الأحد   
   28 12 2025   
   7 رجب 1447   
   بيروت 18:47

استشهاد شابة فلسطينية وغرق خيام النازحين في غزة جراء المنخفض الجوي

استشهدت شابة فلسطينية إثر سقوط جدار منزلها الذي قصفه الاحتلال على خيمتها في حي الرمال غرب مدينة غزة، فيما تسببت رياح قوية وأمطار غزيرة بغرق عدد من خيام النازحين وتطاير أخرى في مناطق متفرقة من القطاع.

ويتأثر قطاع غزة بمنخفض جوي عميق، ما فاقم معاناة العائلات الفلسطينية التي دمر الاحتلال منازلها خلال حرب الإبادة التي استمرت عامين. وغمرت المياه خياماً تؤوي نازحين في مناطق منخفضة، فيما اقتلعت الرياح خياماً أخرى، ما اضطر عائلات، بينهم أطفال، للخروج إلى العراء وسط طقس بارد.

وقالت بلدية غزة إن آلاف العائلات باتت تعيش في العراء بعد غرق خيامها، مطالبة بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات ومستلزمات الإيواء.

بدوره، أفاد جهاز الدفاع المدني بأن غزة تعيش أوضاعاً إنسانية شديدة القسوة، مؤكداً وصول نداءات استغاثة متواصلة من نازحين جراء العاصفة، حيث لم تصمد الخيام البالية أمام شدة الرياح، ما أدى إلى تمزق بعضها واقتلاع البعض الآخر وترك العائلات في العراء. وأضاف أن محاولات تثبيت الخيام باءت بالفشل بسبب قوة العاصفة.

وأوضح الراصد الجوي ليث العلامي أن قطاع غزة يتأثر بمنخفض جوي قطبي جديد مصحوب بأمطار ورياح قوية، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين المقيمين في خيام هشة ومراكز إيواء تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

ومنذ بداية تأثير المنخفضات الجوية على غزة في ديسمبر الجاري، لقي 17 فلسطينياً بينهم 4 أطفال مصرعهم، فيما غرقت نحو 90% من مراكز إيواء النازحين الذين دمرت إسرائيل منازلهم، وفق بيان سابق للدفاع المدني بالقطاع. كما تضرر أكثر من ربع مليون نازح من أصل نحو 1.5 مليون يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية، وفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وتسببت المنخفضات أيضاً في انهيار عدد من المباني السكنية المتضررة من قصف إسرائيلي سابق، بفعل الأمطار والرياح، ما اضطر الفلسطينيين إلى السكن في مبانٍ متصدعة آيلة للسقوط لغياب الخيارات وسط تدمير إسرائيل لمعظم المباني ومنع إدخال بيوت متنقلة ومواد بناء، متناسية التزاماتها الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار.

وعلى الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، لم تشهد الأوضاع المعيشية تحسناً كبيراً نتيجة تنصل الاحتلال من تنفيذ التزاماته، بما فيها إدخال الكميات المتفق عليها من المواد الغذائية والإغاثية والطبية والبيوت المتنقلة.

وكان الاحتلال قد شن في 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية على غزة استمرت عامين، خلفت نحو 71 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 171 ألف جريح، ودماراً هائلاً طال 90% من البنى التحتية المدنية، بتكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام + قناة المنار