بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير إبراهيم محمد عقيل “الحاج عبد القادر”، وتكريماً لجهاده الطويل وعطاءاته المباركة، أقام حزب الله مراسم تكريمية له أمام ضريحه المبارك في روضة الحوراء زينب (ع) في الغبيري، بحضور مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات السياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية والبلدية والاختيارية، عائلة الشهيد القائد وعوائل شهداء، وجمع من الأهالي.

افتتحت المراسم بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم كانت وقفة مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، ليلقي بعد ذلك مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله كلمة أكد فيها أن قتل القادة لا يوقف مسيرتنا، متوجّهاً للإسرائيلي الذي ظن أن بقتله للقادة يوقف مسيرتنا ويلغي دورنا ويسقط عزيمتنا ويلوي الراية المسمرة في اكتفانا وقلوبنا بالقول، “اقتلوا ما شئتم، فكل من فينا قادة، وكلنا عشاق شهادة”، مضيفاً، تعتقدون أنكم قتلتم قيادة الرضوان وقادتها، فغيبتم ساعداً متيناً من جسد مقاومتنا، “ذلك ظن الذين كفروا”، ولكنكم تعرفون جيداً أن أبناء الرضوان مع إخوانهم المقاومين، هم من قاتلكم في الخيام، وعيتا الشعب، وبقية ساحات القداسة، وهم من كسر شوكتكم، مؤكداً أن رعب الرضوان من أبناء سيدنا الأقدس، سيبقى يحاصركم، ويرصدكم، ويلفحكم بأسه المحمدي الحسيني، ونعم لن تسقط لنا راية.
ولفت فضل الله إلى أننا لا زلنا نعيش تحدي صون سيادة وطننا، السيادة التي حولها البعض ممن تغنى بها دهراً ثم تركها جهراً ونكرانا، إلى سيادة إسمية بلا فعل يرجى، وشكلية بلا مضمون، فهؤلاء يريدون سيادة بموديل أمريكي، وصياغة إسرائيلية، وضوابط لا تتعارض مع مشاريع التوسع، وسيادة لا تملك أرضاً، ولا تحترم سماء، ولا تراعي حدوداً، وأن لهم أن يبلغوا مرادهم.
ودعا فضل الله البعض في لبنان لأن لا يراهنوا على أمريكا، والتي بالأمس وبيد مندوبتها صديقة هؤلاء البعض، رفعت يدها وحدها وللمرة السادسة في مجلس الأمن، لتأكد على شراكتها في الجريمة، ومنعت مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة.
ورأى فضل الله أنه من يعتقد أن بإمكنه أن يبني دولة راعيتها أمريكا وجارتها إسرائيل، هو واهم، وعلى البعض أن يعلموا أن أميركا لا تشارك أحداً، وإنما تستعبده، وأن إسرائيل لا تجاور أحداً، وإنما تبتلعه، وقد شهر لكم “نتنياهو” خارطة مشروعه الكبير، وامتد عدوانه فوصل إلى قطر، وما بعد قطر ليس ببعيد عن سموم المشروع الذي يقطر دماً حراً وبريئاً.

وتوجّه فضل الله للعدو الإسرائيلي بالقول، إن أبناء السيد حسن نصر الله وأبناء عبد القادر وأبو الفضل كركي، لا يعبأون بكم، ولا يخافون بطشكم، ولا تهزمهم مجازركم المتنقلة، وأن أبناء الراية التي لن تسقط لا ينتظرون فتاتكم، ولا يطلبون صدقة من أحد، وتعلمنا أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، فسواعدنا ستبني وتحمي، وصدقنا يسعى بنا الى أهدافنا.
وختم فضل الله: إننا نقول لهذا الفرعون الجديد الذي يعتقد أنه مشروع إله: “لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات، والذي فطرنا عليه، فاقض ما أنت قاض”.
بعد ذلك، وضع المشاركون إكليلاً من الزهر على ضريح القائد الجهادي الكبير الشهيد إبراهيم عقيل “الحاج عبد القادر” على وقع عزف الموسيقى من الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي (عج)، قبل أن تؤدي ثلة من مجاهدي المقاومة الإسلامية، العهد والقسم بحفظ دماء الشهداء، وإكمال مسيرة الجهاد والمقاومة.


المصدر: اعلام بيروت