تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 18-6-2025 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الأخبار:
تحشيد أميركي متسارع… وترقّب لكلمة طهران | واشنطن تحسم أمرها: الحرب بقيادتنا
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية “جسّد ترامب مؤخراً دور الناطق العسكري في الحرب على إيران، معلناً السيطرة على سمائها، وملمّحاً إلى إمكانية انخراط واشنطن في الحرب، بمهمة ضرب منشأة «فوردو».
يظهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في اليومين الأخيرين، بمظهر «الناطق العسكري» باسم الحرب الإسرائيلية على إيران، إذ أعلن، أمس، في منشور على منصّته «تروث سوشال»، أنه قد «أصبحت لدينا سيطرة كاملة وشاملة» على الأجواء الإيرانية، مشيداً بما وصفه بـ«تفوّق الأسلحة الأميركية». وأردف ترامب قائلاً: «لا أحد يقوم بذلك أفضل من الولايات المتحدة»، في إشارة واضحة إلى قدرات واشنطن العسكرية، وإلى مدى الانخراط الأميركي في المواجهة الجارية بين إسرائيل وإيران، منذ انطلاقها.
وفي موازاة ذلك، عقد ترامب اجتماعاً مطوّلاً مع فريقه للأمن القومي في «غرفة الأزمات» داخل «البيت الأبيض»، مساء أمس، استمرّ لأكثر من ساعة، وبحث خلاله «الخيارات المتاحة في الملف الإيراني، ولا سيما في ضوء التطورات العسكرية المتسارعة». وعلى رغم إشعار الصحافيين بعقد مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، أُلغي المؤتمر فجأة، وسط تعتيم شديد حول طبيعة القرار الذي جرى اتخاذه، الأمر الذي زاد من الغموض المحيط بموقف واشنطن. وجاء ذلك في وقت نقلت فيه «القناة 12» الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن «التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن واشنطن ستنضم إلى الحرب ضد إيران الليلة (الثلاثاء – الأربعاء)».
ووفق موقع «أكسيوس» الأميركي، فإن «ترامب يدرس بجدّية توجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، وعلى وجه التحديد منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الأرض»، وهو ما أكّده أيضاً مسؤولون أميركيون في تصريحات إلى وسائل إعلام متعدّدة، من بينها «فوكس نيوز» و«وول ستريت جورنال». وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن المنشورات التصعيدية التي نشرها ترامب، «جاءت بعد رفض طهران العودة إلى طاولة المفاوضات»، على الرغم من استخدام واشنطن الضربات الإسرائيلية كورقة ضغط.
من جهتها، رصدت تل أبيب تغيّراً تدريجياً في نبرة ترامب تجاه طهران، لكنها لا تزال غير قادرة على الجزم بما إذا كان ينوي اتخاذ خطوة عسكرية مباشرة. ووفقاً لـ«قناة كان» العبرية، فإن الرئيس الأميركي واصل عقد اجتماعات مغلقة حول الموضوع، و«يبدو متردّداً في اتخاذ القرار النهائي»، على الرغم من تصعيده الخطابي المتواصل. وأقرّ مسؤول إسرائيلي بأن «ضربة إسرائيلية لمنشأة فوردو ستكون محدودة التأثير في حال لم ترافقها مشاركة أميركية مباشرة».
وفي سياق متّصل، أعربت دوائر أميركية عن قلقها من اتجاه ترامب إلى «تجاوز الخيار الدبلوماسي»، بعدما تراجع عن إرسال مسؤولين كبار للقاء الإيرانيين بهدف التفاوض هذا الأسبوع، وذلك وفق مصادر تحدّثت إلى شبكة «CNN». وفي السياق نفسه، قال السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، إن عبارة «الاستسلام غير المشروط» التي استخدمها ترامب تشير إلى «استبعاد المسار التفاوضي، واستخدام لغة الحرب لحسم الملف النووي الإيراني».
وبحسب تقرير نشرته شبكة «CBS»، فإن ثمّة انقساماً داخل «الكونغرس» الأميركي، حيث «يتحرّك مشرّعون من الحزبين لمنع ترامب من إصدار أوامر بشن ضربات عسكرية من دون موافقة الكونغرس»، وهو ما يعيد إلى الواجهة الجدل الدستوري حول صلاحيات إعلان الحرب. وفي تل أبيب، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع «القناة 14»، أمس، إن «كل ما تقوم به إسرائيل الآن يزعزع حكم المرشد الإيراني علي خامنئي»، مشيراً إلى أن «الحملة العسكرية قلبت الموازين خلال خمسة أيام، وفتحت طريقاً جوياً إلى إيران».
وأضاف أن قواته «دمّرت مستودعات إنتاج صواريخ إيرانية»، وأن «البرنامج الإيراني كان يهدف إلى إنتاج 22 ألف صاروخ في ست سنوات»، أي ما يعادل «قنبلتين نوويتين»، بحسب زعمه. وفي السياق نفسه، أقرّ رئيس «مجلس الأمن القومي» الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بأن «العملية ضد إيران لن تكتمل من دون استهداف منشأة فوردو»، لكنه أشار إلى أن «مشاركة الولايات المتحدة لم تُحسم بعد، وأن تل أبيب لا ترغب في الظهور كمن يدفع واشنطن إلى الحرب».
وعلى الصعيد العسكري، أفادت تقارير صحافية متطابقة بأن الولايات المتحدة عزّزت وجودها في المنطقة، حيث جرى نشر قاذفات استراتيجية في قاعدة دييغو غارسيا وقاعدة قطر، في حين تمّ إنشاء «قوة مهام» في وزارة الخارجية الأميركية لمساعدة المواطنين الأميركيين في الشرق الأوسط، في ما يعكس تحضيراً أميركياً لاحتمال اندلاع مواجهة واسعة مع إيران. وفي الكيان، كشفت تقارير إسرائيلية عن حجم التحديات الميدانية، إذ تحدّثت «هيئة البث الإسرائيلية» عن «إصابة 1800 شخص نتيجة الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل»، في حين أشارت «القناة 12» إلى أن «أكثر من نصف الإسرائيليين يفتقرون إلى غرف محصّنة، وأن نسبة الغياب عن العمل قد تتجاوز 75% بسبب الأوضاع الطارئة».
في المقابل، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني أن الهجمات على إسرائيل ستتواصل ضمن عملية «الوعد الصادق 3»، التي استهدفت في موجتها العاشرة، مساء أمس، «القواعد الجوية التي استُخدمت في تنفيذ ضربات ضد إيران». كما أعلنت إيران إسقاط عشرات المُسيّرات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، واعتقال عملاء لإسرائيل في محافظة زنجان، إضافةً إلى تصدّي فرق الأمن السيبراني الإيراني لهجمات رقمية وصفتها بـ«الواسعة».
وعلى ضوء ما تقدّم، تبدو إدارة ترامب مستعجلة لحسم المواجهة عبر تحقيق «إنجاز نوعي» يتمثّل في إنهاء «البرنامج النووي الإيراني»، إمّا عبر اتفاق تفاوضي في اللحظة الأخيرة، وهو احتمال ضعيف حالياً، أو من خلال ضربة عسكرية مركّزة تطاول منشأة فوردو. لكن تبدو معضلة واشنطن الكبرى الآن، متمثّلة بنوعية الردّ الإيراني المحتمل على أي هجوم أميركي مباشر؛ إذ تخشى إدارة ترامب من أن يؤدّي ردّ قاسٍ إلى تورط الولايات المتحدة في معركة طويلة ومكلفة، سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي، فضلاً عن تداعيات محتملة على وضعية الرئيس في الداخل.
ومن هنا، يُقرأ تصعيد ترامب تجاه المرشد الإيراني، السيد علي الخامنئي، وتلويحه باغتياله، كمحاولة ردعية هدفها الحؤول دون ردّ إيراني واسع النطاق، في حال هاجمت الولايات المتحدة إيران. وفي محاولة للإجابة عن السؤال الكبير حول الردّ الإيراني المتوقّع، نقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين، إشارتهم الى أن «إيران أعدّت صواريخ لضرب القواعد الأميركية في الشرق الأوسط إذا انضمّت واشنطن إلى الحرب». واحتمل هؤلاء أن «تبدأ إيران بزرع ألغام في مضيق هرمز لمحاصرة السفن الأميركية، في حال وقع هجوم أميركي»”.
أصول واشنطن في المنطقة: بنك أهداف ثمين لطهران
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار “وسط الحرب الإسرائيلية – الإيرانية وتلويح واشنطن بخيارات عسكرية، يبدو أن شبكة القواعد الأميركية في الشرق الأوسط ستتحوّل إلى بنك أهداف استراتيجي لإيران.
تتمتّع الولايات المتحدة بوجود عسكري كبير على امتداد الشرق الأوسط، وتبرّره تحت ذرائع مختلفة تراوِح بين «مكافحة الإرهاب»، و»ضمان حرية الملاحة» في المضائق الدولية، و»الحفاظ على أمن إمدادات الطاقة».
وينتشر أفراد الجيش الأميركي في أكثر من 50 قاعدة عسكرية تتوزّع على بلدان حليفة لواشنطن في الخليج، والمشرق العربي، وصولاً إلى تركيا، والقرن الأفريقي، فضلاً عن وجود غير مُعلن للقوات الأميركية في كيان الاحتلال.
قواعد العراق وسوريا والأردن
ففي العراق، وعلى الرغم من السجال المزمن بين بغداد وواشنطن حول مستقبل القوات الأميركية المنضوية ضمن ما يُعرف بـ»التحالف الدولي لمكافحة داعش»، والتي يُفترض أن تغادر بحلول عام 2026 بموجب اتفاق بين البلدين، يبلغ تعداد تلك القوات، بحسب الرقم المُعلن، نحو 2500 جندي، يتوزّعون على قواعد متعدّدة، أبرزها «بلد» و»عين الأسد» الجويتان، اللتان تُعدّان الأكبر في البلاد، إضافة إلى القاعدتَين الجويتَين الأخريين في «التاجي»، و»سبايكر» التي تستضيف قوات التدخل السريع، وتُعدّ مركزاً رئيسياً لإدارة العمليات الجوية والصاروخية، فضلاً عن قاعدة «الحبانية» التي تضمّ إلى جانب مهابط الطائرات ومستودعات الأسلحة، مدارس متخصّصة بالتعليم الأمني ومقرّات للتحكّم والسيطرة.
كما يتمركز الجيش الأميركي في قاعدة «حرير المقام» الجوية الواقعة شمال البلاد، وتحديداً في إقليم كردستان، وهي تضمّ منظومات صاروخية ورادارية متطوّرة، ويُنظر إليها كنقطة عبور للقوات الأميركية بين سوريا والعراق.
أما في سوريا، فقد استغلّت الولايات المتحدة صعود تنظيم «داعش»، بدءاً من عام 2014، لترسيخ وجود عسكري مباشر لها في أكثر من 20 قاعدة في هذا البلد، بدعوى محاربة التنظيم، من بينها «كوباني» (عين العرب) و»تل أبيض»، إضافة إلى تمركزها في قواعد «رميلان» و»عين عيسى» و»المبروكة»، والأهم «التنف» التي تضمّ منظومات صواريخ، وتُعدّ كبرى القواعد الأميركية في سوريا.
وعقب سقوط نظام الأسد، أفيد، مطلع الشهر الجاري، عن نية الجيش الأميركي سحب المئات من عناصره المتمركزين في الشرق السوري، كجزء من توجّهه إلى إغلاق ثلاث قواعد عسكرية هناك، وهي موقع دعم المهام «القرية الخضراء»، وموقع «الفرات» الذي تمّ تسليمه لـ»قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، بالإضافة إلى إخلاء موقع ثالث أصغر حجماً. وبدا لافتاً، خلال الساعات الماضية، وعلى وقع تصاعد المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية، ما كشفته وكالة «رويترز» عن توجّه واشنطن إلى إغلاق قواعد عسكرية إضافية في سوريا.
وبحسب التقديرات، فإن التخفيضات الأخيرة، من شأنها أن تقلّص عدد الجنود الأميركيين هناك إلى ما دون الألفي جندي، وفق تقديرات غربية.
وكما هو الحال في العراق وسوريا، يتواجد أكثر من 2800 جندي أميركي داخل الأردن – الذي يرتبط بعلاقات عسكرية وأمنية واسعة مع واشنطن -، معظمهم يتمركزون في قاعدتي «موفق السلطي الجوية» و «البرج 22»، وقواعد أخرى غير مُعلن عنها، من بينها نقاط تمركز بحرية في ميناء العقبة.
الخليج وفلسطين المحتلة
وفي حين تنفي السلطات الأميركية امتلاكها أيّ قواعد عسكرية لها في إسرائيل، تكذّب تقارير غربية تلك المزاعم، مؤكدة وجود عناصر تابعين للجيش الأميركي هناك، ولا سيما في ما يُطلق عليه «الموقع 512»، الذي يحتوي على نظام مراقبة بالرادار مخصّص لتتبّع تهديدات الصواريخ الباليستية، فضلاً عن استضافة كيان الاحتلال مخازن طوارئ عسكرية تعود إلى واشنطن.
كذلك الأمر في الخليج، حيث تستضيف قطر، المرتبطة باتفاق تعاون أمني مع الولايات المتحدة منذ عام 1992، نحو 13 ألف جندي أميركي في «قاعدة العديد»، التي تُعدّ أكبر منشأة عسكرية تابعة لواشنطن في الشرق الأوسط، وأكبر قاعدة جوية لها في الخارج، علماً أن القاعدة المذكورة تُعتبر مقرّاً لكلّ من القيادة العسكرية الأميركية الوسطى، والقيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الإمارة الخليجية الصغيرة كانت تضمّ ثلاث منشآت عسكرية أميركية أخرى قبل عام 2021، هي «قاعدة السيلية» و»معسكر السيلية» ونقطة إمداد الذخيرة «فالكون»، وذلك قبل نقل تلك المنشآت المخصّصة للدعم اللوجستي وتخزين المعدات العسكرية إلى الأردن.
أمّا في الكويت، التي أبرمت اتفاقاً دفاعياً مع الولايات المتحدة مطلع التسعينيات تحوّلت معه لتكون قاعدة لوجستية أساسية للعمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، فتحتفظ واشنطن فيها برقم مشابه من العسكريين لذلك الموجود في قطر، حيث يتوزّع هؤلاء في العديد من المواقع العسكرية، وأكبرها «قاعدة عريفجان»، وهي المقرّ الرئيسي للقوات الأميركية في البلاد، إضافة إلى قاعدتَي «علي السالم» الجوية، التي تلعب دوراً محوريّاً في دعم قوات «التحالف الدولي» في المنطقة، و»معسكر الدوحة»، مقر القيادة المركزية للجيش الأميركي الكويتي، فضلاً عن قاعدة «بيورينغ» المخصّصة للرصد والتتبّع الجويَّيْن.
وفي السعودية، تنشر الولايات المتحدة قرابة 2700 جندي، في موازاة امتلاكها امتيازات تتيح لها استخدام عشرات المرافق التابعة للجيش السعودي، بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي، والقواعد الجوية، كقاعدة «الإسكان»، وهي مقرّ المجموعة الجوية 320، والمجموعة الاستطلاعية 64 التابعة للجيش الأميركي، إلى جانب قاعدة «الأمير سلطان» التي عمدت واشنطن إلى تعزيز وجودها فيها بدءاً من عام 2020، على وقع تصاعد التوتّر مع إيران.
كذلك، يُقدّر الوجود العسكري الأميركي في الإمارات بنحو 5 آلاف جندي، يتوزّعون في ثلاث قواعد عسكرية، أهمّها قاعدة «الظفرة» الجوية، وهي المقرّ الرئيسي للقوات الأميركية في الإمارات، والتي توفّر خدمات الدعم اللوجيستي وتزويد الطائرات بالوقود، إضافة إلى قاعدة «الفجيرة» البحرية ذات الأهمية الاستراتيجية، لكونها صلة برية لوجستية تصل إلى منطقة جبل علي في حال إغلاق مضيق هرمز، فضلاً عن ميناء جبل علي الذي يوفّر تسهيلات لوجستية مهمة للبحرية الأميركية، وخصوصاً لحاملات الطائرات.
أمّا في البحرين، فتشير التقديرات إلى أن عديد العسكريين الأميركيين في المملكة الخليجية يتجاوز التسعة آلاف جندي، وهم ينتشرون في ثلاث قواعد، أهمّها قاعدة «الجفير» البحرية، التي تُعدّ القاعدة البحرية الشاطئية الدائمة الوحيدة في الشرق الأوسط، ولا سيما أنها تضمّ القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، ومقرّ الأسطول الخامس الأميركي، إضافة إلى قاعدتَي «الشيخ عيسى و»المحرق» الجويتَين.
وعلى غرار البحرين، ترتبط عمان، حيث ينتشر نحو 600 جندي أميركي، باتفاقات عسكرية مع الولايات المتحدة، من ضمنها اتفاق «الوصول إلى المرافق العمانية» الموقّع عام 1980، الذي يسمح لواشنطن باستخدام 24 مرفقاً عسكرياً في البلاد، بما في ذلك قاعدة «مصيرة» الجوية المخصّصة للرصد والاستطلاع وتسيير طائرات التجسّس؛ وقاعدتا «المسنّنة» و»ثمريت» الجويتان، واللتان تضمّان مخازن للذخائر والأسلحة الأميركية.
قواعد جوية وسفن حربية: من تركيا إلى البحر الأحمر
وتنتشر القوات الأميركية في تركيا، ومنطقة القرن الأفريقي؛ حيث يتخطّى تعداد العسكريين الأميركيين في القاعدتَين الجويتَين التركيتَين في «إنجرليك» الجوية، و»إزمير»، العشرة آلاف جندي.
أمّا في البحر، فتنشر القوات الأميركية عدداً من القطع العسكرية الحربية في منطقة البحر الأحمر، وما يصل إلى ألفي جندي بالقرب من مضيق باب المندب، بخاصة في قاعدة «لومونييه» في جيبوتي، وعماد تلك القوات مجموعة بحرية دولية مشتركة، تقودها واشنطن تحت عناوين متّصلة بمكافحة ما تسمّيه «إرهاباً دولياً»، و»حماية الأمن البحري».
وفي إطار ما قالت مصادر غربية إنه «خطّة تأهب أميركية» تحسّباً لاحتمال توسّع الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، أعلنت واشنطن نيّتها إرسال حاملة الطائرات «يو إس إس نيميتز» إلى المنطقة، للانضمام إلى قطع بحرية أخرى تمّ الدفع بها خلال الأيام الماضية، من ضمنها المدمّرة «يو إس إس توماس هودنر» التي توجّهت أخيراً نحو شرق البحر الأبيض المتوسط، لتنضمّ إلى مدمّرتَين أخريين موجودتين بالفعل في تلك المنطقة الواقعة ضمن نطاق عمليات «الأسطول السادس» التابع للجيش الأميركي، هما: «يو إس إس سوليفان» و»يو إس إس آرلي بيرك»، المزوّدتان بقدرات متقدّمة لاعتراض الصواريخ البالستية.
كذلك، تتمركز حاملة الطائرات «يو إس إس كارل فينسون» حالياً في منطقة بحر العرب، التابعة لـ»الأسطول الخامس» الأميركي، قبالة السواحل الجنوبية لإيران، ومعها ثلاث مدمّرات وطرّاد، وعلى متنها أسراب من طائرات «F/A-18» و»F-35»، بالتزامن مع نشر واشنطن مدمرتَين إضافيتَين في البحر الأحمر هما: «يو إس إس تروكستون»، و»يو إس إس فورست شيرمان»”.
البناء:
ترامب يترأس مجلس الأمن القوميّ لمناقشة قرار الحرب على إيران وتداعياته | طهران أبلغت الوسطاء أن نقاش دعوة واشنطن للاستسلام النوويّ غير واردة | واشنطن بوست: مسؤولون أميركيّون أكدوا أن قدرة «إسرائيل» دون أميركا 12 يوماً
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “كل شيء في واشنطن، والبيت الأبيض خصوصاً، يقول إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مناخ قرار الانخراط في الحرب الإسرائيلية، بعدما لوّح باغتيال مرشد الجمهورية السيد علي الخامنئي من جهة، والحديث عن أن أجواء إيران تحت السيطرة من جهة ثانية، ثم دعوته عبر تغريدة إيران لاستسلام غير مشروط، ولذلك تركز الاهتمام بمتابعة دعوة ترامب أركان إدارته للاجتماع في مقرّ مجلس الأمن القومي برئاسته في البيت الأبيض، بحضور رئيس الأركان في الجيوش الأميركيّة، ومبعوثه للتفاوض مع إيران ستيف ويتكوف، وبعدما كانت معلنة نية ترامب التحدث بعد الاجتماع جرى إبلاغ الصحافيين بصرف النظر عن بيان للرئيس واحتمال توجيه رسالة مسجلة، وهي حالة يلجأ إليها الرؤساء في إعلان قرار الحرب.
الاستسلام غير المشروط الذي تحدّث عنه ترامب حمله الوسطاء للقيادة الإيرانية، ولو بصيغ ملطفة تتحدّث عن إنقاذ النظام والدولة وتوفير الخسائر البشرية والاقتصادية والعمرانية بالتضحية بالبرنامج النووي، وقد تبلّغ الوسطاء كما تؤكد مصادر دبلوماسية إقليمية رداً إيرانياً حاسماً أن إيران متمسّكة بحقوقها القانونيّة في الملف النووي ولن تتخلّى عن أيّ منها كما وردت في اتفاقيّتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران لم تبدأ الحرب بغض النظر عن مَن يشارك فيها، وهي تعلم أن أميركا صانع الحرب الأصيل، ورغم ذلك لم تعامل أميركا بعد كطرف في الحرب وتؤكد تمسكها بالتفاوض إذا توقفت الحرب، لكن إذا فرضت الحرب على إيران ووضع الاستسلام مقابلها فإن إيران سوف تقاتل حتى النهاية، ولديها الكثير ما تستطيعه ولم تستخدمه بعد، ولم تضعه على الطاولة، بما يتكفّل بجعل الذين اتخذوا قرار الحرب يندمون.
