الإثنين   
   24 11 2025   
   3 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 20:24

حرس الثورة الإسلامية: اغتيال القائد الطباطبائي عمل جبان ومن حق محور المقاومة الثأر

دان حرس الثورة الإسلامية بشدة جريمة اغتيال الكيان الصهيوني، أحد القادة الثابتين في حزب الله اللبناني، الشهيد هيثم علي الطباطبائي، في الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكداً أن هذا العمل الجبان –الذي حدث في ظل ما يسمى بالهدنة التي نقضها فراعنة العصر مراراً– ليس دليلاً على القوة، بل هو وثيقة واضحة على ضعف وعجز العدو الذي وصل إلى طريق مسدود أمام إرادة شعوب المنطقة وتيار المقاومة.

وأشار الحرس الثوري في بيان إلى أن هذه العملية الوحشية أدت إلى استشهاد هذا القائد المقتدر والعاشق للشهادة في معارك محور المقاومة، والذي كان له دور فعال في إحباط مؤامرة التكفيريين، وعدد من رفاقه، وعدد من أبناء الشعب اللبناني المقاوم.

وعبر حرس الثورة عن أسفه إزاء صمت وتقاعس المحافل والمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان تجاه الإبادة الجماعية والأعمال الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني والدعم الذي يقدمه حكام البيت الأبيض مروجي الحرب وداعمي الإرهاب.

وأعلن الحرس الثوري أنه خلافاً لحلم أمريكا والكيان الصهيوني وغيرهما من المجرمين الداعمين والمرافقين، فإن تيار المقاومة حي ونابض بالحياة. إن دماء الشهداء لا تؤدي إلى خمود المقاومة فحسب، بل تزيد من اشتعال شعلة الأمل والإرادة في قلوب الأحرار في العالم والمقاتلين المؤمنين والشجعان في جغرافيا المنطقة.

وشدد على أن من حق محور المقاومة وحزب الله اللبناني في الثأر لدماء مقاتلي الإسلام الأبطال محفوظ، وفي الموعد المقرر، سيكون الرد المدمر بانتظار المعتدي الإرهابي.

وقال “ترى الأمة الإسلامية والشعوب الحرة والمطالبة بالحق في العالم أن هذا الاغتيال هو جزء من الحرب النفسية والجهود اليائسة للكيان المجرم الصهيوني لإخفاء أزماته الداخلية وإخفاقاته الميدانية المتسلسلة، خاصة أمام المقاومة اللبنانية البطلة التي لا تتزعزع وحزب الله العزيز والمقتدر، وكذلك جبهة المقاومة الفلسطينية المظلومة والصامدة، ولن يكون له من نتيجة سوى الفشل وتصاعد الكراهية والنفور لدى الرأي العام العالمي”.

وشدد على أن جبهة المقاومة ستواصل في جميع المجالات –العسكرية والسياسية والإعلامية والشعبية– بتناغم وإرادة مقدسة، مسار تحرير القدس وإزالة الغدة السرطانية للكيان الصهيوني الغاصب والمزيف، حتى النصر النهائي على محتلّي الأرض الفلسطينية المقدسة والقدس الشريف.

وقال “إن حرس الثورة الإسلامية، اذ يقدم التبريك والتعزية باستشهاد قادة المقاومة اللبنانية إلى الأمين العام البطل وبقية قادة ومقاتلي حزب الله، يجدد العهد و البيعة لقيم الشهداء السامية، وخاصة الشهيد السيد حسن نصر الله، و يؤكد أن دماء الشهيد هيثم علي طباطبائي وغيره من شهداء المقاومة صانعي التاريخ والفخر، هي رأس مال استراتيجي لمستقبل المنطقة والأمة الإسلامية. رأس مال لن يتمكن العدو أبداً من إخماده، وإن بريقه في الميدان وفي خنادق المجاهدين المقاومين يرسم الكابوس المرعب للصهيونيين”.

المصدر: موقع المنار