الأحد   
   14 07 2025   
   17 محرم 1447   
   بيروت 02:39

مادايان: تصريحات برّاك تتناقض مع دوره كضامن للقرار 1701 وتمسّ بسيادة لبنان وسوريا

صدر عن أمين سر “لقاء مستقلون من أجل لبنان”، الدكتور رافي مادايان، بيان سياسي تساءل فيه عن أهداف زيارة الموفد الأميركي توماس برّاك، وذلك على ضوء التصريحات التي أدلى بها لإحدى المجلات مؤخراً، والتي اعتبر فيها أن لبنان يواجه “خطرًا وجوديًا”، مشيرًا إلى عدم معالجة ملف سلاح “حزب الله”.

واستنكر مادايان ما وصفه بـ”الطرح الأميركي الخطير وتوقيته المريب”، لا سيما بعد أن حصل السفير برّاك خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت على ما اعتبره بنفسه “أجوبة مرضية” من الجانب اللبناني الرسمي، رئاسة وحكومة ومقاومة، بشأن الالتزام بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار (القرار 1701)، الذي يُعدّ المدخل الأساسي للبحث في الاستراتيجية الدفاعية ومسألة حصرية السلاح.

ورأى مادايان أن المسؤول الأميركي “يتراجع اليوم عن موقعه كضامن لتنفيذ القرار 1701، ويطرح مقاربة تاريخية مشبوهة حول بلاد الشام، تتناقض مع الحقائق التاريخية للمنطقة”، موضحاً أن بلاد الشام تميزت عبر العصور بالتعددية الدينية والطائفية والثقافية، ولم تكن ساحة لـ”التطهير الديني أو العنصري” كما قد توحي تصريحاته.

واعتبر أن ما صدر عن برّاك “يمسّ بوحدة وسيادة واستقلال لبنان وسوريا معاً، ويهدّد السلم الأهلي من خلال إثارة الفتنة بين الشعبين الشقيقين”، مشبهاً سلوكه السياسي بـ”الاستخفاف الذي كانت تمارسه سلفه مورغان أورتاغوس”، وعدم إيلائه أهمية لوحدة لبنان واستقلاله، “الذي دفع الشعب اللبناني لأجله الغالي والنفيس منذ العام 1920”.

وأشار مادايان إلى أن “الكلام الأميركي عن إعادة رسم حدود دول المشرق يقلق المسيحيين بالدرجة الأولى، في ظل التهديدات الوجودية التي تطالهم، خصوصاً مع تصاعد الأحداث الدامية والمؤسفة في بلاد الشام، والتي يُفترض أن تكون عنواناً للتنوّع لا ساحات للصراع”.

وأكد أن “مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، والتصدي للأخطار المحدقة بوحدة البلاد واستقلالها، سواء عبر مشاريع التطبيع مع العدو أو من خلال صيغ التقسيم الفيدرالي، لا يمكن أن تتم بإلغاء المقاومة”، مشدداً على أن “المقاومة تمثل عنصر القوة الأساسي للبنان، وركيزة في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الوحدة الداخلية”.

المصدر: موقع المنار