الثلاثاء   
   29 07 2025   
   4 صفر 1447   
   بيروت 08:07

الإعلام الحربي اليمني نشر مقابلات مع طاقم السفينة “إترنيتي سي” وطاقمها يوجه اعتذارا للفلسطينيين

مقابلات مع طاقم السفينة “إترنيتي سي”(ETERNITY C) تؤكد وجهتها لميناء أم الرشراش ومشاهد تعرض لحظات إنقاذ الطاقم والتعامل معه

نشر الإعلام الحربي اليمني الإثنين مقابلات مع طاقم السفينة “إترنيتي سي”(ETERNITY C) والتي أغرقتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.

وأقرت تسجيلات طاقم السفينة انتهاكها لقرار حظر الملاحة البحرية على موانئ فلسطين المحتلة، مؤكدين أن “ميناء أم الرشراش كان وجهة السفينة من ميناء بربرة في الصومال وأن ميناء جدة السعودي كان وجهة لغرض التمويه والتموين”.

وأكد عدد من أفراد الطاقم أن “كابتن السفينة لم يُخطر الطاقم بتلقي طلب عدم المرور والتحذير بعدم المرور من قبل القوات البحرية اليمنية”.

ووجه طاقم السفينة رسائل إلى الشركات التي تبحر سفنها نحو موانئ الكيان الإسرائيلي بعدم التجارة والتعامل مع الإسرائيليين، وحذروا من “خطورة ملاقاة نفس المصير”، ودعوا “السفن والشركات “بعدم إطفاء أجهزة التعارف في هذه المنطقة”. موجهين اعتذارهم للفلسطينيين بالقول “نتأسف لأن سفينتنا كانت متجهة إلى إسرائيل”.

وعرضت المشاهد جانباً من عملية البحث والإنقاذ التي نفذتها البحرية اليمنية لطاقم السفينة والتي استمرت ليومين وتمكنت خلالها من إنقاذ 11 من طاقم السفينة في عرض البحر بينهم جريحين تم تقديم الرعاية الطبية لهم، فيما نقلت جثة واحدة عُثر عليها على متن السفينة قبل غرقها وتم نقلها إلى ثلاجة المستشفى.

وأشار مصدر عسكري يمني إلى ان “السفينة تم استهدافها بعد رفض الكابتن فيها التجاوب مع تحذير القوات البحرية اليمنية باستهدافها المباشر حال عدم الاستجابة وبعد تجاهلها عدة تحذيرات من القوات البحرية اليمنية على القناة الدولية (16) بالتوقف فورا”.

ولفت المصدر إلى أن “السفينة تديرها الشركة المشغلة COSMO SHIPMANAGTMENT SA والتي لديها عدة سفن تعاملت مع موانئ الكيان الصهيوني، منها سفينة HSL NIKE والتي شحنت من موانئ تركية ومصرية إلى موانئ حيفا المحتلة أربع رحلات خلال مارس، إبريل، يونيو، يوليو من العام الحالي، وسفينة FAITH والتي شحنت خلال الأشهر الماضية رحلتين قادمة من موانئ تركية ومصرية”.

ودعا المصدر “كافة الشركات المالكة والمشغلة للسفن والمجتمع البحري والأهالي بعدم التعامل مع الكيان الصهيوني مهما كانت العروض لضمان سلامة السفن وطواقمها”، مؤكداً أن “الملاحة البحرية آمنة للجميع عدا السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة أو سفن الشركات التي انتهكت قرار الحظر حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة”.

وحمل المصدر “شركات السفن المنتهكة للقرار اليمني المسؤولية الكاملة تجاه سلامة سفنها والطواقم العاملة لديها والبيئة البحرية”، مؤكداً استمرار القوات المسلحة اليمنية في “تنفيذ قرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني ومنع مرور أي سفينة من أي جنسية كانت أو تابعة لأي شركة مالكة أو شركة مشغلة تتعامل مع الكيان”.

ونوه المصدر العسكري أن “على جميع السفن فتح معرفات الاتصال بها”، مؤكداً أن “القوات البحرية اليمنية جاهزة لتلقي أي نداءات واتصالات لمساعدة السفن وتسهيل مرورها عبر القناة 16 الدولية أو عبر البريد الإلكتروني info@navy.gov.ye”.

المصدر: موقع المنار