أعلنت قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه، أنه وفي إطار متابعة الوضع الميداني في الجنوب اللبناني وإزالة الخروقات الإسرائيلية المستمرة، عملت وحدة من الجيش اللبناني بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) على إزالة عدد من السواتر الترابية وإعادة فتح طرقات في خراج بلدة ميس الجبل – قضاء مرجعيون، كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقتها في وقت سابق.
وفي سياق متصل، أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، في بيان، بأن قنبلة ألقتها طائرة مسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مواطنين في بلدة حولا، أسفرت عن إصابة اثنين بجروح متفاوتة. ولم تقتصر الاعتداءات على ذلك، إذ ألقت مسيّرة إسرائيلية معادية قنبلة صوتية ثانية بين بلدتي حولا ومركبا.
كما أُصيب مزارع بجروح في بلدة حولا وتعرض جراره الزراعي لأضرار جسيمة، جراء قنبلة ألقتها طائرة مسيرة إسرائيلية معادية في المنطقة ذاتها، في خرق إضافي لوقف إطلاق النار.
مراسل المنار :
القنبلة التي القتها محلقة اسرائيلية معادية في بلدة #حولا استهدفت مزارعًا ما ادى الى اصابته بجروح واصابة جراره الزراعي بأضرار pic.twitter.com/8vYXxAIIT7
— أخبار الحدود الجنوبية 🇱🇧 (@akhbaralhodod) June 7, 2025
وفي تطور أمني خطير، أقدمت قوة إسرائيلية معادية على اختطاف أحد رعاة الماشية من منطقة “عين الخوخ” في خراج بلدة شبعا، واقتادته إلى داخل الأراضي المحتلة، في انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية والأعراف الدولية.
بالتوازي، استمر تحليق الطائرات المسيرة الإسرائيلية بكثافة فوق مناطق الزهراني، العاقبية، والبيسارية، وسُجلت تحليقات لمسيّرات استطلاع معادية من دون صوت فوق بلدات السكسكية، الصرفند، عدلون، أنصار الشرقية، النميرية، كوثرية الرز، والبابلية.
وتأتي هذه الاعتداءات الإسرائيلية في سياق سلسلة من الانتهاكات الممنهجة لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، والذي نصّ على وقف الأعمال العدائية وانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية. فمنذ ذلك الحين، سجّلت مئات الخروقات الجوية والبرية والبحرية، إضافة إلى اعتداءات مباشرة طالت مناطق مدنية حيوية، ما يهدد بتقويض الاتفاق.
وتعكس هذه التطورات حجم الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقرار الدولي 1701، في وقت يبذل فيه الجيش اللبناني جهودًا حثيثة بالتعاون مع قوات اليونيفيل لإعادة الوضع إلى طبيعته، وحماية المدنيين، وضمان استقرار المناطق الحدودية رغم التصعيد الإسرائيلي المتواصل.
المصدر: موقع المنار