إذا دخلت أميركا إلى مسرح الحرب تدخل المنطقة مرحلة جديدة مختلفة كلياً عن حال الحرب الإسرائيلية الإيرانية، والصحف الأميركية التي قالت نقلاً عن مسؤولين أميركيين، كما نقلت واشنطن بوست، أن “إسرائيل» لا تستطيع الصمود وحدها دون إمداد أميركي أكثر من اثني عشر يوماً، رغم أن أميركا تقدم المساندة عبر طائراتها وسفنها الحربية في التصدي للصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية، والصحف الأميركية أفردت مساحات للحديث عن تداعيات متوقعة للحرب منها إقفال مضيق هرمز ونشر الألغام البحريّة فيه، واستهداف القواعد الأميركيّة، خصوصاً في الخليج والعراق، بينما بقي السؤال عما إذا كانت إيران قد خبّأت مخزونها من اليورانيوم المخصب على درجة مرتفعة بما يكفي لإنتاج سلاح نوويّ ومعه كل مستلزمات ذلك، وقد تفاجئ العالم بالإعلان عن امتلاك هذا السلاح ووضعه في الخدمة؟
عشيّة وصول المبعوث الرئاسي الأميركي إلى سورية توماس برّاك إلى بيروت الخميس، حيث يفترض أن يتولّى الملف اللبناني بانتظار تسلّم السفير الأميركي المعين في بيروت ميشال عيسى لمهامه، ويحمل بحسب مصادر سياسية لـ»البناء» معادلة واضحة: إما تحييد لبنان عن المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية، وإما دفع ثمن حرب قد لا تبقي ولا تَذَر، بلا غطاء دوليّ ولا خطوط حمر، وتقول المصادر إن برّاك سيحذر لبنان الرسمي من مغبة انزلاق حزب الله إلى معركة عسكرية كبرى خدمة للمصالح الإيرانية وإن واشنطن لن تمارس ضغوطاً لفرملة أي رد إسرائيلي شامل في حال تورط حزب الله في الحرب الجارية كما أنه سيؤكد على ضرورة سير الحكومة في مسار نزع سلاح حزب الله وتثبيت حصرية القوة بيد الجيش اللبناني.
وتابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون التطورات الراهنة في ضوء استمرار التصعيد الإسرائيلي – الإيراني واطلع على تقارير حول مسار هذا التصعيد والاتصالات الإقليمية والدولية الجارية لوضع حد له، وذلك في ضوء الاتصالات التي تلقاها من عدد من قادة الدول حول الجهود المبذولة في هذا الصدد. وظل الرئيس عون على اتصال بالقيادات الأمنية التي تتابع الموقف ميدانياً وفق ما اتفق عليه خلال الاجتماع الأمنيّ الذي عقد في قصر بعبدا يوم السبت الماضي.
كما تابع رئيس الجمهورية تنفيذ الإجراءات المتعلقة بتأمين عودة اللبنانيين الى بيروت الذين حالت هذه الأحداث دون ذلك على أثر إلغاء عدد من شركات الطيران رحلاتها الى مطار رفيق الحريري الدولي، أو إقفال المجالات الجوية لعدد من الدول المجاورة.
وفي دار الفتوى بحث مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان مع سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري في الشؤون اللبنانية والعربية. وفي بيان للمكتب الإعلامي في دار الفتوى، تم التأكيد خلال اللقاء على “أهمية نأي لبنان بنفسه عما يحصل من حرب بين إيران والعدو الصهيوني، والتشديد على ضرورة المساعي والجهود الديبلوماسية العربية والدولية لاحتواء لغة الحرب والعودة الى لغة العقل، ومن استمرار خطورتها ومدى انعكاسها سياسياً واقتصادياً وبيئياً على المنطقة، وأن ينعم لبنان بالأمن والسلام والطمأنينة في ظل استمرار العدوان الصهيوني على بعض مناطقه والاختراقات المتكررة لمضمون القرار 1701. كما تمّ تأكيد ضرورة الاستمرار في الإصلاح الإداري والمالي وترميم البنية التحتية لإعادة عجلة التعافي إلى لبنان ومؤسساته بدعم عربي شقيق ومساندة من الدول الصديقة للبنان، لأنه في هذه المرحلة يحتاج الى المزيد من التنسيق مع أشقائه العرب والابتعاد عما يجري في دول الإقليم من صراعات دموية وتغيرات في التحالفات التي تنعكس سلباً على دول المنطقة».
