أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي أن “عكار وفية للمقاومة وتثبت انتماءها للبنان بلد العيش الواحد”.
وخلال زيارة أعضاء المجلس السياسي في حزب الله لعكار، حيث كان في استقبالهم حشد من المرجعيات العكارية، في منزل رئيس تيار الوفاق العكاري هيثم حدارة بالحشود، شدد قماطي على “أهمية الوحدة الوطنية والإسلامية”، محذراً من “التهديدات الصهيونية لضمّ لبنان إلى “إسرائيل” الكبرى”.
وفي هذا السياق، أكد أن “استراتيجية الجيش والمقاومة هي السبيل لحماية لبنان”، داعياً إلى “انتشار الجيش على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية واحتضان الدولة للبنانيين والاهتمام بالعكاريين”، مشيراً إلى أنه “نحن من عكار نعلن استعداد المقاومة لتقديم المساعدات الإغاثية لأهل عكار وفق وصية الشهيد السيد حسن نصر الله”.
من جهته، رئيس تيار الوفاق العكاري هيثم حدارة أكد التمسك بخيار المقاومة “سبيلًا وحيدًا لتحرير لبنان وردع الاعتداءات الإسرائيلية”. وأضاف أن “أميركا هي المسؤولة الأولى عن جرائم العدو”.
وأكد “أننا مع حزب الله في معركته”، ودعا “الدول المتخاذلة إلى مراجعة حساباتها”.
المحطة الثانية كانت في دارة رئيس حركة الوحدة والإصلاح، الشيخ ماهر عبد الرزاق، حيث استقبل وفد علمائي وفد المقاومة، مؤكدًا على أهمية الوحدة لتعزيز الصفوف والتصدي للتحديات.
وأكد الشيخ عبد الرزاق على “أهمية سلاح المقاومة في الدفاع عن لبنان، مشيرًا إلى أن المقاومة تحتاج إلى الدعم لمواجهة العدوان الإسرائيلي”، متسائلاً عن “سبب عدم المطالبة بانسحاب العدو من لبنان وإدانة الجرائم المرتكبة ضد الشعب اللبناني”. وأكد أن المقاومة التي أسسها القادة الشهداء “لن تنهزم ولن تسقط”، داعياً إلى الحفاظ عليها والالتفاف حولها.
من جهته الحج محمود قماطي، لفت الى ان “الشعب اللبناني يحتضن بعضه بعضًا، ويرفض الطائفية ومتمسك بلبنانيته”، متابعأً “لذلك، المطلوب من جميع القوى أن تقاتل من أجل لبنان. هناك عدة قوى وأحزاب عابرة للطوائف وتقدم الدماء للدفاع عن لبنان”.
ولفت الى أن “العواصف تضرب من كل اتجاه، والمقاومة هي ركن أساسي، فهي القوة التي تدافع عن لبنان المهدد بالزوال، وهذا ما صرح به قادة العدو”، متسائلاً “لماذا التخويف من المقاومة التي قدمت أغلى ما تملك في سبيل حماية الوطن؟”.
كما دعا “كل القوى اللبنانية للانخراط في جبهة واحدة هدفها حماية لبنان”.
وفد حزب الله زار ايضاً النائب السابق مصطفى حسين الذي أعرب عن أمله في أن “تحقق الأيام القادمة انتصارات، رغم الخسارة الكبيرة بفقدان السيد حسن نصر الله”، مؤكدًا ثقته في القيادة الجديدة للحزب.
واختتمت جولة حزب الله في عكار بلقاء مع النائب السابق كريم الراسي عضو المكتب السياسي في تيار المردة، إذ شدد على أهمية الوحدة الوطنية، وأن “لبنان منتصر بوحدته وعيشه الواحد”، وعلى “ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة التحديات، خاصة العدوان الإسرائيلي”.
المصدر: موقع المنار