أكدت مصادر عين التينة لصحيفة البناء أنّ الموقف في رئاسة مجلس النواب ثابت لجهة رفض توسيع إطار المفاوضات المباشرة، أو نقلها إلى أي لجنة خارج الميكانيزم القائم، أو إدخال ملفات لا ترتبط بالجوانب العسكرية والأمنية والتقنية المحددة مسبقًا.
وأشارت المصادر إلى أنّ الرئيس نبيه بري شدّد أمام المعنيين على ثوابت لبنان في أي مسار تفاوضي، وفي مقدّمها الانسحاب «الإسرائيلي» من الأراضي المحتلة، وقف الاعتداءات، تثبيت الحدود، واستعادة الأسرى، مؤكدة أنّ أي انحراف للمفاوضات عن هذا المسار «سيُقابل بالموقف المناسب، فلكلّ حادث حديث»، وأنّ لا مكان لأيّ شكل من أشكال التطبيع.
وعلمت البناء أنّ الرئيس بري عرض أمام وفد سفراء مجلس الأمن الدولي صورة واضحة عن الوضع في الجنوب، موضحًا أن لبنان نفّذ بالكامل موجبات اتفاق 27 تشرين، فيما لم تلتزم «إسرائيل» بأي من تعهداتها، وأن الضغوط الدولية لم تُنتج حتى الآن ما يكفي لوقف الاعتداءات المتواصلة.
ولفت بري خلال لقائه بالسفراء إلى أنّ «التفاوض تحت النار لن يفضي إلى حلول، بل يفتح الباب أمام مزيد من التوتر واحتمال العودة السريعة إلى ما قبل اتفاق 27 تشرين».
كما علمت البناء أنّ الرئيس بري لا يزال ممتنعًا حتى الساعة عن استقبال السفير سيمون كرم، فيما تستبعد أوساط سياسية أن تؤدي المفاوضات بعد تعيين كرم إلى نتائج ملموسة، محذّرة عبر البناء من أنّ «إسرائيل» قد تطرح شروطًا جديدة تفوق قدرة لبنان على تحمّلها.
المصدر: صحيفة البناء