أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب أسعد درغام في مقابلة تلفزيونية “أن طرح موضوع العلاقة مع سوريا، هدفه عرقلة تشكيل الحكومة. كما لم يعد خافيا على أحد ان العرقلة تتم بارادة خارجية، ولكن للاسف المعرقلين لبنانيين، والجميع اليوم لا يملك قدرة المناروة”، واعتبر أن “رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سيبادر في الايام المقبلة عبر دوره الدستوري الى تدوير الزوايا وتقديم الصيغة الحكومية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لأن الحريري هو المعني الاول بالتشكيل ولا يجب ان يكون صندوق بريد لبعض الاطراف”
وأوضح “من يقول أن لا صلاحيات لرئيس الجمهورية، نقول له ان رئيس الجمهورية اقسم اليمين على حماية الدستور وهو أب لجميع اللبنانيين ولا يمكنه أن يرى البلد يتجه الى الانهيار من دون أن يتحرك، واذا استمر الوضع على حاله فبإمكان رئيس الجمهورية ان يفعل الكثير”.
وإذ شدد النائب درغام على “العلاقة بين تكتل لبنان القوي وتيار المستقبل، وعلى ترشيح الرئيس سعد الحريري وعدم وجود مهلة”، قال “لكن هذا لا يعني التلكؤ في التشكيل، لأن الشعب لم يعد يحتمل الفراغ والأوضاع الاقتصادية مأزومة للغاية”.
وشدد النائب درغام على “ضرورة أن تتشكل الحكومة بسرعة، لأن مجلس النواب لا يجوز أن ينتظر الى ما لا نهاية من أجل البدء بالورشة التشريعية. لن نسمح على الاطلاق بتعطيل العهد، والأربع سنوات المتبقية للرئيس في بعبدا ستكون منتجة”.
وعن التطبيع مع سوريا، قا: “حين يكون هناك سفراء بين البلدين، يعني ان العلاقات جيدة والتبادل الدبلوماسي موجود، ولا يمكن قطع العلاقات مع سوريا نظرا لكونها المنفذ الاساسي للصادرات اللبنانية، وهناك امور تفرض ذاتها على الارض، ولا يجوز ان يبقى هذا الكم الهائل من النازحين في لبنان، ونأمل ان يأخذ البعض العبر من التجربة الفلسطينية”.
أضاف “للبنان الدور الفاعل في اعادة اعمار سوريا، وهناك كلام من تحت الطاولة ومن فوقها مع السعودية حول هذا الملف، وهنا ضرورة أن يبحث لبنان عن مصالحه دون التمسك بشعارات لا تقدم ولا تؤخر، وعلينا أن نتعلم أن لا نأتي دائما متأخرين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
