في سياق النقاش القائم حول الورقة الأميركية التي تعتبرها واشنطن خارطة طريق لخروج لبنان من الوضع الراهن، زار رئيس الحكومة نواف سلام رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.
واستمر اللقاء نحو ساعة، خرج بعدها الرئيس سلام من دون الإدلاء بأي تصريح.
وبحسب الخبر الرسمي، فقد تناول الاجتماع تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، والمستجدات السياسية والميدانية، في ظل مواصلة العدو الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، واعتداءاته على لبنان، وآخرها العدوان الجوي الذي استهدف منطقة النبطية يوم الجمعة.
وفي معلومات خاصة لقناة “المنار”، أفادت مصادر مطلعة على اللقاء بأن الورقة الأميركية التي حملها السفير توماس بارك إلى بيروت كانت الحاضر الأبرز في الاجتماع، إلى جانب الخروق الإسرائيلية، مشيرة إلى أن النقاش بشأن هذه الورقة لم يُحسم بعد، فيما يتمحور المسعى الأساسي حالياً حول بلورة موقف لبناني رسمي موحد منها.
كما لفتت المصادر إلى أن الرئيس بري طرح تساؤلات واضحة تتعلق بالضمانات المطلوبة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وفتح الباب أمام انطلاق عملية إعادة الإعمار.
ووفق المصادر، فإن “القصة لم تنتهِ بعد”، إذ لا تزال نقاط عديدة وعلامات استفهام تُناقش خلف الأبواب المغلقة بعيداً عن الإعلام، وسط ضغوط خارجية وداخلية، ومحاولات تهويل لا تؤثر، بحسب العارفين، على الثوابت الوطنية المتعلقة بالسيادة والكرامة، لمن لم يبدّلوا في المواقف يوماً.
وعليه، فإن المرحلة السياسية الحالية، وإن لم تكن الأصعب، إلا أنها تتطلب قدراً كبيراً من الشجاعة والحكمة والوعي العميق.
المصدر: قناة المنار