جدّد رئيس مفوّضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف المطالبة بالحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وتمثيل عادل داخل المؤسسات المالية الدولية.
وقال يوسف خلال كلمته في القمة السابعة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في العاصمة الأنغولية لواندا إن الاتحاد الأفريقي يطالب بمقعده في مجلس الأمن وفقاً لإجماع إيزولويني، معبّراً عن أسفه لحالة عدم اليقين التي تسود الساحة الدولية في ظل تصاعد الصراعات والإرهاب والتطرف وما يرافق ذلك من تشكيك في القواعد الدولية.
وأشار يوسف إلى المخاطر المرتبطة بإضعاف القانون الدولي، مؤكداً أن أفريقيا لن تتخلى عن مطالبها بالإصلاح، وداعياً إلى إعادة هيكلة النظام المالي الدولي لخفض تكاليف رأس المال وضمان وصول القارة إلى التمويل، ومشدداً على أن أوروبا يجب أن تلعب دوراً محورياً في هذا المسار.
وأضاف أن أفريقيا باتت تحرز تقدماً لتصبح لاعباً أساسياً في مراحل سلسلة القيمة العالمية، وأن دورها كمورّد للمواد الخام يقترب من نهايته، داعياً إلى إقامة شراكات تجارية أكثر توازناً واستثمارات أوروبية في عمليات تحويل المعادن داخل القارة، إضافة إلى رفع أي حواجز جمركية أو غير جمركية تعيق وصول المنتجات الأفريقية إلى السوق الأوروبية.
وختم يوسف بالدعوة إلى تعددية أطراف أكثر قوة واستدامة تقوم على المساواة واحترام الدول وتعزيز المصالح العالمية المشتركة، فيما أكد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في كلمته أن الاتحادين الأفريقي والأوروبي كتلتان جيوسياسيتان مؤثرتان، وأن تعزيز التعاون بينهما ضرورة لتحقيق مصالح الشعوب.
المصدر: وكالات
