أعلنت لجنة الاتصالات الاتحادية الأميركية فرض حظر على الطائرات المسيّرة الجديدة المصنّعة في الخارج، في خطوة من شأنها منع دخول المسيّرات الصينية إلى السوق الأميركية، بذريعة ما تصفه واشنطن بـ«مخاطر الأمن القومي».
وجاء القرار بعد عام على إقرار الكونغرس قانون الدفاع، الذي استهدف شركات صينية، أبرزها «دي جيه آي» و«أوتيل»، بحجة القلق من استخدام منتجاتها في قطاعات واسعة داخل الولايات المتحدة، تشمل الزراعة والمسح الجغرافي وإنفاذ القانون وصناعة الأفلام.
وقالت اللجنة إن التقييم الذي أُنجز خلص إلى أن جميع المسيّرات والمكوّنات الحيوية المنتجة خارج الولايات المتحدة تشكّل «مخاطر غير مقبولة» على الأمن القومي وسلامة الأميركيين، مشيرة إلى إمكان إعفاء بعض الطائرات أو المكوّنات في حال قررت وزارة الدفاع أو وزارة الأمن الداخلي عدم خطورتها.
من جهته، رحّب رئيس جمعية أنظمة المركبات غير المأهولة الدولية مايكل روبينز بالقرار، معتبراً أنه يشكّل خطوة نحو تقليل اعتماد واشنطن على الخارج وبناء صناعة محلية للطائرات المسيّرة.
في المقابل، أعربت شركة «دي جي جي آي» الصينية، أكبر مصنّع للمسيّرات في العالم، عن أسفها للقرار الأميركي، معتبرة أنه يقيّد حرية الاختيار لدى المستهلكين ويقوّض مبادئ السوق المفتوحة والعادلة، مؤكدة أن منتجاتها أثبتت سلامتها وموثوقيتها على مدى سنوات في الأسواق العالمية وبشهادات جهات مستقلة.
المصدر: روسيا اليوم