تجمع العلماء علق على احداث الجاهلية: لتحقيق دقيق وشامل لمعرفة الخلفيات وتحديد المسؤوليات – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تجمع العلماء علق على احداث الجاهلية: لتحقيق دقيق وشامل لمعرفة الخلفيات وتحديد المسؤوليات

تجمع العلماء المسلمين

رأى تجمع العلماء المسلمين، في بيان اليوم الاثنين، تعليقا على أحداث الجاهلية انه “كأن المقدر لهذا البلد وبسبب فقدان الآليات القانونية الحاكمة لتصرفات مؤسساته أن يدخل في كل فترة في أزمة يمكن أن تطيح بالسلم الأهلي لولا حرص الحكماء في هذا البلد على عدم الوقوع في فخ الفتنة، والتنبه لما يمكن أن يخطط له أعداء الوطن، فيحقنوا الدماء بدعوتهم للهدوء والتحاكم للقانون دون ضغوطات من أحد. إن ما حصل في الجاهلية في اليومين الماضيين يؤكد أن الطائفية والمذهبية هي علة العلات، بحيث أصبح لكل طائفة جهاز تحركه وفقا لإرادات أسيادها دون الالتزام بالقواعد القانونية المرعية الإجراء”.

اضاف: “إننا في تجمع العلماء في الوقت الذي نرفض فيه ونشجب الانحدار في الخطاب السياسي إلى مستوى الشتائم وندعو الجميع إلى ضرورة النقد البناء المبني على الأدلة الدامغة ووصف الأفعال كما هي دون المساس بالحرمات الشخصية والتعدي على الكرامات، فإننا في نفس الوقت نستنكر أن تتحرك الأجهزة الأمنية والقضائية بناء لإملاءات السلطة السياسية”.

واعتبر ان “قضية القدح والذم لا تحتاج إلى العراضة العسكرية التي رأيناها والتي قالوا أنها من أجل التبليغ بموعد جلسة، في حين أن المنظر يدل على أن المقصود كان الاعتقال والإهانة، وهذا ما لا يرضاه أحد، ولا يجوز تسخير الأجهزة القانونية لهكذا أفعال تجعل من القضاء طرفا مع أحد الفرقاء في مواجهة فريق آخر انطلاقا من تعصب مذهبي أو انتماء سياسي، فالسلطة الثالثة في أصل وجودها مبنية على الحياد والاستقلالية والتمسك بحرفية القانون وإجراءاته التي انتهكت بالأمس”.

وإذ عزى “رئيس حزب التوحيد وئام وهاب وعائلة أبو ذياب وأهالي بلدة الجاهلية الكرام والطائفة الدرزية بشهادة محمد أبو ذياب”، طالب “بسلوك السبل القانونية لإحقاق الحق ومعرفة المحرضين على الاغتيال الذي يمكن أن يكون الهدف من ورائه نفس الأستاذ وئام وهاب ما كان سيؤدي إلى حرب أهلية جديدة كما حصل في العام 1975 باغتيال الشهيد معروف سعد”.

ودعا “الدولة اللبنانية وعلى رأسها فخامة الرئيس العماد ميشال عون إلى إجراء تحقيق دقيق وشامل لمعرفة الخلفيات وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار هكذا أفعال ارتجالية إذا أحسنا الظن، أو مؤامرة خبيثة إذا أسأنا الظن، ومن المعلوم أنه مع فساد الزمان وأهله فإن سوء الظن من حسن الفطن. جنب الله البلد الفتن وألهم المسؤولين الخروج من الحسابات الحزبية الضيقة إلى المصلحة العليا للوطن وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لأن الأوضاع كما نراها مع بقاء الفراغ الحكومي قد يتطور إلى ما لا تحمد عقباه”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك