سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.
معركة أولي البأس – السبت 26/10/2024
في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميّةُ يومَ السبت، الواقعِ فيه السادسَ والعشرينَ من تشرينَ الأوّل 2024، اثنتينِ وعشرينَ عمليّةً عسكريّةً، استهدفت في معظمِها مستوطناتٍ، مواقعَ، ثكناتٍ، وتجمّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيّة – الفلسطينيّة، مستخدمةً الصواريخَ والقذائفَ المدفعيّة.
وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرّيّة، وبعدَ رصدٍ لتجمّعاتِ قوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ في محيطِ بلداتِ عيتا الشعب، مركبا، والمشيرفة، استهدفَها المجاهدون برشقاتٍ صاروخيّةٍ، محقّقين إصاباتٍ مباشرة.
كما قصفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومة عددًا من المدنِ والمستوطناتِ والقواعدِ العسكريّةِ في شمالِ فلسطينَ المحتلّة، منها:
- قاعدةُ “ميشار”، مقرُّ الاستخباراتِ الرئيسيّةِ لقيادةِ المنطقةِ الشماليّة شمالي صفدَ المحتلّة.
- منطقةُ “الكريوت” شمالي حيفا المحتلّة.
- قاعدةُ “شراغا” شمالي عكّا المحتلّة.
وفي إطارِ سلسلةِ عمليّات “خيبر”، استهدفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومة تجمّعاتٍ لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ في قاعدةِ “أييليت”، حيثُ المقرُّ المستحدَثُ لفرقةِ الجليل شمالي شرقِ صفدَ المحتلّة، بصليةٍ صاروخيّةٍ نوعيّة.
وفي السياقِ نفسه، شنّت القوّةُ الجويّةُ في المقاومةِ هجومًا نوعيًّا بسِربٍ من المسيّراتِ الانقضاضيّة، استهدف – للمرّة الأولى – قاعدةَ “تل نوف” الجويّةَ التابعةَ لقيادةِ المنطقةِ الوسطى في جيشِ العدوّ، والتي تضمُّ أسرابَ طائرات F-15، وتبعد 145 كلم عن الحدودِ اللبنانيّة – الفلسطينيّة جنوبي تل أبيب. كما نفّذت هجومًا آخرَ بسِربٍ من المسيّراتِ الانقضاضيّة على قاعدةِ “الناعورة”، مقرِّ قيادةِ الفرقة 36 في جيشِ العدوّ، والواقعةِ على بُعد 50 كلم من الحدودِ جنوبي غربِ بحيرةِ طبريّا، وأصابَت المسيّراتُ أهدافَها بدقّة.
في المقابلِ، اعترفَ جيشُ العدوِّ الإسرائيليُّ بإصابةِ واحدٍ وستّينَ ضابطًا وجنديًّا خلالَ 24 ساعةً نتيجةَ المعاركِ مع حزبِ الله، فيما أكّدت وسائلُ الإعلامِ العبريّةُ مقتلَ خمسةِ جنودٍ إسرائيليّين.
كما سُجِّلَ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذار سبعًا وعشرينَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلّة، تركزت في مستوطناتِ إصبعِ الجليل، الجليلِ الأعلى، والخطِّ الساحليِّ من رأسِ الناقورة حتى منطقةِ حيفا المحتلّة.