الى ذلك يصل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إلى بيروت اليوم في زيارة تستمر أياماً عدة، يجتمع خلالها مع كبار المسؤولين ويجتمع بعد الظهر مع رئيس الحكومة نواف سلام. وفي برنامج الزيارة محطة في مقر اليونيفيل في الناقورة وزيارة لثكنة الجيش اللبناني في صور. وتهدف الزيارة الأممية التي كانت مقررة قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية الإيرانية الى البحث في التجديد لليونيفيل، قبل نحو شهرين على موعد جلسة مجلس الأمن المفترض أن تجدد لقوات الطوارئ الدولية. وتوقعت مصادر مواكبة أن يطرأ تغيير على قواعد الاشتباك وتوسيع مهمات القوة الدولية.
وفي موازاة ذلك، استمرّ تحليق الطيران المسيّر وعلى علو منخفص في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت. هذا وسمع أمس دوي انفجارات في البقاع تبين أنها ناتجة عن صواريخ اعتراضيّة في أجواء المنطقة. هذا وأطلقت، طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي مناشير تحذيريّة فوق ميناءي صور والناقورة، وجّهت فيها تحذيرات مباشرة إلى صيادي الأسماك بعدم الاقتراب من الحدود البحرية، تحت طائلة التعرض للاستهداف.
وفي ملف القانون الانتخابي، وضع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في أجواء النقاش داخل اللجنة النيابية التي تتولى درس مشاريع قوانين الانتخاب ووجهات النظر حيالها ولا سيما العوائق التي يمكن ان تواجه تطبيق القانون المعمول به حالياً. وقال بو صعب: “ثمة من يرى من الأفرقاء السياسيين ضرورة تطبيق دستور الطائف كما ورد لجهة استحداث مجلس للشيوخ إضافة الى مجلس النواب، وثمة من ينادي بالدائرة الفردية، او بالقانون الأرثوذكسي، فضلاً عن أفكار أخرى يتمّ طرحها. من هنا أهمية معالجة هذه المسائل قبل الوصول الى موعد الانتخابات النيابية وليس لدينا تصور واضح وقانوني، الأمر الذي يمكن أن يخلق إشكالات. وقد فهمت من فخامة الرئيس انه سيجري مشاورات مع الأفرقاء المعنيين لبلورة الصورة أكثر».
وشدد مطارنة الأبرشيّات المارونيّة في الخارج خلال لقائهم رئيس الجمهوريّة على ضرورة إلغاء المادّة 112 من قانون الانتخاب إلغاءً نهائيًّا، تجاوبًا مع تطلّعات اللبنانيّين في الانتشار، وتمسّكهم بحقّهم في المشاركة في الانتخابات النيابيّة المقبلة والإدلاء بأصواتهم في دوائر قيدهم في لبنان”.
اللواء:
رزنامة جمع الأسلحة تتأثر بالحرب.. والأولوية لإبعاد لهيب النار عن لبنان
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء اللبنانية “تقترب الحرب الاسرائيلية – الايرانية من اسبوع على بدئها، وسط متغيرات، تتخطى الجبهات المشتعلة، الى ما بعد انتهاء المواجهات، طالت ام قصرت، مع عزم اميركي على رفع وتيرة الضغوطات على طهران وقيادتها للتسليم بنتائج الحرب الكاسرة، قبل نهاية الضربات المتبادلة، والتي يتفق المراقبون على التأكيد انها دخلت مرحلة «كسر العظم» والبحث عما وراء وقف النار، الذي يريده الرئيس الاميركي دونالد ترامب نهاية للحرب، واتجاه لترتيبات الوضع في ايران وعموم المنطقة.
وسط هذا المناخ الملبَّد في سماء الشرق الاوسط، سجّل للبنان الرسمي والحزبي والسياسي انصياعه لموجبات السلامة الوطنية والمصلحة العليا للبلاد بالنأي عن الحرب، وفقاً لما كانت اشارت اليه «اللواء» منذ اليوم الاول لاندلاع الاشتباكات.
ولاحظت مصادر سياسية ان الرزنامة اللبنانية لجهة جمع الاسلحة غير الشرعية، بدءاً من السلاح في المخيمات الى وضع خطة اعادة النازحين السوريين الى ديارهم في سوريا على سكة التنفيذ، فضلاً عن ملفات اخرى، تأثرت بالمواقف العسكرية المستجدة، ولو كان لبنان اعلن انه يعمل بكل جدية لابعاد لهيب النار عن ارضه ومناطقه واستقراره.
