الإثنين   
   24 11 2025   
   3 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 00:08

بقائي: اذا أصرّت الولايات المتحدة على نهجها فلن تثمر أي مفاوضات

صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي ان محتوى القرار المعادي لإيران الذي أصدره مجلس المحافظين يُعد وصمة عارٍ على جبين من أعدّه ودعمه، لأنه لا يتعارض فقط مع لوائح مجلس الأمن الدولي والإجراءات السابقة للوكالة الدولية للطاقة النووية، بل إنه حتى لم يتضمن أدنى إشارة الى جوهر المشكلة واصل نشأتها الا وهي جريمة الكيان الصهيوني وامريكا في مهاجمة المنشآت النووية السلمية الإيرانية.

كما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الى موضوع الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، وقال: “ليس الموضوع في جوهره مسألة وساطة أو وسيط، بل يعود في الأساس الى منهجية وسياسة الولايات المتحدة. “

واكمل : الولايات المتحدة لا تمتلك الجدّية اللازمة في موضوع المفاوضات، ونهجها تجاه الحوار لا يستند إلى مبدأ التبادل الدبلوماسي المعهود، بل يرتكز على فرض الإملاءات. وطالما أصرّت الولايات المتحدة على هذا النهج، فلن تُثمر أي مفاوضات ذات معنى. وبالتالي، فإن مسألة الوساطة تبقى قضية ثانوية.”

وبالاشارة الى انتهاك وقف إطلاق النار مرارا وتكرارا في غزة خلال الـ45 يوما الماضية، قال بقائي: نحن في واقع الأمر نشهد استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتحمل الدول الضامنة مسؤولية كبيرة جدا، ومن الواضح أنها فشلت في إجبار الكيان الصهيوني على وقف جرائمه.
وتابع : يواصل هذا الكيان ارتكاب جرائمه بشعورٍ من الإفلات من العقاب. وتُظهر التقارير المنشورة حول استخدام هذا الكيان للأسلحة المحظورة، وبخاصة القنابل العنقودية في جنوب لبنان، أنه لا يعرف أي حدود أو ضوابط. كما أن الأخبار المتعلقة بسرقة أعضاء جثث الأسرى الفلسطينيين تكشف أبعادا جديدة من جرائمه الوحشية.

وردا على سؤال حول تصريحات عمدة نيويورك الجديد بشأن الإبادة الجماعية في غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية:” إن اعتراف دول ومسؤولين مختلفين، بما في ذلك في الولايات المتحدة، بهذه الحقيقة الجلية الا وهي أن ما يجري في فلسطين المحتلة هو إبادة جماعية، إنما هو تعبيرٌ عن واقع لا يمكن تجاهله.ومن الطبيعي أن يُتوقَّع من كل فرد ومن كل دولة ومن كل مسؤول أن يصرخ بهذه الحقيقة بصوت عال وواضح. “

واضاف: نشهد اليوم موجة حقيقية من الصحوة في البلدان الأوروبية والغربية؛ فرغم كل الضغوط والقيود التي فُرضت على أي انتقاد لتصرفات الكيان الصهيوني، نرى أن جماهير غفيرة في عواصم أوروبية وغربية شأنها في ذلك شأن باقي شعوب العالم ،تنزل الى الشوارع احتجاجا على الإبادة الجماعية والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني. وهذا بحد ذاته مؤشر مهم جدا على أن المجتمع الدولي قد اصبح يقظا أخيرا إزاء الجرائم التي تُرتكب في منطقتنا.”

المصدر: وكالة ارنا