الخميس   
   18 12 2025   
   27 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 23:42

مصر تؤكد دعمها الكامل لرؤية ترامب لإنهاء الحرب في السودان

أعربت مصر، الخميس، عن دعمها الكامل لما وصفته برؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق السلام في السودان، وذلك خلال استضافتها قائد الجيش السوداني والحاكم الفعلي للبلاد عبد الفتاح البرهان.

وكان ترامب قد أفاد الشهر الماضي بأنه سيبدأ «العمل على ملف السودان»، بعدما لفت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نظره إلى النزاع الدائر في البلاد، من دون أن تتضح حتى الآن أي مقترحات محددة بهذا الشأن.

وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «جمهورية مصر العربية تجدد تأكيدها على دعمها الكامل لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخاصة بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان، وذلك في إطار توجه الرئيس ترامب لإحلال السلام وتجنب التصعيد وتسوية المنازعات في مختلف أنحاء العالم».

وتشهد السودان حربًا منذ نيسان/أبريل 2023 بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، في نزاع فشلت مرارًا الجهود الرامية إلى إنهائه، فيما باتت البلاد تواجه خطر التقسيم واحتمال تمدد الصراع إقليميًا.

وكانت آمال قد سرت في تحقيق اختراق في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما أعلن ترامب عزمه العمل على تحقيق «الاستقرار» في السودان، عقب دعوة من الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة لواشنطن.

وتؤدي كل من السعودية والولايات المتحدة، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ومصر، دور الوساطة في محاولة لوضع حد للحرب السودانية. وتنفي الإمارات تقارير متداولة على نطاق واسع تفيد بدعمها لقوات الدعم السريع، في حين تُعدّ مصر تاريخيًا أبرز حلفاء السودان.

وحذّرت القاهرة، الخميس، من أن تصعيد العنف على حدودها الجنوبية «يمس مباشرة الأمن القومي المصري، الذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالأمن القومي السوداني».

كما جدّدت دعوتها إلى «الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه»، مؤكدة «رفضها القاطع لإنشاء أي كيانات موازية أو الاعتراف بها، باعتبار أن ذلك يمس وحدة السودان وسلامة أراضيه»، في إشارة إلى إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في إقليم دارفور غربي البلاد، الذي باتت تسيطر عليه.

وفشلت عدة مبادرات سابقة للوسطاء، من بينها مقترح نصّ على استبعاد طرفي النزاع من العملية السياسية في مرحلة ما بعد الحرب.

وأكدت مصر، في ختام بيانها، أن «الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع المساس بهذه المؤسسات يُعدّ خطًا أحمر بالنسبة إلى القاهرة».

المصدر: أ.ف.ب.