الخميس   
   04 12 2025   
   13 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 19:17

الاتحاد الأوروبي يحقق مع “ميتا” للاشتباه في عرقلة منافسة مزودي الذكاء الاصطناعي عبر “واتساب”​

أطلق الاتحاد الأوروبي، الخميس، تحقيقا ضد شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة “ميتا”، المالكة لتطبيق “واتساب”، بشبهة انتهاكها قواعد المنافسة من خلال سياستها الجديدة المتعلقة بميزات الذكاء الاصطناعي في تطبيق المراسلة.

ويأتي هذا التحقيق ليؤكد إصرار بروكسل على ضبط ممارسات عمالقة التكنولوجيا الرقمية، رغم الضغوط المتكررة من الإدارة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب، التي تتهم الاتحاد الأوروبي باستهداف قادة صناعة التكنولوجيا في الولايات المتحدة بشكل غير عادل.​

وترى المفوضية الأوروبية أن السياسة التي أعلنتها “ميتا” مؤخرا “قد تمنع مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي الخارجيين من تقديم خدماتهم عبر واتساب”، الأمر الذي قد يشكل، في حال ثبوت هذه الشبهات، إساءة استغلال لموقع مهيمن في السوق على حساب المنافسين.

وأوضحت المفوضية أن “واتساب” يتيح حاليا للشركات التواصل مع عملائها عبر منصته، وأن بعض هذه الشركات تعتمد على خدمات ذكاء اصطناعي يطورها متعاقدون مستقلون، مثل روبوتات المحادثة التي تتولى الرد على استفسارات المستهلكين.​

وتشير بروكسل إلى أن قواعد تشغيل جديدة أعلنتها “ميتا” قد تؤدي إلى تقييد وصول مزودي هذه الخدمات إلى مستخدمي “واتساب”، لصالح خدمتها الخاصة المسماة “ميتا إيه آي”، بما يرسخ أولوية منصتها على حساب المنافسين.

وفي هذا السياق، شددت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية والمسؤولة عن ملف المنافسة تيريزا ريبيرا على أن الاتحاد يريد ضمان استفادة المواطنين والشركات بشكل كامل من طفرة تقنيات الذكاء الاصطناعي، عبر منع الشركات ذات المواقع المهيمنة من استغلال هذه الريادة لإقصاء المنافسين من السوق.​

في المقابل، نفى متحدث باسم “واتساب” في اتصال مع وكالة فرانس برس الاتهامات الموجهة إلى الشركة، معتبرا أنها “ادعاءات لا أساس لها من الصحة”.

وأوضح أن الانتشار الواسع لروبوتات الدردشة التي تُشغَّل عبر “واتساب” يفرض ضغطا كبيرا على البنية التقنية للمنصة، لأنها “غير مصممة لتحمل هذا العبء بهذا الشكل”، وهو ما دفع “ميتا” – بحسب قوله – إلى إدخال التعديلات المعلنة على سياسات استخدامها.​

المصدر: أ.ف.ب.