أعلن اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، من موقعه النقابي والوطني، وقوفه إلى جانب فلسطين وأهلها الصامدين الذين سطّروا بصبرهم وعزيمتهم أسمى معاني الفداء والكرامة في مواجهة العدوان الصهيوني، الذي وصفه بأنه “أعتى عدوان عرفه التاريخ الحديث يستهدف الإنسان في وجوده، والأرض في هويتها، والمعيشة في أساسها.”
وأشار الاتحاد في بيانٍ لمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق عملية طوفان الأقصى المباركة، إلى أن هذه العملية تحوّلت إلى معركة شاملة تتجاوز حدود الجغرافيا، وتكشف الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني المتجرد من كل صفة إنسانية، والمسنود من طاغوت عالمي لا يعرف إلا منطق الإجرام والهيمنة. واعتبر أن ما يجري هو “معركة الدفاع عن المقدسات، وعن حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعن كرامة العامل الذي يزرع ويصنع ويبني رغم الجوع والحصار والدمار.”
ورأى الاتحاد في هذه المعركة امتدادًا طبيعيًا لمعركة الأمة في مواجهة المشروع الأميركي – الصهيوني الساعي إلى إخضاع شعوب المنطقة ونهب خيراتها، مؤكدًا أن الرد الحقيقي على هذا العدوان يكمن في التمسك بخيار المقاومة، وتعزيز ثقافة الصمود والتكافل، ومواصلة العمل الشريف الذي يصون الكرامة ويحفظ الهوية.
وفي سياق متصل، دعا الاتحاد القوى النقابية والعمالية في لبنان والمنطقة والعالم إلى الوقوف صفًا واحدًا دعمًا لفلسطين ومقاومتها الباسلة، وإلى مقاطعة كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، والتصدي لمحاولات تبرير جرائمه أو التخفيف من فظاعتها، مشددًا على أن “الموقف الأخلاقي لا يقبل المساومة، والحق لا يُجزّأ.”
ووجّه الاتحاد التحية إلى الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن الأرض والكرامة، وإلى الجرحى والأسرى والعمال الصامدين الذين يواصلون عطاءهم رغم كل الظروف، مؤمنين بأن العمل شرف وجهاد وأن الكرامة تُصان بالدم والتضحيات”.
وختم مؤكّدًا أنه “سيبقى صوت الحقّ في وجه الطغيان، منخرطًا في الدفاع عن قضايا الأمة العادلة، وفي مقدّمتها فلسطين والمقاومة، حتى يتحقق وعد النصر الإلهي وتُرفع راية الحرية فوق القدس وفلسطين وسائر الأراضي العربية المحتلة.”
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام