السبت   
   21 06 2025   
   25 ذو الحجة 1446   
   بيروت 19:42

لقاء تضامني في بيروت مع الإعلام الإيراني: “إسرائيل” تستهدف الكلمة الحرة


نظمت المؤسسات الإعلامية اللبنانية، بالتعاون مع نقابة الإعلام المرئي والمسموع، اللقاء الإعلامي الوطني، ولجنة دعم الصحفيين، لقاء تضامنيا تحت عنوان: “إسرائيل تستهدف الكلمة الحرة”، في حضور ممثل عن وزارة الإعلام خضر ماجد وعدد من الشخصيات السياسية والدينية والإعلامية والاجتماعية.

أكد اللقاء إدانة “الاعتداء الإسرائيلي على هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية”، مشددا على “أهمية الإعلام المقاوم في فضح جرائم الاحتلال ودعم قضايا المنطقة”.

من جهته، شدد رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية النائب إبراهيم الموسوي على أن “الاعتداءات المتكررة على وسائل الإعلام الإيرانية تندرج ضمن حرب شاملة تشنها إسرائيل على كل من يفضح مشروعها الاستعماري”، مؤكدًا أن “الإعلام المقاوم بات في صلب المواجهة، لأنه لا يكتفي بنقل الحدث بل يصنع وعيًا جديدًا ويُؤسس لرأي عام ممانع”.

وقال وكيل الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الشيخ ناصر أخضر إن “الجمهورية الإسلامية في إيران لا تدافع فقط عن نفسها، بل تخوض معركة شاملة نيابة عن الأحرار في العالم ضد منظومة الظلم والهيمنة”.

بدوره، لفت المدير العام لقناة المنار إبراهيم فرحات إلى أن “استهداف الإعلام الإيراني ليس حدثًا معزولًا، بل نتيجة طبيعية لدوره في فضح الجرائم والانتهاكات بحق شعوب المنطقة”. وأضاف أن “الوقوف إلى جانب هذا الإعلام هو واجب أخلاقي وإنساني في مواجهة آلة القتل الصهيونية”.

وأكد رئيس تحرير صحيفة البناء الإعلامي ناصر قنديل أن “القضية الفلسطينية تشكّل الرابط الجوهري بين لبنان وإيران، وهي السبب الرئيسي وراء استهداف الإعلام المقاوم”، داعيًا إلى “تثبيت هذا الخط الإعلامي المقاوم كرافعة للقضية”.

من جانبه، دان ممثل نقابة محرري الصحافة اللبنانية الإعلامي غسان ريفي العدوان الصهيوني الأخير، واصفًا إياه بأنه “امتداد لنهج قديم في محاربة الحقيقة”، مضيفًا أن “إسرائيل كيان يخاف الضوء والكلمة الحرة، ويحتمي بالظلام ليرتكب جرائمه بعيدًا عن الشهود”.

وفي كلمة باسم اللقاء الإعلامي الوطني، شدد الإعلامي غسان جواد على أن “العدوان على إيران هو عدوان على كرامة المنطقة كلها”، مشيرًا إلى أن “طهران تمثل اليوم أحد آخر الحصون في مواجهة منظومة الاحتلال والهيمنة الغربية”.

من جهته، عبّر الإعلامي اليمني محمد الزبيدي باسم شبكة المسيرة، عن تضامن الإعلام اليمني مع الإعلام الإيراني، واعتبر أن “استهداف هيئة الإذاعة والتلفزيون في طهران دليل على عجز العدو الصهيوني أمام الكلمة المقاومة”.

وفي كلمة باسم نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع، دعت الإعلامية هلا حداد إلى توسيع دائرة التضامن لتشمل الإعلام الأجنبي، حمايةً لمهنة الإعلام من الاستهداف المنهجي المتصاعد، مؤكدة أن “إسرائيل تقتل الإعلاميين لأنها فوق القانون الدولي”.

اختتم اللقاء برسالة مؤثرة من رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني بيمان جبلي، أكد فيها أن “الاعتداء الإسرائيلي يعد جريمة حرب، لكنه لن يتمكن من إسكات صوت الإعلام الحر”، موجها الشكر للمشاركين ومشددا على “استمرار الرسالة الإعلامية رغم التحديات”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام