النائب عز الدين في افتتاح معلم سليماني السياحي في حولا: كان شريكا في الانتصارات أينما حصلت في المنطقة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

النائب عز الدين في افتتاح معلم سليماني السياحي في حولا: كان شريكا في الانتصارات أينما حصلت في المنطقة

عزالدين

افتتح اتحاد بلديات جبل عامل، معلم قاسم سليماني السياحي الجهادي في بلدة حولا الجنوبية، برعاية عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الشيخ حسن عز الدين، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في “حزب الله” عبد الله ناصر، رئيس الاتحاد علي طاهر ياسين، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، وعدد من الفاعليات والشخصيات، وسط التزام بالإجراءات الطبية والصحية كافة.

عزالدين
واعتبر النائب عز الدين في كلمة ألقاها أن سليماني عشق الولاية والولي معا، نتيجة اعتقاد ويقين راسخين باعتبار أن الولاية نعمة إلهية، وطريق مستقيم للوصول إلى الأهداف، ومارس الولاية والتعبد بالولاية سلوكا، وتطبيقا، واعتقادا، وفهما في حياته الجهادية، وبذلك نال شرف الانتماء للنهج والسلوك الذي مارسه رسول الله، وشرف الانتماء لمدرسة أهل البيت ولنهج مدرسة كربلاء”.

ورأى أن سليماني “بذل الكثير من الجهد والعمل والنشاط حتى وصل إلى هذه المرتبة، وعمل على ترويض نفسه، فكانت سياحته الجهاد، وراحته العمل والنشاط والفعالية، ورياضته ترويض النفس وتهذيبها حتى تحولت إلى مجموعة من السجايا والأخلاق الحميدة”.

وقال: “لقد عاش الشهيد سليماني في هذه الدنيا وهو ليس فيها، لأن همه في مكان آخر، كان كالأثير الذي نشعر به، ولكن قد لا نراه، لذلك هذا المكان المبارك والمقدس الشاهد على دماء الشهداء والمواجهات مع العدو الصهيوني، وعلى تعب المجاهدين بآمالهم وآلامهم وعنائهم وتعبهم، هذه البقعة المباركة التي تنتمي إلى خط المواجهة مع هذا العدو، والدفاع عن الشعب وكراماتهم وأعراضهم، وعن هذا الوطن واستقلاله وسيادته، يليق بأن يحمل إسم الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني، لتزداد هذه البقعة المباركة تألقا وتوهجا في معنى الشهادة والشهداء”.

وختم: “لقد كان للشهيد سليماني دور وفعل، وكان يملك عقلا راجحا وسياسيا مهما، ويملك الحكمة والشجاعة، وشكل العمود الفقري لمحور المقاومة، تأسيسا وبناء وتنسيقا وتحديا ومواجهة التهديدات وإزالة العقبات، ولذلك استحق بجدارة أن يطلق على الشهيد قاسم سليماني، شهيد محور المقاومة، لأنه شريك في الانتصارات أينما حصلت في المنطقة وفي أي بقعة تحققت، وعليه، فإننا نعاهد الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وقادة المقاومة بأننا مستمرون على هذا النهج، ولن نتراجع في التضحية في سبيل الله”.

ياسين
أما الشيخ ياسين فقال: “إننا في أيام نصر وشهادة إلى أن تسلم الراية لصاحبها، وما دام فينا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ومنهم من قضى نحبه كمن نحيي ذكراهم اليوم، ومنهم من ينتظر، فإننا مطمئنون إلى أن هذه الأمة سوف تنتصر، لأنها حذفت كلمة هزيمة من قاموسها، واليوم نعاهد دماء الشهداء أننا لن نهون ولن نستكين حتى يفتح الله سبحانه وتعالى على أيدي المجاهدين، ونسلم الراية لصاحب الأمر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، وهنيئا لمن استشهدوا، والعمر الطويل العامر بطاعة الله سبحانه وتعالى لمن بقي حيا، وإلى إكمال المسيرة”.

بعدها جال الحاضرون في المعلم السياحي الجهادي الذي يروي حكايات المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي، كما يظهر بعض الأسحلة العسكرية التي استخدمتها المقاومة في تصديها للعدو الإسرائيلي دفاعا عن كل لبنان.

وتخللت فعاليات افتتاح المعلم، مرسما فنيا تنافس فيه الرسامون على رسم لوحات تحكي تاريخ القائدين سليماني والمهندس، وسحب قرعة وتوزيع جوائز على المشاركين في المسابقات الثقافية والأدبية.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام