السبت   
   06 12 2025   
   15 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 17:10

انطلاق مؤتمر «العهد للقدس» في إسطنبول لتجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة

انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، صباح اليوم السبت، فعاليات «مؤتمر العهد للقدس» بمشاركة أكثر من 300 شخصية عربية وإسلامية وعالمية من أكثر من 30 دولة، في إطار حراك شعبي موسّع لنصرة القدس وفلسطين.

ويستمر المؤتمر لمدة يومين، بهدف تجديد موقف الإجماع الشعبي العربي والإسلامي والعالمي في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية والعزل السياسي للمقاومة الفلسطينية.​

ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل محاولات تقودها الولايات المتحدة لتمرير ما يُعرف بـ«صفقة القرن» والمبادرات الهادفة إلى عزل المقاومة الفلسطينية، وتوسيع اتفاقات التطبيع بين بعض الدول العربية والكيان الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

وسيركز المؤتمر على تجريم جريمة الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتأكيد حق الفلسطينيين في المقاومة حتى استعادة كامل حقوقهم، وفي القلب منها استعادة القدس.​

ويُعقد المؤتمر بدعوة من مؤسسة القدس الدولية، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الشعبية والأهلية العربية والإسلامية، من بينها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المؤتمر القومي–الإسلامي، المنتدى العالمي للوسطية، رابطة «برلمانيون من أجل القدس»، منتدى مسلمي أوروبا، هيئة علماء فلسطين، جمعية البركة الجزائرية، والائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين.

وسيناقش المؤتمر عدداً من القضايا المرتبطة بمستقبل القضية الفلسطينية، وعلى رأسها تجريم الإبادة الصهيونية في غزة وملاحقة مرتكبيها من القادة العسكريين والسياسيين للاحتلال، والتأكيد على حق الفلسطينيين الثابت في المقاومة حتى استعادة القدس بكامل هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.​

كما يتضمن برنامج المؤتمر إصدار «عهد مناهضة التطبيع» الذي يرفض كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويجدد موقف الأمة الرافض لهذه الممارسات

ومن المتوقع أن يختتم المؤتمر بتوقيع «وثيقة العهد للقدس»، وهي وثيقة شعبية تاريخية تعيد تأكيد الموقف الرافض للتطبيع مع الاحتلال، وتشكل امتداداً لسلسلة من المؤتمرات الشعبية التي عقدت دفاعاً عن القدس وفلسطين، مثل المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس عام 1931، ومؤتمر الدفاع عن القدس عام 1997، ومؤتمر القدس في بيروت عام 2001.​

وتتزامن فعاليات المؤتمر مع الذكرى الـ94 لانعقاد أول مؤتمر عربي وإسلامي جامع لنصرة القدس في 7 ديسمبر/كانون الأول 1931، ما يضفي عليه بعداً تاريخياً يؤكد استمرارية دعم الأمة الإسلامية لقضية القدس وفلسطين.

ويُنظر إلى «مؤتمر العهد للقدس» بوصفه امتداداً لمسار المؤتمرات الشعبية التي أسهمت في توحيد إرادة الأمة العربية والإسلامية في مواجهة محاولات الاحتلال الصهيوني طمس الحق الفلسطيني، فيما يؤكد المشاركون أن القدس ستظل في قلب النضال الفلسطيني والعربي والإسلامي حتى تحقيق العدالة واستعادة الحقوق.​

المصدر: يونيوز