ومع هذه الوجهة، ما زال لبنان ينتظر انفراج وضع الاقليم المتفجر ويتابع عبر اتصالات الرؤساء ووزارة الخارجية التطورات اولاً بأول لا سيما لجهة منع انعكاسات الحرب الايرانية –الاسرائيلية سلباً عليه، بعد ما أعلنته إسرائيل عن «رصدها تحركات لاستعدادات حزب الله للتدخل»، والتي اعتبرها عضو المجلس السياسي في «حزب الله»، محمود قماطي مجرد ذرائع كاذبة لتبرر عدوانها المستمر على لبنان، مشددا على تعاون الحزب مع الدولة لمنع أي أحد من تخريب الوضع اللبناني والتوافق اللبناني سواءٌ على الحدود أو على أي شيء. واكد قماطي التزام «حزب الله» ببيانه بعدم الانخراط في الحرب الدائرة بين إيران إسرائيل.
ومع استمرار تردد المعلومات عن زيارة محتملة الى بيروت للموفد الاميركي توم باراك والى سوريا، اكدت مصادر رسمية لـ «اللواء» انه حتى الامس لم تصل معلومات عن تاكيد زيارته او موعدها، لأن الحرب قلبت كل الاوضاع والمبادرات وباتت الشغل الشاغل لكل الدول لا سيماالادارة الاميركية.
ورأت المصادر ان الخوف يمكن في ان تطول الحرب وتنعكس على المحيط ما لم يتدخل عامل خارجي ضاغط لوقفها، بخاصة ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يعلن انه يسعى لوقف الحرب، لكنه ضمنياً يراقب الآن مجرياتها ونتائجها علها تكون عاملا مساعدا في خفض اسقف ايران التفاوضية حول الملف النووي.
وحضر النأي بالنفس عن الحرب، في لقاء المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، في دار الفتوى، وجرى تشديد على ضرورة المساعي والجهود الدبلوماسية العربية والدولية لاحتواء لغة الحرب والعودة الى لغة العقل.
وفي الاجراءات الرسمية، اطَّلع الرئيس عون على تقارير حول مسار هذا التصعيد والاتصالات الاقليمة والدولية الجارية لوضع حد له، وذلك في ضوء الاتصالات التي تلقاها من عدد من قادة الدول حول الجهود المبذولة في هذا الصدد. وظل الرئيس عون على اتصال بالقيادات الأمنية التي تتابع الموقف ميدانيا وفق ما اتفق عليه خلال الاجتماع الأمني الذي عقد في قصر بعبدا يوم السبت الماضي.
كما تابع رئيس الجمهورية تنفيذ الإجراءات المتعلقة بتأمين عودة اللبنانيين الى بيروت الذين حالت هذه الاحداث دون ذلك على اثر الغاء عدد من شركات الطيران رحلاتها الى مطار رفيق الحريري الدولي، او اقفال المجالات الجوية لعدد من الدول المجاورة.
التباين الانتخابي
نيابياً، وعشية جلسة اللجان النيابية المشتركة غداً، عرض الرئيس عون مع نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب اجواء النقاش داخل اللجنة النيابية التي تتولى دراسة مشاريع قوانين الانتخاب ووجهات النظر حيالها، ولا سيما المشكلات التي تواجه تطبيق قانون الانتخاب المعمول به حالياً.
واشار النائب بوصعب الى ان التباين في المواقف والاراء حول اقتراع اللبنانيين المنتشرين في دول الاغتراب وما هو وارد في القانون الحالي حول النواب الستة الذين يمثلون دول الانتشار اللبناني في الخارج وعدم وضوح آلية انتخاب هؤلاء النواب لا سيما مع غياب المراسيم التي تنظم هذه الالية. كذلك، ثمة مشكلة أخرى تتعلق بالبطاقة الالكترونية خصوصا وان وزير الداخلية والبلديات قال انه قد لا تكون البطاقة الممغنطة جاهزة قبيل الانتخابات ما يفرض تعديل القانون».
وأضاف: «ثمة من يرى من الافرقاء السياسيين ضرورة تطبيق دستور الطائف كما ورد لجهة استحداث مجلس للشيوخ إضافة الى مجلس النواب، وثمة من ينادي بالدائرة الفردية، او بالقانون الأرثوذكسي ، فضلا عن أفكار أخرى يتم طرحها. من هنا أهمية معالجة هذه المسائل قبل الوصول الى موعد الانتخابات النيابية وليس لدينا تصور واضح وقانوني الامر الذي يمكن ان يخلق إشكالات. وقد فهمت من فخامة الرئيس انه سيجري مشاورات مع الافرقاء المعنيين لبلورة الصورة اكثر».
وفي اطار جهود الحكومة لاعادة اللبنانيين العالقين في الخارج، عممت وزارة الاشغال والنقل الخيارات امام الراغبين في العودة من انطاليا، عبر المجيء الى اسطنبول، ومنها العودة بالطائرة الى بيروت”.
المصدر: الصحف اللبنانية