بالإعدام على عقيل كشاورز، مستندةً إلى أحكام قانونية.
المصدر: ارنا
