السبت   
   15 11 2025   
   24 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 11:56

قائد الجيش السوداني في بابنوسة يتعهد بالصمود بوجه قوات الدعم السريع

تعهد قائد الفرقة 22 مشاة في الجيش السوداني بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، اللواء ركن معاوية حمد عبد الله، بعدم الاستسلام لقوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة، مؤكداً أن الجيش سيقاتل حتى تحقيق النصر.

وقال عبد الله في بيان صدر أمس الجمعة: “نطمئن الشعب السوداني بأن بابنوسة بخير، وفرقتنا ثابتة وستظل صامدة وعصية على الأعداء”، موضحاً أن الفرقة لن تفاوض أو تستسلم أو تنسحب، بل ستواصل القتال دفاعاً عن السودان والشعب السوداني، محذراً من أن مصير أي محاولة لاقتحام المدينة سيكون الموت.

وخلال الأيام الماضية، تصدت قوات الجيش لهجمات واسعة شنّتها قوات الدعم السريع على بابنوسة باستخدام القصف المدفعي والطائرات المسيرة والمركبات القتالية.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت مطلع الشهر الحالي استعدادها لمواجهة الجيش من أجل السيطرة على المدينة، فيما يواصل الجيش إسقاط إمدادات لدعم قواته داخل بابنوسة المحاصرة منذ يناير/كانون الثاني 2024.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر عسكري سوداني بأن مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت منشأة لتكرير النفط في منطقة الجبلين جنوب ولاية النيل الأبيض، فيما أكد مصدر بالجيش السوداني استعادة السيطرة على محلية أم دم حاج أحمد في ولاية شمال كردفان، مشيراً إلى تواصل الاشتباكات العنيفة مع قوات الدعم السريع في عدد من مدن كردفان.

وتشهد ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) منذ أيام اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عقب سيطرة الأخيرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المجاورة.

من جانبه، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أمس الجمعة التعبئة العامة في القوات المسلحة، داعياً جميع السودانيين القادرين على حمل السلاح للمشاركة في القتال ضد قوات الدعم السريع.

جاء ذلك تزامناً مع اعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، قراراً بالإجماع يقضي بتشكيل بعثة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتُكبت في مدينة الفاشر، وأمر المجلس المحققين بالعمل على تحديد هويات جميع المتورطين في الفظائع للمساعدة في تقديمهم للعدالة.

وفي السياق الإنساني، حذرت الأمينة العامة للمجلس الدانماركي للاجئين، شارلوت سلينتي، من أن نصف سكان السودان، أي أكثر من 30 مليون شخص، باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب.

ووفق الأمم المتحدة، أدت الحرب المندلعة منذ أبريل/نيسان 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 12 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها، ووصفت الأمم المتحدة الأزمة بأنها “أكبر كارثة إنسانية في العالم”.

المصدر: مواقع