الأحد   
   07 12 2025   
   16 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 20:33

النائب حسين جشي: متمسكون بكل الإمكانات المتاحة من أجل مواجهة أطماع العدو

أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي إلى ممارسة الضغوطات التي يقوم بها الأمريكيون على السلطة لإخضاع بلدنا للمشروع الأمريكي الإسرائيلي، متظاهرين بدور الوسيط المفاوض في حين يطلقون العنان للعدو ليستمر في عدوانه اليومي مستكملاً الضغط تحت النار، وكل ذلك من أجل أن تحقق إسرائيل الآن ما لم تستطع تحقيقه خلال الحرب العام الماضي.

وتابع النائب جشي: نذكر اللبنانيين اليوم بأن المقاومة التي واجهت العدو منذ اجتياح 1982، واستطاعت ان تلغي اتفاقية الذل 17 أيار، وان تطرد وتحرر الوطن عام 2000، في الوقت الذي يقر فيه العدو وقيادته بأنهم هربوا من لبنان مرغمين بدون قيد أو شرط وبدون تفاوض، بل إنهم اضطروا للخروج مهزومين تحت ضربات المقاومين الشرفاء، وبعد التحرير استطاعت المقاومة مجدداً أن تهزم العدو عام 2006 وفق تقرير فينوغراد، وأن تصنع معادلة ردع تمنع العدو من الاعتداء حتى شن حربه الأخيرة مستفيداً من تفوّقه التكنولوجي، واستخدامه لأحدث الامكانيات العسكرية التي زودته بها الولايات المتحدة وحشده لخمس فرق عسكرية في معركته، ولكنه رغم القتل والتدمير غير المسبوق لم يستطع ان يحتل بلدة حدودية واحدة أو أن يثبّت فيها، وذلك بفضل الملاحم البطولية التي خاضها رجال المقاومة الابطال الذين أفشلوا اهداف العدو، ومنها اخضاع لبنان عسكرياً والقضاء على المقاومة.

واعتبر النائب جشي أن الكلام عن عدم جدوى المقاومة هو محض كذب وتضليل، فلولا المقاومة لكان لبنان اليوم ما زال يرزح تحت الاحتلال وكانت المستوطنات الصهيونية جاثمة على أرضنا، ولما كان هناك مكان لبعض المسؤولين ليجتمعوا ويتخذوا قرارات ظالمة بحق المقاومة وأهلها، لافتاً إلى أن المقاومة لم تدّعِ يوماً ان باستطاعتها منع العدو من القتل والتدمير في حروبه وعدوانه على لبنان، فالجميع يعلم أنه لا يوجد تكافؤ عسكري بين إمكانات العدو وامكانات المقاومة، ولكن المقاومة تملك القرار والإرادة والعزم على مواجهة العدو ومنعه من تحقيق اهدافه عبر الانتصار على العدو بالنقاط وعلى مراحل كما عبّر شهيدنا الأسمى السيد حسن نصر الله، فمواجهه المقاومة مع عدوها لا تشبه المواجهة بين دولة ودولة.

وأضاف النائب جشي: عادة تكون خسائر المقاومة أكبر من خسائر العدو على المستويين البشري والمادي، وهذا ما حصل بين الشعب الفيتنامي والامريكي وما بين الشعب الجزائري والفرنسي، ولكن في نهاية المواجهات استطاع الفيتناميون والجزائريون ان يطردوا المحتلين ويحققوا الاستقلال رغم التضحيات الكبيرة نسبة لخسائر الجيش الأمريكي والجيش الفرنسي، فالنصر يتحقق بتحقيق الاهداف ولا يقاس بالخسائر والتضحيات من أجل الحرية والكرامة والسيادة، والمقاومة في لبنان انتصرت على العدو في الحرب الأخيرة العام الماضي لأنها استطاعت منعه من تحقيق اهدافه رغم التضحيات الكبيرة التي تحملها شعبنا.

وتابع النائب جشي: يدعى البعض ان الحل يكمن بتسليم السلاح، وان العدو سيوقف الاعتداءات وسننعم بالأمن في لبنان، ونحن نقول أن منطقه جنوب الليطاني اليوم تخضع بالكامل لسلطة الجيش اللبناني ولا سلاح فيها غير سلاح الدولة وقوات اليونيفيل، وان حزب الله التزم تماماً بالمطلوب منه وفق تصريح فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة وقيادة الجيش وقيادة اليونيفيل، ولكن السؤال لهؤلاء: طالما ان السلاح في منطقة جنوب الليطاني حكر على السلطة اللبنانية؟ فأين سيادة الدولة؟ وأين حماية الدولة للبنانيين وأرزاقهم في جنوب الليطاني؟ فلتتفضل الدولة وتثبت جدارتها في حماية منطقه جنوب الليطاني، حتى نصدق ونرى بأمّ العين ونطمئن بان الدولة بإمكاناتها الذاتية قادرة على الحماية.

وشدد النائب جشي على أننا اليوم وانطلاقاً من كل ما تقدّم، متمسكون بكل الامكانات المتاحة لدى شعبنا المقاوم إلى جانب الدولة ومؤسساتها الأمنية من اجل مواجهة أطماع العدو الصهيوني في ارضنا ومياهنا وثرواتنا، وأننا لن نتردد لحظة في مواجهه المشروع الامريكي الصهيوني لإخضاع لبنان وشعبه والسطو على خيراته، لأننا نرى في ذلك مصلحة للبنان واللبنانيين جميعهم، ولان هذا العدو هو عدو لنا جميعاً، عدو للمسيحيين وللمسلمين وللإنسانية جمعاء، باستثناء من كان صهيونياً وخادماً لمشاريعه.

كلام جشي جاء خلال رعايته افتتاح الهيئة الصحية الإسلامية مستوصف العلامة اية الله السيد عبد المحسن فضل الله، بالتعاون مع بلدية خربة سلم، وحضرته فعاليات وشخصيات وحشد من المدعوين.

المركز الذي كان قد تعرض للتدمير والتخريب خلال الحرب الأخيرة بفعل الاعتداءات الصهيونية، أعيد ترميمه وتجهيزه وافتتاحه ليكون في خدمة أهالي المنطقة.

المصدر: العلاقات الاعلامية