السبت   
   13 07 2025   
   16 محرم 1447   
   بيروت 02:20

بالذكرى الـ19 لعملية “الوعد الصادق”.. المقاومة تجدّد عهدها بحماية لبنان

في الثاني عشر من تموز/يوليو 2006، صدقت المقاومة الإسلامية وعدها بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، فيما تجدّد اليوم عهدها بحماية لبنان والدفاع عنه في وجه التهديدات المتعاظمة.

فببركة الجباه المرفوعة، والزنود السمراء، بقيت جباه اللبنانيين شامخة، ولم يبقَ قيد في زندٍ أسمر داخل سجون الاحتلال. هكذا أنجزت المقاومة وعدها في عملية “الوعد الصادق”، حين نجح مجاهدوها في أسر جنديين من جنود العدو صباح الثاني عشر من تموز/يوليو 2006، معلنين انطلاق مرحلة جديدة من المواجهة.

وإذ اختار العدو المواجهة، توجّب عليه أن يتوقّع المفاجآت، فكانت المفاجآت في المواجهات، من السهول إلى الأودية، وفي كل موقع عسكري إسرائيلي، حتى وصلت صواريخ المقاومة إلى حيفا وما بعد حيفا، مستهدفة الدبابات والزوارق الحربية.

خرج لبنان من تلك الحرب ليس كغيره من الدول والجيوش العربية، بل مرفوع الرأس، منتصراً رغم التضحيات من شهداء وجرحى والدمار الهائل، وفرض معادلات ردع جديدة في المنطقة.

وفي غضون عامين فقط، تحقّق هدف “الوعد الصادق” بتحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وعلى رأسهم عميد الأسرى اللبنانيين الشهيد القائد سمير القنطار، ضمن عملية “الرضوان”.

واليوم، وعلى عهدها الصادق، تبقى المقاومة الإسلامية ومعها شعبها الوفي، تسير من صمود إلى صمود، ومن نصر إلى نصر، وهي التي خاضت معارك الدعم والإسناد لغزة، أبرزها “معركة أولي البأس”، وقدّمت في سبيلها القادة والأحبّة وتحمّلت صنوف المعاناة، لكنها لم تتوانَ عن الاستعداد لمواجهة كل المخاطر، وفاءً لوعدها وعهدها في الدفاع عن الوطن.

المصدر: قناة المنار